الهجوم الإيراني يتسبب في أكبر اضطراب لرحلات الطيران منذ 11 سبتمبر

تحية مائية لطائرة تتبع خطوط طيران إمبراير في مطار شانغي بسنغافورة (أ.ف.ب)
تحية مائية لطائرة تتبع خطوط طيران إمبراير في مطار شانغي بسنغافورة (أ.ف.ب)
TT

الهجوم الإيراني يتسبب في أكبر اضطراب لرحلات الطيران منذ 11 سبتمبر

تحية مائية لطائرة تتبع خطوط طيران إمبراير في مطار شانغي بسنغافورة (أ.ف.ب)
تحية مائية لطائرة تتبع خطوط طيران إمبراير في مطار شانغي بسنغافورة (أ.ف.ب)

واجهت شركات الطيران العالمية اضطرابات في الرحلات الجوية، اليوم الاثنين، بعد أن أدت الهجمات التي شنّتها إيران على إسرائيل بصواريخ وطائرات مُسيّرة إلى تقليص الخيارات أمام الطائرات التي تُحلّق بين أوروبا وآسيا.

وتسبَّب الهجوم الإيراني على إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مُسيّرة، والتي أسقطت أنظمةُ الدفاع الجوي الإسرائيلية معظمها بدعم من الولايات المتحدة، في حدوث فوضى بقطاع الطيران.

واضطر ما لا يقل عن اثنتي عشرة شركة طيران إلى إلغاء أو تعديل مسار رحلاتها، خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك شركات «كانتاس»، و«لوفتهانزا» الألمانية، و«يونايتد إيرلاينز»، و«إير إنديا».

كان هذا أكبر اضطراب للسفر الجوي منذ الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وفقاً لمارك زي، مؤسس «أو.بي.إس جروب» التي تراقب المجال الجوي والمطارات.

وقال زي، لوكالة «رويترز»: «منذ ذلك الحين لم نواجه موقفاً، حيث جرى إغلاق عدد من المجالات الجوية المختلفة بهذا التتابع السريع، وهذا يخلق الفوضى»، مضيفاً أن الاضطرابات من المرجح أن تستمر بضعة أيام أخرى.

وتشكل مشكلات تغيير مسار الرحلات، في الآونة الأخيرة، ضربة لقطاع يواجه بالفعل مجموعة من القيود بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس»، وروسيا وأوكرانيا.

وقال زي إن المجال الجوي الإيراني يستخدم من قِبل شركات الطيران التي تسافر بين أوروبا وآسيا، وستكتفي تلك الشركات باستخدام مسارين بديلين قابلين للتطبيق، إما عبر تركيا، أو عبر مصر والمملكة العربية السعودية.

وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي، يوم السبت، قبل أن تعيد فتحه، صباح أمس الأحد، كما استأنف الأردن والعراق ولبنان الرحلات الجوية فوق أراضيها.

وقالت شركات الطيران الكبرى بالشرق الأوسط، بما في ذلك طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران، أمس الأحد، إنها ستستأنف عملياتها في المنطقة بعد إلغاء أو تغيير مسار بعض الرحلات.

وقال بريندان سوبي، محلل الطيران المستقل، إنه لم يتضح بعدُ ما إذا كانت الاضطرابات في الآونة الأخيرة ستؤثر على طلب الركاب الذي ظل قوياً على الرغم من الصراعات المستمرة في أوكرانيا وغزة.

وأضاف: «إذا استمر الوضع السياسي والصراعات في التصاعد، فسيشعر الناس في مرحلةٍ ما بالقلق بشأن السفر، لكن هذا لم يحدث حتى الآن».


مقالات ذات صلة

بعد شعور ركاب بتوعك... هبوط اضطراري لطائرة متجهة من لندن إلى شرم الشيخ

أوروبا بعد شعور ركاب بتوعك...  هبوط اضطراري لطائرة متجهة من لندن إلى شرم الشيخ

بعد شعور ركاب بتوعك... هبوط اضطراري لطائرة متجهة من لندن إلى شرم الشيخ

هبطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية كانت في طريقها من لندن إلى مدينة شرم الشيخ المصرية اضطرارياً بشكل غير مخطط له في مطار ماركو بولو بمدينة فينيسيا،

«الشرق الأوسط» (فينيسيا )
آسيا تستعد الصين لبناء أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية (أ.ب)

الصين تبني أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية

تضيف الصين مطاراً جديداً متميزاً إلى قائمة مطاراتها الجوية، فهي تستعد لبناء أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية، مطار «داليان غينتشو باي» الدولي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

اعتُقل راكب على متن رحلة مكسيكية من إل باجيو إلى تيخوانا، بعد محاولته تحويل مسار الطائرة إلى الولايات المتحدة «باستخدام القوة».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)

«الحوثيون» يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي ومسيّرات

صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)
صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)
TT

«الحوثيون» يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي ومسيّرات

صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)
صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)

أعلن «الحوثيون» في اليمن، الأربعاء، إطلاق صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب، أصاب 16 شخصاً.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم، أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في بيان للجيش، نشر على تطبيق «تلغرام» قرابة الساعة 4:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (2:30 بتوقيت غرينيتش)، أنه «تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية».

وأشار إلى إطلاق صفارات الإنذار «في مناطق عدة بوسط إسرائيل»، في إجراء احترازي خشية سقوط شظايا وحطام جراء عملية الاعتراض، بحسب البيان.

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة «الحوثي» اليمنية، يحيى سريع، قال، في بيان، إن جماعته استخدمت في الهجوم «صاروخاً باليستياً (فرط صوتي) نوع فلسطين 2».

ومساء الأربعاء، أعلن سريع عن «تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا هدفين» في تل أبيب، وكذلك «المنطقة العسكرية في عسقلان»، بالطائرات المسيرة الهجومية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة «سقطت في منطقة مفتوحة»، بعد دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، قرب قطاع غزة.

وكانت جماعة «الحوثي» قد أعلنت، الثلاثاء، استهداف وسط إسرائيل بصاروخ باليستي من طراز «فلسطين 2». وأفاد الجيش الإسرائيلي بدوره عن اعتراضه قبل دخوله المجال الجوي.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بدأ الحوثيون شنّ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في إطار «دعم» الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل و«حماس» منذ أن شنّت الحركة هجوماً غير مسبوق على الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وخلال الأشهر الماضية، تبنّى الحوثيون إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو إسرائيل، التي تعلن اعتراض معظمها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، الاثنين، أنه أوعز إلى الجيش «تدمير البنى التحتية للحوثيين»، بعدما أطلقوا صاروخين على الأقل باتجاه الدولة العبرية الأسبوع الماضي، أسفر أحدهما عن إصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة في تل أبيب.

وشنّت إسرائيل غارات جوية على اليمن 3 مرات خلال الأشهر الماضية، آخرها في 19 ديسمبر (كانون الأول) استهدفت مواني وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، وأعلن الحوثيون أن هذه الضربة أسفرت عن مقتل 9 مدنيين.