مصدر سعودي: قمة عربية طارئة في الرياض ملفها الرئيسي فلسطين

أكد لـ«الشرق الأوسط» انعقادها بحضور القادة العرب

صورة تذكارية لولي العهد السعودي والقادة المشاركين في القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة (واس)
صورة تذكارية لولي العهد السعودي والقادة المشاركين في القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة (واس)
TT
20

مصدر سعودي: قمة عربية طارئة في الرياض ملفها الرئيسي فلسطين

صورة تذكارية لولي العهد السعودي والقادة المشاركين في القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة (واس)
صورة تذكارية لولي العهد السعودي والقادة المشاركين في القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة (واس)

قال مصدر سعودي لـ«الشرق الأوسط» إنه ستُعقد قمة عربية طارئة تتناول القضية الفلسطينية وأحداث غزة في الرياض يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وذكر المصدر، الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته، أن القمة العربية الطارئة ستُعقد بحضور القادة العرب، والتي ستُعقد في اليوم نفسه الذي تُعقد فيه القمة العربية - الأفريقية بالرياض والمجدولة مسبقاً، التي تناقش القضايا السياسية والاقتصادية التي تهم مصالح الدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.

وشدد المصدر السعودي على أن الملف الرئيسي للقمة العربية الطارئة هو فلسطين وأحداث غزة الجارية، مشيراً إلى أن القمة ستصدر بياناً بهذا الخصوص، معتذراً عن عدم إعطاء مزيد من التفاصيل، إلا أنه ذكر أن التحضيرات والتجهيزات جارية على قدم وساق وبوتيرة عالية لترتيب القمة.

وكان مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود الهباش، أكد اليوم (الثلاثاء)، وجود موافقة عربية على عقد القمة الطارئة التي دعا إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 11 نوفمبر، في المملكة العربية السعودية.

وقال الهباش لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن القمة لديها هدف أساسي، وهو وقف إطلاق النار، ووقف قتل الفلسطينيين في قطاع غزة. وأضاف الهباش: «الأولوية الآن لوقف العدوان، ومستعدون لفعل كل شيء من أجل وقف الحرب على قطاع غزة». وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تقدّر أي جهد يسعى لوقف الحرب على غزة.

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعلنت أمس (الاثنين)، تلقيها طلباً رسمياً من دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية، لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية في الرياض يوم 11 نوفمبر المقبل.

وكان مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، قد عقد اجتماعاً بمقر الأمانة العامة في القاهرة يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

في هذه الأثناء أكد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الذي يزور واشنطن حالياً، ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ووقف التهجير القسري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على استعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يكفل تحقيق السلام العادل والشامل.

في حين وصف فيليب لازاريني، مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ما يحدث حالياً في قطاع غزة من قصف إسرائيلي متواصل منذ 3 أسابيع بأنه «تهجير قسري» للسكان.


مقالات ذات صلة

مصر تؤكد حرصها على إنجاح «قمة بغداد»

العالم العربي الجلسة الرئيسية للقمة العربية في البحرين عام 2024 (وكالة أنباء البحرين)

مصر تؤكد حرصها على إنجاح «قمة بغداد»

أكدت مصر حرصها على إنجاح القمة العربية المقبلة في بغداد، ودعم الرئاسة العراقية المقبلة للقمة العربية، في ظل «ظروف تتعرض لها المنطقة العربية تستدعي التكاتف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري القادة والزعماء العرب المشاركون في «قمة القاهرة الطارئة» مارس الماضي (الرئاسة المصرية)

تحليل إخباري «قمة بغداد»... تحديات وملفات «شائكة» على مائدة القادة العرب

وسط ظروف إقليمية وُصفت بـ«الصعبة»، تتوجه الأنظار حالياً نحو العراق الذي سيستضيف في 17 مايو الحالي، فعاليات الدورة الـ34 لاجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي صورة مركبة للرئيس السوري أحمد الشرع (يمين) ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني

السوداني: حضور الشرع قمة بغداد مهم

أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أن حضور الرئيس السوري أحمد الشرع القمة العربية «مهم جداً لإيضاح رؤية سوريا الجديدة». وعدَّ السوداني خلال مقابلة

حمزة مصطفى (بغداد)
العالم العربي اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتناول الإعداد لقمة بغداد (الرئاسة المصرية)

السيسي والسوداني يتناولان جهود الإعداد لـ«قمة بغداد»

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تناول جهود الإعداد للقمة العربية في بغداد.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)

بغداد «جاهزة» لاستضافة القمة العربية

أكّدت بغداد جاهزيتها لاستضافة القمة العربية الشهر المقبل، في حين شدَّد دبلوماسي بارز على أن موعدها «ثابت ولم يتغير».

