تشبث حوثي بتهديد الملاحة غداة تشكيل تحالف للردع بقيادة واشنطن

محاولة قرصنة جديدة... والشرعية اليمنية تساند الجهود الدولية

مدمرة بريطانية اشتبكت مع مسيرة حوثية في البحر الأحمر (أ.ب)
مدمرة بريطانية اشتبكت مع مسيرة حوثية في البحر الأحمر (أ.ب)
TT

تشبث حوثي بتهديد الملاحة غداة تشكيل تحالف للردع بقيادة واشنطن

مدمرة بريطانية اشتبكت مع مسيرة حوثية في البحر الأحمر (أ.ب)
مدمرة بريطانية اشتبكت مع مسيرة حوثية في البحر الأحمر (أ.ب)

رغم التحذيرات الدولية، حاول مجهولون، يعتقد أنهم على صلة بالجماعة الحوثية في اليمن، الثلاثاء، تنفيذ عمليات قرصنة جديدة ضد سفينتين على الأقل، وذلك غداة إعلان واشنطن تشكيل تحالف متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

وجددت الجماعة الموالية لإيران، الثلاثاء، المضي في استهداف السفن التي تزعم أنها تبحر من أو إلى الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، في سياق الادعاء بأن استهداف السفن من أجل نصرة الفلسطينيين في غزة..

كبريات شركات الشحن الدولي أعلنت تجنب الملاحة في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

وفي حين أظهرت تحركات القيادات اليمنية المنضوية تحت مجلس القيادة الرئاسي دعمها للجهود الدولية من أجل وقف التهديدات الحوثية، كانت الجماعة تبنت، الاثنين، هجومين على سفينتين بطائرات مسيرة، لترتفع الهجمات إلى 100 هجوم، وفق وزارة الدفاع الأميركية.

وأعلنت شركات الشحن الكبرى في العالم عزوفاً جماعياً عن البحر الأحمر، جراء التهديدات المتصاعدة، وسط مخاوف من أن يؤدي الرد العسكري على الحوثيين إلى نسف المساعي الأممية والإقليمية من أجل إحراز تقدم في عملية السلام اليمني.

وأكد المتحدث باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام فليتة، في تغريدات على منصة «إكس»، الثلاثاء، أن جماعته مستمرة في تنفيذ الهجمات، وقال إن عمليات الجماعة «ليست استعراضاً للقوة، ولا تحدياً لأحد، ومن يسعَ لتوسيع الصراع فعليه تحمل عواقب أفعاله».

ووصف فليتة، المقيم في سلطنة عمان، التحالف المشكّل أميركياً لحماية الملاحة، بأنه «لحماية إسرائيل وعسكرة للبحر دون أي مسوغ»، وشدد على أن جماعته لن توقف عملياتها، وأنه لا خطر إلا على السفن التي لها علاقة بإسرائيل.

مدمرة بريطانية اشتبكت مع مسيرة حوثية في البحر الأحمر (أ.ب)

ورأى المتحدث الحوثي الذي يعد وزير خارجية الجماعة الفعلي في التحذير الدولي من خطر جماعته أنه مجرد « دعاية أميركية مغرضة ومجافية للواقع، تسعى إلى بناء جدار دولي يحمي إسرائيل في البحر بعد سقوط جدرانها الإسمنتية أمام (طوفان الأقصى)»، وفق قوله.

محاولات قرصنة جديدة

قالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، الثلاثاء، إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة للصعود على متن سفينة على بعد 17 ميلاً إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية باليمن، مضيفة أن الهجوم لم ينجح، وأن جميع أفراد الطاقم بخير، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وأوضحت في مذكرة أن «سفينة في المنطقة المجاورة تلقت اتصالاً عالي التردد من سفينة (تتعرض لهجوم قرصنة) في الموقع. وبعد نصف ساعة، وصلت طائرة... إلى مكان الواقعة لتمشيط المنطقة».

ولا تزال الجماعة الموالية لإيران تحتجز الناقلة الدولية «غالاكسي ليدر» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد قرصنتها واحتجاز طاقمها وتحويلها إلى مزار لأتباعها.

إلى ذلك، قالت هيئة العمليات البحرية التابعة للبحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغاً عن حادثة على بعد 80 كيلومتراً بحرياً شمال شرقي جيبوتي، وإن 4 قوارب صغيرة اقتربت من سفينة عند مدخل البحر الأحمر.

