الحوثيون يقرّون بغارتين في تعز... وواشنطن تحبط هجمات مساندة لإيران

تدمير صاروخ باليستي و11مسيّرة باتجاه إسرائيل وسفن الشحن

حشد من أنصار الحوثيين في صنعاء استجابة لدعوة زعيم الجماعة لإظهار القوة (أ.ب)
حشد من أنصار الحوثيين في صنعاء استجابة لدعوة زعيم الجماعة لإظهار القوة (أ.ب)
TT

الحوثيون يقرّون بغارتين في تعز... وواشنطن تحبط هجمات مساندة لإيران

حشد من أنصار الحوثيين في صنعاء استجابة لدعوة زعيم الجماعة لإظهار القوة (أ.ب)
حشد من أنصار الحوثيين في صنعاء استجابة لدعوة زعيم الجماعة لإظهار القوة (أ.ب)

أقر الحوثيون المدعومون من إيران بتلقي مواقع في المناطق الخاضعة لهم من محافظة تعز اليمنية، الاثنين، غارتين وصفتهما وسائل إعلام الجماعة بـ«الأميركية والبريطانية»، فيما أكد الجيش الأميركي تدمير صاروخ باليستي و7 مسيرات حوثية على الأرض كانت تستهدف إسرائيل، إلى جانب 4 مسيرات كانت تستهدف سفن الشحن.

وتزعم الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل دعماً للفلسطينيين في غزة، منذ بدء الهجمات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي السردية التي تنفيها الحكومة اليمنية، إذ تتهم الجماعة بتنفيذ أجندة إيران وخدمة أهدافها في المنطقة.

وأفاد إعلام الجماعة بتلقي غارتين، الاثنين، استهدفتا مواقع في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، دون الحديث عن آثارهما، فيما لم يتبن الجيش الأميركي على الفور هاتين الغارتين، حيث يرجح أنهما ضمن الضربات الاستباقية الرامية للحد من هجمات الحوثيين البحرية.

في غضون ذلك، أوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان على منصة «إكس» أن قواتها نجحت في 13 و14 أبريل (نيسان)، في الاشتباك وتدمير أكثر من 80 طائرة من دون طيار وستة صواريخ باليستية على الأقل كانت موجهة لضرب إسرائيل من إيران واليمن.

وأفاد البيان بأن ذلك يشمل صاروخاً باليستياً كان على منصة الإطلاق وسبع طائرات من دون طيار تم تدميرها على الأرض قبل إطلاقها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.

وقال البيان إن «استمرار سلوك إيران غير المسبوق والخبيث والمتهور يعرض الاستقرار الإقليمي وسلامة قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف للخطر».

وأضاف أن القيادة المركزية الأميركية «تظل في وضع يسمح لها بدعم دفاع إسرائيل ضد هذه الأعمال الخطيرة التي تقوم بها إيران»، وأنها ستواصل العمل مع جميع شركاء واشنطن الإقليميين لتعزيز الأمن الإقليمي.

وفي تحديث آخر للتطورات، أكد الجيش الأميركي، أنه في حوالي الساعة 7:00 مساءً (بتوقيت صنعاء) في 13 أبريل، أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن باتجاه خليج عدن دون أن تنجم عنه أي أضرار.

وأضاف أن قواته نجحت بين الساعة 4:00 صباحاً و9:15 مساءً (بتوقيت صنعاء) في 14 أبريل، في تدمير أربع طائرات من دون طيار؛ دفاعاً عن النفس في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

122 هجوماً

وذكر الجيش الأميركي في بيان سابق أن الولايات المتحدة تتخذ وبالتنسيق مع الحلفاء والشركاء خطوات عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لتشكيل عملية ضغط على قيادة الحوثيين، وتقليص قدرتهم على شن هجمات على خطوط الشحن التجاري.

وأوضح أنه منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023 انضمت أكثر من 20 دولة إلى الدوريات البحرية المتزايدة في المنطقة لحماية الشحن التجاري.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه منذ نوفمبر الماضي قام المسلحون الحوثيون بمهاجمة أو تهديد السفن التجارية والسفن البحرية الأميركية 122 مرة. وفي خلال الفترة نفسها قامت البحرية الأميركية بـ50 ضربة للدفاع عن النفس ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

مقاتلة أميركية من طراز إف 18 على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر (الجيش الأميركي)

وأشار البيان إلى أن الحوثيين استخدموا في هجماتهم صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن وأنظمة جوية من دون طيار لاستهداف السفن.

ونقلت القيادة المركزية الأميركية عن المستشار الأقدم للتكامل الإقليمي دانيال شابيرو قوله: «على الرغم من مزاعم الحوثيين، فإن هذه الهجمات لا علاقة لها على الإطلاق بإسرائيل وخطوط الشحن المرتبطة بإسرائيل، ولكي نكون واضحين، فإن أي هجمات من هذا القبيل ستكون غير شرعية تماماً على أي حال. هذه الهجمات العشوائية هي بمثابة عمليات قرصنة لخطوط التجارة البحرية».

