لافروف: طهران وبيروت لا تريدان توسيع الحرب

اتهم واشنطن بـ«إطلاق يد إسرائيل»... وأكد أنه لا بديل عن دولة فلسطينية

وزير الخارجية الروسي خلال اجتماع الأسبوع الماضي في العاصمة الكازاخية آستانا (رويترز)
وزير الخارجية الروسي خلال اجتماع الأسبوع الماضي في العاصمة الكازاخية آستانا (رويترز)
TT

لافروف: طهران وبيروت لا تريدان توسيع الحرب

وزير الخارجية الروسي خلال اجتماع الأسبوع الماضي في العاصمة الكازاخية آستانا (رويترز)
وزير الخارجية الروسي خلال اجتماع الأسبوع الماضي في العاصمة الكازاخية آستانا (رويترز)

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من عواقب خطرة لمواصلة التصعيد في غزة، وقال إن واشنطن «تسعى لتوسيع رقعة الصراع إلى خارج منطقة الشرق الأوسط». وشدد في مقابلة صحافية نُشرت (الأربعاء)، على أن «إيران ولبنان لا يريدان الانخراط في الصراع الحالي»، لكنه نبه إلى «خطورة تعامل تل أبيب مع ضبط النفس بأنه ضوء أخضر لمواصلة هجومها».

وحمل لافروف بقوة على الولايات المتحدة، وقال إنها «أطلقت يد إسرائيل، ولا ترغب في كبح جماح تصرفاتها، معرباً عن قناعته بأن «واشنطن ربما تريد أن تخرج أزمة غزة خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط».

وبشأن سياسة الولايات المتحدة من الحرب، رأى لافروف أن «الإدارة الأميركية غير مستعدة لأي شيء سوى هدنة إنسانية بلا التزامات»، مضيفاً أنها «لا تريد من الناحية العملية تقييد يد إسرائيل... و(مجلس الأمن) التابع للأمم المتحدة رفض مرتين (مشروعي) قرارين من روسيا يدعوان إلى وقف إطلاق النار في الصراع في قطاع غزة، والولايات المتحدة تعد جميع المبادرات الروسية معادية».

وشدد الوزير الروسي على أن «طهران وبيروت لا تريدان التورط في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ولن تشاركا فيه إذا لم تكن هناك استفزازات (...) على الرغم من وجود (حزب الله) في لبنان والحركات المؤيدة للفلسطينيين في إيران».

وأوضح أنه لا يرى «أي رغبة من جانب أي من الدولتين لشن حرب واسعة النطاق في المنطقة»، مُحذراً من أن «المشكلة تكمن في خطورة التعامل مع ضبط النفس بوصفه ضوءاً أخضر للقيام بكل ما تريد إسرائيل في غزة. هذا خطأ كبير».

وزير الخارجية الروسي، أكد كذلك «حتمية قيام الدولة الفلسطينية». وقال إنه «من منظور تاريخي، فإن إنشاء دولة فلسطينية أمر لا مفر منه. المناقشات المتعلقة بمستقبل قطاع غزة معظمها لا تتطرق حالياً إلى إنشاء دولة فلسطينية مجاورة لإسرائيل»، مُذكّراً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في وقت سابق «ضرورة العودة إلى مسار سياسي يقوم على إنشاء الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تطالب سكان 5 بلدات في جنوب لبنان بإخلائها

المشرق العربي أحد أفراد الدفاع المدني يسير بين أنقاض موقع دمرته غارة إسرائيلية ببيروت (رويترز)

إسرائيل تطالب سكان 5 بلدات في جنوب لبنان بإخلائها

طالب الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم (الأحد)، سكان 5 بلدات في جنوب لبنان بإخلائها تمهيداً لقصفها، محذراً السكان من التوجه جنوباً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من المباني بعد قصف سابق على حمص (أرشيفية - رويترز)

هجوم إسرائيلي يستهدف معبراً بريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية

ذكرت «وكالة الأنباء السورية»، السبت، أن الطائرات الإسرائيلية شنّت هجوماً استهدف معبر جوسية بمنطقة القصير في ريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر الدفاع المدني يبحثون عن ضحايا بعد قصف إسرائيلي على مدينة بعلبك في 14 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

لبنان: مقتل 24 وإصابة 45 في غارات إسرائيلية على بعلبك الهرمل

أفادت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (السبت)، بأن الغارات الإسرائيلية على بعلبك الهرمل اليوم، قتلت 24 وأصابت 45 آخرين في حصيلة غير نهائية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يمين) ونظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ف.ب)

وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده «حلاً دبلوماسياً في لبنان»

أفادت وزارة الدفاع الأميركية، السبت، بأن الوزير لويد أوستن أكد لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أهمية ضمان سلامة وأمن قوات الجيش اللبناني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.