إسرائيل تركّز قصفها على خان يونس... وتدعو السكان للفرار جنوباً

قصفت أكثر من 400 موقع في غزة... ومخاوف من عملية برية في جنوب القطاع

TT

إسرائيل تركّز قصفها على خان يونس... وتدعو السكان للفرار جنوباً

تتفاعل أخت فلسطيني توفي خلال غارات جوية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، بينما يتجمع أقاربه خارج مستشفى ناصر في خان يونس (إ.ب.أ)
تتفاعل أخت فلسطيني توفي خلال غارات جوية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، بينما يتجمع أقاربه خارج مستشفى ناصر في خان يونس (إ.ب.أ)

واصلت إسرائيل قصفها على وسط وجنوب قطاع غزة في ثاني أيام القتال بعد انقضاء الهدنة، فيما أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الإسرائيلي شن موجة ضخمة من الهجمات ضد أهداف تابعة لحركة «حماس» وجماعات أخرى في جنوب قطاع غزة ليل الجمعة، حسبما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم قصف «أكثر من 400 هدف إرهابي» في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة، حسبما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية».

وأكد الجيش مشاركة قوات جوية وبحرية وبرية في الضربات مضيفا أن الطائرات الحربية قصفت «أكثر من 50 هدفا في هجوم مكثف في منطقة خان يونس» بجنوب القطاع.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن «معارك برية واسعة النطاق» اندلعت في وقت مبكر من اليوم (السبت) حول مدينة خان يونس في الجزء الجنوبي من القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن بعض قيادات حماس كانت موجودة في المنطقة.

من جانبه، ذكر المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في قطاع غزة أن إطلاق نار وصفه بالمكثف وقصفا مدفعيا طالا المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس. وأشار المكتب، في بيان مقتضب، إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية شنت أيضا قصفا مكثفا على ساحل المحافظة.

وذكرت الصحيفة نقلا عن سكان قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي أسقط منشورات في مدينة خان يونس تدعو السكان إلى الفرار إلى رفح في الجنوب، لأن المنطقة خطيرة. كما وردت أنباء عن هجمات للجيش الإسرائيلي على رفح.

وقال شهود عيان لـ«وكالة أنباء العالم العربي» اليوم، إن القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق جنوب قطاع غزة لم يتوقف منذ نحو 24 ساعة.

وأشار الشهود إلى أن القصف يتركز على مدينة خان يونس جنوبي القطاع وبلدة القرارة المحاذية لها، وأن الجيش الإسرائيلي أقام أحزمة نارية في مناطق سكنية استهدفها بالقصف بشكل متتابع.

ويخشى أهالي قطاع غزة من أن يكون القصف المكثف على المناطق الجنوبية هو بداية لعملية عسكرية برية قد تبدأ في جنوب القطاع.

وقتل نحو 240 فلسطينيا وفق إعلانات رسمية في قطاع غزة منذ استئناف القتال إثر انهيار التهدئة صباح الجمعة.

وما يثير القلق في جنوب قطاع غزة هو اكتظاظ هذه المناطق بمئات آلاف النازحين، الذين هربوا من المعارك في شمال القطاع. وكانت إسرائيل قد حددت جنوب القطاع كمناطق آمنة يمكن للنازحين الذهاب إليها.

وتم استئناف القتال بين إسرائيل و«حماس» يوم الجمعة بعد وقف إطلاق نار استمر سبعة أيام.

وتزعم إسرائيل بأن «حماس» انتهكت شروط الاتفاق بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيها خلال الليل. ودوت صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية جنوب إسرائيل بالقرب من غزة بعد ظهر الجمعة.


مقالات ذات صلة

«الصليب الأحمر»: الوضع في غزة مروّع... ولن نكون بديلاً لـ«أونروا»

خاص حثّّت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لاعتماد قواعد ملزمة قانوناً بشأن منظومات الأسلحة ذاتية التشغيل (الصليب الأحمر)

«الصليب الأحمر»: الوضع في غزة مروّع... ولن نكون بديلاً لـ«أونروا»

في المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا، تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أهمية التمسك بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، باعتبارهما حجر الزاوية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي «كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية- أ.ف.ب)

«حماس» تعلن «تحرير» فلسطينيين محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي بشمال غزة

أعلنت «كتائب القسام» (الجناح العسكري لحركة «حماس») اليوم، أن مقاتليها تمكنوا من «تحرير» فلسطينيين كان الجيش الإسرائيلي يحتجزهم داخل منزل في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
خاص غسان سلامة (الشرق الأوسط) play-circle 04:47

خاص غسان سلامة لـ«الشرق الأوسط»: العالم إلى حروب أوسع

في حوار موسَّع تحدث غسان سلامة عن الفرص المنظورة لـ20 دولة قد تتحول إلى قوى نووية، ودور الذكاء الاصطناعي في حرب المسيرات ومستقبل سوريا مع ما هو قائم الآن.

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي من شبه المستحيل إدخال حتى ولو جزء بسيط من المساعدات الضرورية إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة: نشهد انهيار القانون والنظام في قطاع غزة والنهب المسلح لإمداداتنا

حذر المنسق الجديد للشؤون الإنسانية الطارئة التابع للأمم المتحدة، توم فليتشر، من انتشار الجريمة الخارجة عن السيطرة في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ السيناتور الديمقراطي بن كاردين (رويترز)

سيناتور أميركي «قلق للغاية» حيال حقوق الإنسان في عهد ترمب

قال السيناتور الديمقراطي بن كاردين، إنه يشعر بالقلق حيال تراجع الاهتمام بملف حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، خلال الفترة الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء، بُعيد تبني الحوثيين إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل أسفر عن سقوط جرحى.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، في بيان، إن القوات الأميركية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيّرة عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ مضاد للسفن.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضربات تهدف إلى «تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني. وقال سكان محليون لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عطان ونقم جنوب وشرق العاصمة صنعاء».

وأكد السكان، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن يتضح حجم الخسائر.

ولم يتطرق الحوثيون إلى تفاصيل القصف حتى الآن.

وبدأت الغارات الأمريكية البريطانية في اليمن في 12 يناير (كانون الثاني) 2024، رداً على هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة، قبل أن توسع نطاق عملياتها مستهدفة سفناً أمريكية وبريطانية. ومنذ الخميس الماضي صعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، ما استدعى الأخيرة إلى شن هجوم جوي على مواني الحديدة، غرب البلاد، ومحطات الطاقة في صنعاء، مخلفاً أضراراً مادية في ميناء الحديدة وتسعة قتلى من العمال وإصابة ثلاثة آخرين.