ووصفت الهيئة الواقعة بأنها «اقتراب مريب»، وذكرت أن أحد القوارب الأربعة أبحر بموازاة السفينة قبل أن يبتعد، وكان هناك ما بين 4 و5 أشخاص على متن كل قارب صغير. وأضافت الهيئة أنه لم يتم الإبلاغ عن رؤية أسلحة.

ولم تتبن الجماعة الحوثية هذه المحاولات، إلا أنها نفذت، وفق وزارة الدفاع الأميركية، أكثر من 100 هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على عشر سفن تجارية.

مسلحون قبالة رسو السفينة «غالاكسي ليدر» المقرصنة من قبل الحوثيين (رويترز)

وفي وقت سابق، قال القيادي يوسف المداني، المقرب من زعيم الجماعة الحوثية والمشرف العسكري على سواحل الحديدة، إن جماعته ستتصدى لأي دولة أو جهة تحول بينها وبين الهجمات التي زعم أنها تستهدف إسرائيل.

ودعا المداني، وفق ما نقله عنه الإعلام الحوثي، الاثنين، إلى «رفع الجهوزية لمواجهة أي تهديدات قد تطرأ»، زاعماً أن أعداء جماعته يسعون «لعمل ردات فعل بعد تعرضهم للإهانة».

وكشف القيادي الحوثي عن أن جماعته استعدت منذ وقت مبكر لتنفيذ مثل هذه الهجمات في البحر، وتباهى بقرصنة السفينة الدولية «غلاكسي ليدر» على مسافة 120 كيلومتراً من السواحل اليمنية، زاعماً أن القوة الخاصة التي نفذت العملية كانت خضعت لتدريبات واسعة لمدة عامين لتنفيذ عمليات مماثلة.

ويقول سياسيون يمنيون إن الجماعة الحوثية من خلال تحرشها بالمجتمع الدولي في البحر الأحمر واختبار صبره، تسعى إلى حشد المزيد من المؤيدين لها داخلياً عبر ادعاء المظلومية، وأنها تقاتل أميركا وإسرائيل.

تحالف دولي ودعم بريطاني

كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، عقد خلال جولته بالشرق الأوسط اجتماعاً افتراضياً ضم وزراء ومسؤولي دفاع كباراً من 43 بلداً، بالإضافة إلى مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وأبلغهم بأن هجمات الحوثيين أثّرت بالفعل على الاقتصاد العالمي، وستستمر في تهديد الشحن التجاري إذا لم يعالج المجتمع الدولي القضية بشكل جماعي.

وأعلن أوستن، الاثنين، إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، وتشمل الدول المشاركة بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

من جهتها، حذرت بريطانيا من أن الوضع الأمني يتدهور ​​في البحر الأحمر، وأن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة تمثل تهديداً متزايداً، بينما وافقت على انضمام مدمرة تابعة للبحرية الملكية إلى عملية تقودها الولايات المتحدة لحماية التجارة في البحر الأحمر. وفق ما نقلته «رويترز».

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، أن المدمرة «دايموند»، التي أسقطت طائرة يشتبه في أنها مسيرة في البحر الأحمر يوم السبت، ستنضم إلى قوة العمل الدولية، وحذرت من ارتفاع مستويات التهديد.

وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، في البيان: «هذه الهجمات غير المشروعة تمثل تهديداً غير مقبول للاقتصاد العالمي وتقوض الأمن في المنطقة، وتهدد برفع أسعار الوقود»، وأضاف: «هذه مشكلة عالمية تتطلب حلاً دولياً».

وأوضح البيان البريطاني أن قوة العمل تضم حالياً إلى جانب المدمرة «دايموند»، ثلاث مدمرات أميركية وسفينة حربية فرنسية في المنطقة. وتعمل تلك السفن في جنوب البحر الأحمر، وتركز على حماية حرية الملاحة والتجارة الدولية وحياة الأفراد، من خلال مواجهة الأطراف من غير الدول التي تقوم بعمليات غير مشروعة في المياه الدولية.

تهديد الحوثي ومسار السلام

رغم إعلان متحدث في وزارة الدفاع اليمنية عدم مشاركة اليمن في أي تحالف دولي لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر، فإن تحركات قيادات في مجلس القيادة الرئاسي تشير إلى دعم التحركات الدولية.