حمزة مصطفى (بغداد)

إسرائيل تشن هجوماً واسعاً ضد الحوثيين رداً على صاروخ «مطار بن غوريون»

غارات إسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة في اليمن
0 seconds of 23 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:23
00:23
 
TT
20

إسرائيل تشن هجوماً واسعاً ضد الحوثيين رداً على صاروخ «مطار بن غوريون»

حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)
حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)

في أول رد متوقع على الصاروخ الحوثي الذي انفجر، الأحد، في محيط مطار بن غوريون، شنت إسرائيل ضربات عنيفة على ميناء الحديدة ومصنع للأسمنت في المحافظة اليمنية الساحلية على البحر الأحمر، مساء الاثنين، وهي سادس موجة انتقامية تنفذها تل أبيب ضد الجماعة المدعومة من إيران منذ 20 يوليو (تموز) 2023.

ولم ترد على الفور إحصاءات عن حجم الأضرار بفعل الضربات الإسرائيلية، التي تتزامن مع ضربات أميركية مستمرة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي لإرغام الجماعة على التوقف عن تهديد الملاحة الدولية ومهاجمة إسرائيل.

وحسب إعلام الجيش الإسرائيلي، استهدفت الضربات ميناء الحديدة ومحيطه، رداً على الهجمات التي شملت إطلاق صواريخ أرض - أرض ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن البنى الإرهابية التي تمت مهاجمتها في ميناء الحديدة تشكل مصدر دخل مركزي لصالح الحوثيين، إذ يستخدم ميناء الحديدة لصالح نقل وسائل قتالية إيرانية وعتاد عسكري وحاجات عسكرية إضافية.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بأن الضربات استهدفت مصنع أسمنت «باجل» شرق الحديدة، باعتباره بنية تحتية تخدم اقتصاد الحوثيين. وشدد أدرعي على أن جيش بلاده «مصمم على مواصلة العمل بقوة ضد كل تهديد لمواطني وسكان إسرائيل وفي كل مسافة تتطلب ذلك».

ويدعي الحوثيون أنهم يستهدفون إسرائيل والقوات الأميركية نصرة للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيران في المنطقة وتتهرب من السلام اليمني الذي تقوده الأمم المتحدة.

وكانت الجماعة قد أطلقت صاروخاً باليستياً، الأحد، فشلت إسرائيل في اعتراضه لأول مرة، قبل أن ينفجر في محيط مطار بن غوريون محدثاً حفرة ضخمة، وهو الأمر الذي زاد من خطورة أسلحة الجماعة، ودفع تل أبيب إلى التهديد برد انتقامي على غرار ما حدث في خمس موجات سابقة من الضربات.

وفي رد فعل يمني، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني لـ«الشرق الأوسط» أن ما حدث في ميناء الحديدة ومصنع «باجل» للأسمنت مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة الكوارث التي جلبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية لليمن واليمنيين، ولا يمكن فصلها عن سلسلة المغامرات العسكرية والعدائية التي نفذتها في البحر الأحمر وخارجه، باستهداف الملاحة الدولية وتهديد المصالح الإقليمية والعالمية.

حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)
حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)

وأضاف: «لقد اختارت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها المشؤوم عام 2014، أن تكون أداة رخيصة بيد النظام الإيراني، مستخدمة المناطق الخاضعة لسيطرتها كمنصات صواريخ إيرانية، غير عابئة بمصلحة اليمن وشعبه وأمنه القومي».

وشدد الإرياني على أنه «بات من الواضح أن إيران تدير حروبها الإقليمية من الأراضي اليمنية، مستخدمة الحوثيين لتجنيب بنيتها التحتية أي خسائر، بينما لا يتردد الحوثيون في التضحية بكل ما تبقى من مقدرات اليمن، إرضاءً لطهران، ولعل محاولات الخارجية الإيرانية التنصل من الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون، تأتي ضمن هذه الاستراتيجية، وهو ادعاء زائف لا يصمد أمام حقيقة أن السلاح إيراني، والخبراء الذين يوجهون هذه المنظومات إيرانيون، والقرار السياسي صادر من طهران».

