العراق: تغييرات عسكرية مفاجئة... و«الحشد»يرفع درجة التأهب القصوى

بينما يتواصل استهداف القواعد الأميركية

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

العراق: تغييرات عسكرية مفاجئة... و«الحشد»يرفع درجة التأهب القصوى

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

في الوقت الذي لا يزال الانقسام سيد الموقف داخل البيت الشيعي بالعراق، تواصل بعض الفصائل المسلحة توجيه ضرباتها إلى المواقع التي يتواجد فيها الأميركان، وبالذات قاعدة عين الأسد غربي العراق.

وبعد يوم من إعلان فصيل «النجباء» بزعامة أكرم الكعبي ما أسماه «تحرير العراق عسكرياً»، وجّه رئيس أركان «الحشد الشعبي» عبد العزيز المحمداوي «أبو فدك»، اليوم (الخميس)، برفع حالة الإنذار القصوى استعداداً للتعامل مع أي طارئ خلال الأيام المقبلة

وطبقاً لبيان له. وعلى الرغم من أن «هيئة الحشد الشعبي» التي يترأسها فالح الفياض الذي عمل سابقاً مستشاراً للأمن القومي ترتبط من حيث التسلسل العسكري والإداري بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لكن التوجيه الذي صدر لتشكيلات الهيئة برفع الجاهزية إلى أقصى درجة حمل توقيع رئيس الأركان.

وقال البيان: إن «(هيئة الحشد الشعبي) عقدت، اجتماعاً موسعاً برئاسة رئيس أركان الهيئة عبد العزيز المحمداوي، وحضور الأمين العام وأمين السر وقادة العمليات وآمري الألوية والتشكيلات ومديري الصنوف الساندة في الهيئة»، جرى خلاله «استعراض أبرز التطورات والتحديات الأمنية في مختلف قواطع العمليات، وحجم الجهوزية العالية التي يتمتع بها (الحشد الشعبي) إلى جانب بقية القطعات الأمنية للحفاظ على حالة الاستقرار الأمني الكبير الذي يشهده العراق».

وأوضح البيان، أن رئيس الأركان وجّه برفع «حالة الإنذار القصوى استعداداً للتعامل مع أي طارئ خلال الأيام المقبلة والتأكيد على الجهوزية العالية لجميع مقاتلينا في مختلف القواطع والتشكيلات والاستعداد الكامل للدفاع عن سيادة العراق».

إلى ذلك، قرر السوداني بوصفه قائداً عاماً للقوات المسلحة إجراء سلسلة من التغييرات العسكرية طالت رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي وقائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في بيان له: إن «السوداني أجرى تغييرات لعدد من القادة في مواقع عسكرية عليا، وكلف بدلاء عنهم إكمال مسيرتهم في العمل العسكري».

وشملت التغييرات طبقاً للبيان «تعيين الفريق الركن كريم عبود محمد رئيساً لجهاز مكافحة الإرهاب، عوضاً عن الفريق الأول ركن عبد الوهاب عبد الزهرة زبون الساعدي، كما تمّ نقل الفريق الركن أحمد سليم بهجت من منصبه كقائد عمليات بغداد إلى إمرة وزارة الدفاع، وتعيين اللواء الركن وليد خليفة مجيد بدلاً عنه».

ولفت رسول إلى أن «هذه الخطوة تأتي لمقتضيات العمل العسكري للمرحلة الحالية، وإعطاء فرصة للاستفادة من الطاقات العسكرية؛ لكي تأخذ فرصتها لخدمة وطننا العزيز».

وبينما لم يوضح البيان طبيعة المنصب البديل الذي أسند إلى الساعدي وما إذا كان أحيل للأمرة في وزارة الدفاع أو للتقاعد، فإنه لم يصدر أي توضيح من الساعدي الذي يتعين عليه الامتثال للأوامر العسكرية العليا، لكن القائد الجديد لجهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن كريم عبود التميمي أعلن من جهته أن المنصب بالنسبة له لم يكن يوماً تكريماً أو تشريفاً بقدر ما هو مسؤولية.



مقتل عنصرين من «حركة الشباب» في غارة أميركية جنوبي الصومال

عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل عنصرين من «حركة الشباب» في غارة أميركية جنوبي الصومال

عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)

أعلن الجيش الأميركي الخميس أنّه شنّ غارة جوية في جنوب الصومال الثلاثاء أسفرت عن مقتل عنصرين من «حركة الشباب».

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان إنّه «وفقا لتقييم أولي لم يصب أيّ مدنيّ» في هذه الضربة الجوية التي نُفّذت «بالتنسيق مع الحكومة الفدرالية الصومالية». وأوضحت أفريكوم أنّ الضربة استهدفت هذين العنصرين بينما كانا «على بُعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غربي كوينو بارو»، البلدة الواقعة جنوب العاصمة مقديشو.

من جهتها، أعلنت الحكومة الصومالية الخميس مقتل قيادي في الحركة في عملية نفّذت في نفس المنطقة. وقالت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في منشور على منصة إكس إنّ «رئيس العصابة الإرهابية محمد مير جامع، المعروف أيضا باسم أبو عبد الرحمن» قُتل خلال «عملية خطّطت لها ونفّذتها بدقّة قواتنا الوطنية بالتعاون مع شركاء دوليّين».

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تمرّدا مسلّحا ضدّ الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي في بلد يُعتبر من أفقر دول العالم. ونفذت الحركة العديد من التفجيرات والهجمات في مقديشو ومناطق أخرى في البلاد.

وعلى الرّغم من أنّ القوات الحكومية طردتهم من العاصمة في 2011 بإسناد من قوات الاتحاد الإفريقي، إلا أنّ عناصر الحركة ما زالوا منتشرين في مناطق ريفية ينطلقون منها لشنّ هجماتهم ضدّ أهداف عسكرية وأخرى مدنية.