وزيرا خارجية مصر وإيران يؤكدان العمل على دعم استقرار المنطقة

أكد وزيرا الخارجية المصري والإيراني سامح شكري وأمير عبداللهيان، الأحد، الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والعمل على تحقيق مصالح الشعبين المصري والإيراني، ودعم استقرار المنطقة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الوزير شكري، من الوزير عبداللهيان، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، ذكر المتحدث، في بيان صحافي، أن الاتصال تناول مسار العلاقات المصرية - الإيرانية في أعقاب اللقاء الذي جرى بين الوزيرين في مدينة جنيف السويسرية، الشهر الماضي، حيث جرى التداول حول مختلف الموضوعات المرتبطة بالعلاقة الثنائية.

كما تناول الاتصال بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وتدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع، حيث جرى التوافق على الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وضرورة التزام إسرائيل بتنفيذ قراري مجلس الأمن.

كما أكد الوزيران رفض كل السيناريوهات التى تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، ورفض ومعارضة أية عمليات عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية، كما توافق الجانبان على ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستمر إلى قطاع غزة، وإزالة إسرائيل العقبات التي تحول دون ذلك، والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الشأن.

وأشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية أعرب خلال الاتصال عن قلق مصر البالغ من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، لا سيما في منطقة جنوب البحر الأحمر وتأثيراتها الخطيرة على حركة الملاحة وتدفق التجارة الدولية في هذا الشريان الدولي الهام.

وحذر الوزير شكري من العواقب الخطيرة التي قد تترتب عن ذلك، وتؤثر في استقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين، مشدداً في الوقت نفسه على أن اتساع رقعة ونطاق الصراع يؤثر سلباً في المساعي الإقليمية والدولية الرامية لحلحلة الأزمة.

واتفق الوزيران، في نهاية الاتصال، على مواصلة التشاور بشأن مسار العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة المقبلة وصولاً إلى استعادتها إلى طبيعتها، والتباحث بشأن سبل حل الأزمة في قطاع غزة ومواجهة التحديات المرتبطة بها.