كثّفت الحكومة الصومالية من حملتها لمحاصرة «الشباب»، داعية عناصر الحركة المتطرفة، إلى «الاستفادة من الفرصة التي يتيحها قانون العفو لمَن يستسلم للحكومة، ويتخلى عن الفكر المتطرف».
وأعلن «المركز الوطني للوقاية من الفكر المتطرف ومكافحته»، (الأحد)، أرقاماً هاتفية للإبلاغ عن «الأعضاء الذين يريدون التخلي عن الفكر المتطرف ويهتمون بالاستسلام للحكومة، وكذلك أولياء أمور الأطفال الذين تم تضليلهم». ودعا المركز «الأعضاء الذين ما زالوا في صفوف الإرهابيين إلى الاستفادة من الفرصة التي يتيحها قانون العفو لمَن يستسلم للحكومة، ويتخلى عن الفكر المتطرف».
ويشن الجيش الصومالي، منذ أكثر من عام، حرباً شرسة للقضاء على حركة «الشباب»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، التي كانت تسيطر على مناطق واسعة من البلاد، لكن «تمت محاصرتها»، وفق تصريحات رسمية.
وبحسب وكالة الأنباء الصومالية (الرسمية)، فإن «عدداً من العناصر الإرهابية سلموا أنفسهم وتم احتجازهم في مراكز إعادة التأهيل»، أحدثهم عضو الحركة إسحاق ميو محمود، الذي سلم نفسه إلى «الفرقة 60 بالقوات المسلحة». ووفق المعلومات المنشورة، فإن «إسحاق كان مسؤولاً بالحركة لمدة 4 سنوات، وشارك في معارك عدة دارت في أجزاء من محافظات شبيلى السفلى وهيران وغدو وجوبا ومناطق أخرى».
وأرجع إسحاق ميو محمود سبب انشقاقه إلى «عدم تحمله الجرائم التي ترتكبها الحركة ضد الشعب الصومالي»، مشيراً إلى أن «قوة الإرهابيين ضعفت بعد أن كثفت الحكومة الفيدرالية قتالها ضدهم»، ودعا أصدقاءه الآخرين «المنخرطين في صفوف الإرهابيين إلى الاستسلام للقوات الحكومية».
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قد أشار إلى سعي السلطات إلى العمل على المواجهة الفكرية للحركة خلال الفترة المقبلة. وقال خلال نقاش مفتوح (الخميس)، في مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ إنه «ستتم محاربة فلول ميليشيات الخوارج (الشباب) فكرياً عند الانتهاء من محاربتهم عسكرياً».
وأشار شيخ محمود إلى «مدى التزام الحكومة والشعب بتحرير البلاد من فلول ميليشيات الخوارج في أسرع وقتٍ ممكن، وتنفيذ خطط الاستقرار والمصالحة والتنمية في المناطق المحررة»، معلناً اعتزامه زيارة المناطق المحررة كلها.