وطبقاً للجيش الأميركي، أثرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة، وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، الذي هو حجر الأساس للاقتصاد العالمي. ودفعت هذه الهجمات أكثر من عشر شركات شحن كبرى إلى تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة، والأهم من ذلك تعريض حياة البحارة الأبرياء وأفراد الخدمة الأميركية للخطر.

تصعيد مستمر

وفي حين تربط الجماعة الحوثية توقف الهجمات بنهاية الحرب على غزة وإنهاء حصارها من قبل تل أبيب، ترى الحكومة اليمنية أن الضربات الغربية ضد الحوثيين غير مجدية، وأن الحل هو دعم قواتها الشرعية لاستعادة كامل الأراضي اليمنية، بما فيها الحديدة وموانئها.

وفي أحدث تصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، قال إن الحل الوحيد لإيقاف التهديدات وتأمين البحر الأحمر هو دعم الحكومة الشرعية اليمنية وقدراتها، لكي تستعيد المناطق الواقعة تحت سيطرة من وصفها بـ«الميليشيات الإيرانية، التي تهاجم اليوم الملاحة الدولية»، في إشارة إلى الحوثيين.

مسيرات حوثية تستخدمها الجماعة في شن هجماتها ضد السفن (رويترز)

وشدّد العليمي على أن إيقاف التهديدات وحماية الملاحة الدولية لن يتحققا إلا بوجود مسؤولية وطنية تتحمل مسؤوليتها الحكومة الشرعية؛ لأنها هي المسؤولة عن حماية السيادة اليمنية، وفق تعبيره.

وأطلقت واشنطن تحالفاً دولياً، في ديسمبر الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض.

ومنذ تدخل الولايات المتحدة عسكرياً، نفَّذت أكثر من 400 غارة على الأرض ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، لتحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة.

وتعهد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في أحدث خطبه، بالاستمرار في شن الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وتبنت جماعته مهاجمة نحو 100 سفينة منذ بدء التصعيد الذي قُتل فيه 37 عنصراً من مسلحيها، وجُرح 30 غيرهم.

وأُصيبت 16 سفينة على الأقل خلال الهجمات الحوثية، إلى جانب قرصنة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها، وتسببت إحدى الهجمات، في 18 فبراير (شباط) الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر، بالتدريج.

كما تسبب هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي في مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس».

يزعم الحوثيون أنهم يساندون الفلسطينيين في غزة وهو ما تنفيه الحكومة اليمنية (إ.ب.أ)

ومع تجمد مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، بسبب الهجمات الحوثية والضربات الغربية، يخشى المبعوث هانس غروندبرغ من عودة القتال بين القوات الحكومية والجماعة المدعومة من إيران، بعد عامين من التهدئة الميدانية.

ويشارك الاتحاد الأوروبي ضمن مهمة «أسبيدس» في حماية السفن من الهجمات الحوثية، وفي أحدث تصريح لقائد المهمة الأدميرال اليوناني فاسيليوس غريباريس قال إن سفن الاتحاد اعترضت 9 طائرات حوثية مُسيَّرة، وقارباً مُسيَّراً، وأربعة صواريخ باليستية.

ولدى الاتحاد 4 سفن عسكرية، ومن بين دوله المشاركة في المهمة: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، وبلجيكا، إلى جانب فرقاطة دنماركية عادت من المهمة إلى قاعدتها؛ إثر تعرضها لعطل في نظام الأسلحة إثر هجوم حوثي.


مقالات ذات صلة

استراتيجية يمنية لتمويل المناخ وبرنامج أممي يحمي الأسماك

المشرق العربي التطرفات المناخية باليمن أسهمت إلى جانب الانقلاب والحرب في مضاعفة معاناة اليمنيين (أ.ف.ب)

استراتيجية يمنية لتمويل المناخ وبرنامج أممي يحمي الأسماك

تعتزم الحكومة اليمنية بدء حملة للحصول على تمويلات تساعدها في مواجهة تطرفات المناخ بينما ينفذ برنامج أممي مشروعاً لحماية البيئة والثروة السمكية.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي طفلة تعاني من سوء التغذية وتنتظر العلاج في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء (رويترز)

الكوليرا والحصبة تفتكان بمئات آلاف اليمنيين

تتزايد أعداد المصابين بالكوليرا والحصبة وأمراض أخرى في اليمن، بموازاة تفاقم سوء التغذية الذي تعتزم الحكومة مواجهته بالتعاون مع الأمم المتحدة بمناطق غرب البلاد.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجموعة من الشبان اليمنيين المجندين في معسكر تدريب روسي يرفعون العلم اليمني (إكس)

شبكة حوثية لتجنيد مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا

تنشط شبكة حوثية لتجنيد شبان يمنيين للقتال ضمن الجيش الروسي في أوكرانيا، من خلال إغرائهم بالعمل في شركات أمن روسية برواتب مجزية وتتقاضى آلاف الدولارات عن كل شاب.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».