وحمّل الوزير الإرياني «ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، وعن كل ما يترتب عليه، وكل ما جرى منذ استيلائها على مؤسسات الدولة من سفكٍ للدماء، وتجويع للشعب، وتدمير للاقتصاد، وتطييف للمجتمع، وصولاً إلى محاولات طمس الهوية اليمنية لصالح مشروع دخيل قائم على الكراهية والتمييز».

وتابع: «لقد حاولت هذه الميليشيا عزل اليمن عن محيطه العربي والعالمي، وجرّت البلاد إلى صراعات لا علاقة لليمنيين بها، مستخدمة شعارات زائفة كـ(القدس) و(المقاومة) للتغطية على مشروعها السلالي المتطرف القائم على الكراهية والدمار».

ولفت وزير الإعلام إلى أنه «لعل ما جرى في الحديدة يعيد التأكيد على أن لا سبيل لخلاص اليمن إلا بزوال هذا الكيان الإرهابي، واستعادة الدولة، وعودة اليمن إلى محيطه العربي ومساره الطبيعي نحو السلام والاستقرار، كما يُثبت أن ترك جزء من الأراضي اليمنية والمواني والمنشآت الحيوية تحت سيطرة الحوثيين لا يهدد اليمن فقط، بل يعرّض أمن الإقليم بأسره لمزيد من الفوضى والتصعيد».

إلى ذلك، أكد وليد القديمي وكيل محافظة الحديدة أن الضربات الإسرائيلية، مساء الاثنين، استهدفت رصيف ميناء الحديدة وتدميره بالكامل، إلى جانب تعرض مصنع أسمنت «باجل»، ومحطات كهرباء للتدمير خلال العملية.

وحمّل في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» ميليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة لما يحدث من تدمير للبنية التحتية اليمنية، على حد تعبيره.

وأضاف: «تم استهداف رصيف ميناء الحديدة بالكامل وتدميره من قبل الطيران الإسرائيلي وهذا يعد تدميراً للبنية التحتية بالكامل، ونحن نحمل الميليشيا الحوثية الإرهابية المسؤولية الكاملة لما يحدث من تدمير للبنى التحتية، كونهم ما زالوا يقومون بما يسمونه بالاستهدافات الإسرائيلية وضرب السفن في البحر الأحمر، وهي دعوة لأميركا وإسرائيل لتدمير البنى التحتية في اليمن».

وحذر القديمي من أن خروج ميناء الحديدة عن الخدمة سينعكس سلباً على الشعب اليمني، كونه ثاني أكبر ميناء في البلاد، ويستقبل نحو 80 في المائة من الاحتياجات الغذائية لليمن.

وتابع بقوله: «هذا يعود بالانعكاس سلباً على أبناء الشعب اليمني، وصول الإغاثة والاحتياجات الكاملة للشعب اليمني يأتي عبر ميناء الحديدة، وهو ثاني أكبر ميناء في اليمن، ويؤمن نحو 80 في المائة من احتياجات اليمن، اليوم تدمير الرصيف ومنع السفن التجارية من الوصول للميناء هو كارثة على الشعب اليمني كافة، فيما الميليشيا الحوثية لا تكترث لذلك، بل إلى تحقيق مصالحها».

وكشف وكيل محافظة الحديدة أن الضربات أدت كذلك إلى تدمير مصنع أسمنت «باجل»، ومولدات الكهرباء التابعة للمصنع الجديد الذي تم إنشاؤه ولم يتم تشغيله بعد.

وقال الوكيل إنهم لم يبلغوا بأي ضحايا حتى كتابة التقرير، إلا أنه رجح وجود قتلى خاصة في مصنع الأسمنت.

وأشار القديمي إلى أن تكلفة إصلاح الميناء ستكون باهظة، وسيحتاج الأمر لشركات عملاقة لإعادة البناء، وأضاف: «طالبنا بتحرير كافة أراضي اليمن كون جماعة الحوثي أصبحت سرطاناً خبيثاً يجب استئصاله، فهي لا تستهدف اليمن فقط، بل تسعى لتدمير وزعزعة أمن المنطقة بشكل عام».