«مسام» ينتزع نحو 3000 لغم وذخيرة وعبوة ناسفة خلال شهر

المشروع الوحيد في العالم الذي يعمل خلال حرب دائرة

أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» خلال زيارته الأخيرة للعاصمة المؤقتة عدن (الشرق الأوسط)
أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» خلال زيارته الأخيرة للعاصمة المؤقتة عدن (الشرق الأوسط)
TT

«مسام» ينتزع نحو 3000 لغم وذخيرة وعبوة ناسفة خلال شهر

أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» خلال زيارته الأخيرة للعاصمة المؤقتة عدن (الشرق الأوسط)
أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» خلال زيارته الأخيرة للعاصمة المؤقتة عدن (الشرق الأوسط)

​أعلن مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام انتزاع قرابة 3000 لغم وذخيرة غير متفجرة وعبوة ناسفة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية في مختلف المحافظات اليمنية.

ووفقاً لأسامة القصيبي، مدير عام مشروع «مسام»، فإن فرق المشروع التي تعمل في أكثر من 11 محافظة يمنية منذ يونيو (حزيران) 2018، تكتشف مزيداً من الألغام الحوثية التي تُزرع بطريقة عشوائية بعد كل هدنة، مشيراً إلى أن «عمليات زراعة الألغام الحوثية تتسارع ويتسع نطاقها، وفرق المشروع تكتشف مزيداً منها بعد كل هدنة».

وأفاد مشروع «مسام» التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس (الأحد)، بأنه جرى انتزاع 688 لغماً زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية في مختلف المحافظات، خلال الأسبوع الرابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأوضح المركز أن الألغام المنزوعة تنوعت بين 123 لغماً مضاداً للدبابات، و10 ألغام مضادة للأفراد، و553 ذخيرة غير منفجرة، وعبوتين ناسفتين.

ألغام حوثية زُرعت في أحد الفصول الدراسية بمدرسة يمنية ونزعتها فرق «مسام» (الشرق الأوسط)

ويصل العدد الإجمالي لما نُزع في الشهر الحالي إلى 2894 لغماً، فيما بلغ ما انتُزع في مختلف المحافظات اليمنية منذ بدء المشروع في يونيو (حزيران) 2018 نحو 419.997 ألف لغم وذخيرة غير متفجرة وعبوة ناسفة زُرعت عبر جماعة الحوثي الإرهابية بشكل عشوائي وتسببت بمقتل آلاف اليمنيين من الأطفال والنساء وكبار السن.

كانت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ اتفاق أستوكهولم في محافظة الحديدة اليمنية (غرب البلاد)، قد قالت إن عدد الضحايا المدنيين جراء انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في المحافظة ارتفع إلى أكثر من الضعف خلال أغسطس (آب) الماضي؛ حيث وقع 20 مدنياً بين قتيل وجريح، في 13 حادثاً متعلقاً بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.

وحسب تقرير البعثة الأممية، فإن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 122 في المائة مقارنةً بشهر يوليو (تموز)، الذي سقط فيه 9 ضحايا (5 قتلى و4 جرحى).

ووصف القصيبي مشروع «مسام» بالخطوة الجريئة من القيادة السعودية، التي بفضلها أُقيم مشروع لنزع الألغام لأول مرة في التاريخ خلال حرب دائرة، حمايةً للشعب اليمني وليعيش بسلام بعيداً عن الألغام والعبوات الناسفة.

كما دعا أسامة القصيبي جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في اليمن إلى نشر كل بياناتها وتوثيق أعمالها، ليتعرف العالم على حجم الكارثة التي يعيشها اليمن من خلال إصرار ميليشيا الحوثي على قتل المدنيين عبر زراعة الألغام العشوائية.

ويعمل مشروع «مسام»، من خلال فرقه، على تطهير 11 محافظة بالفعل؛ هي: صنعاء، والحديدة، وعدن، والبيضاء، والجوف، ولحج، ومأرب، وشبوة، وتعز، والضالع، وصعدة.

وتضم الفرق العاملة على الأرض 525 موظفاً، بينهم 32 فريقاً قامت بتدريب وتجهيز 450 مواطناً يمنياً، والإشراف عليهم. كما تضم غرفة العمليات الفريق الميداني لإزالة الألغام، والإدارة، والدعم اللوجيستي، وموظفي الدعم الأمني، المدعومين بـ30 خبيراً فنياً، وفرق الاستجابة السريعة.


مقالات ذات صلة

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

العالم العربي مسلحون حوثيون في صنعاء عشية ذكرى ثورة سبتمبر يستعدون لقمع الاحتفالات (فيسبوك)

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

بدأت الجماعة الحوثية الإفراج عن بعض المختطفين بسبب احتفالهم بذكرى ثورة سبتمبر (أيلول)، في حين تقدر أعداد المختطفين بالآلاف في مختلف مناطق سيطرة الجماعة.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من سلسلة مبانٍ تتبع جامعة البيضاء الخاضعة لسيطرة للجماعة الحوثية (إكس)

الحوثيون يخضعون 1000 طالب وأكاديمي وموظف لتدريبات عسكرية

الجماعة الحوثية تجبر طلاباً وأكاديميين وموظفين في جامعة البيضاء على التعبئة القتالية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي النيران تشتعل في الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر بعد هجوم سابق من قبل الجماعة الحوثية (رويترز)

هجمات حوثية على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر

الحوثيون يعلنون عن هجمات على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر بالتزامن مع تولي قوات أسترالية قيادة قوات البحرية المشتركة لحماية الأمن البحري في المنطقة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، الثلاثاء، بأن طائرة مسيَّرة أصابت سفينة قبالة سواحل اليمن، حيث يشنّ المتمردون الحوثيون منذ أشهر هجمات على سفن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي احتمالات ضعيفة جداً أن تتولى الجماعة الحوثية سد الفراغ الناتج عن تحجيم قوة «حزب الله» (رويترز)

ماذا ينتظر الجماعة الحوثية بعد اغتيال نصر الله؟

يناقش خبراء وباحثون سياسيون تأثير اغتيال حسن نصر الله على الجماعة الحوثية، وردود فعلها بعد الضربات الكبيرة التي يتلقاها «حزب الله» خلال الأيام الأخيرة.

وضاح الجليل (عدن)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».