وتوعدت الجماعة الحوثية، في وقت سابق، بأنها ستنتقل إلى مرحلة «إغراق السفن» بدلاً عن مجرد ردعها من العبور في المياه الدولية في البحر الأحمر، زاعمة أن لديها أسلحة تحقق ذلك الغرض، وفق ما قاله أحد قادتها العسكريين.

وتحمل الحكومة اليمنية المجتمع الدولي نتيجة ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر، حيث وقفت كبريات الدول في 2018 أمام مساعي تحرير الحديدة وبقية السواحل من قبضة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران.

عضو مجلس القيادة اليمني عيدروس الزبيدي رفقة وزير الدفاع يتفقد باب المندب (سبأ)

وذكر الإعلام الرسمي أن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء عيدروس الزبيدي زار جزيرة ميون ومديرية باب المندب، حيث تتوسط الجزيرة اليمنية المضيق الاستراتيجي، وبرفقته وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ووزير النقل الدكتور عبد السلام حُميد، ووزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، وعدد من القادة العسكريين والمدنيين.

وتفقد الزُبيدي خلال زيارته عدداً من المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها في الجزيرة، وفي مقدمها مطار جزيرة ميون، ومحطة تحلية المياه، والوحدة السكنية التي يجري العمل فيها بدعم من الإمارات العربية المتحدة.

ووجّه اللواء الزُبيدي - وفق وكالة «سبأ» - بسرعة تنفيذ مشروع اللسان البحري في الجزيرة، ومشروع مركز الإنزال السمكي ومصنع إنتاج الثلج، وبناء محطة تحلية إضافية لخدمة سكان الجزيرة.

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح تفقد في وقت سابق، القوات البحرية اليمنية وقوات خفر السواحل في سواحل المخا على البحر الأحمر، إلى جانب تفقده القوات على خطوط التماس مع الحوثيين جنوب الحديدة.

ويخشى المراقبون أن يقود تهور الحوثيين إلى نسف مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة بوساطة سعودية وعمانية، للتوصل إلى حل سياسي مستدام في اليمن، حيث تتهم الجماعة بأنها تنفذ أجندة إيران في المنطقة.

رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي مجتمعاً في الرياض مع المبعوث الأممي (سبأ)

وبحسب الإعلام اليمني، استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في الرياض، الثلاثاء، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، واطلع منه على إحاطة بشأن اتصالاته الأخيرة من أجل استئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتطرق اللقاء إلى تطورات الوضع اليمني، بما في ذلك المساعي الأممية الرامية إلى البناء على جهود السعودية وعمان للتوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار، وتخفيف معاناة اليمنيين، وإحياء مسار السلام وفقاً لمرجعياته الوطنية والإقليمية، والدولية، وفقَ وكالة «سبأ».

العليمي أكد خلال اللقاء، انفتاح مجلس الحكم الذي يقوده على كافة المبادرات والمساعي الحميدة، ودعا إلى «ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على الميليشيات الحوثية، ودفعها نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام الجارية التي تحرص فيها الحكومة الشرعية على توسيع الفوائد الإنسانية للمواطنين، وفي المقدمة دفع مرتبات الموظفين».


مقالات ذات صلة

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

العالم العربي المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

فيما طالبت الأمم المتحدة بأكبر تمويل إنساني في اليمن للعام المقبل أفاد تقرير دولي بوجود 3.5 مليون شخص من فئة المهمشين لا يمتلكون مستندات هوية وطنية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أمطار غزيرة بمحافظة لحج تلحق أضراراً بالطريق الوحيدة التي تخفف الحصار عن مدينة تعز (إكس)

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

يشهد اليمن موسماً جديداً للأمطار الغزيرة التي تتسبب في أضرار كبيرة للسكان والبنية التحتية، في حين لا تزال البلاد وسكانها يعانون تأثيرات فيضانات الصيف الماضي.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب  (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تقرير حديث للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حول مساهماته في بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

أحال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن مبارك، رئيس مؤسسة نفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

تتزايد مخاطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين تتصاعد الدعوات لإجراء حلول عاجلة ودائمة تمكن الحكومة من السيادة على الموارد.

وضاح الجليل (عدن)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.