أكدت مصر أن «أي جهد تبذله ينطلق من ثوابت تقوم على دعم وحدة لبنان وسيادته واستقراره، وتعزيز قدرة مؤسساته الوطنية على مواجهة التحديات الراهنة»، جاء ذلك التأكيد خلال لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيره اللبناني يوسف رجي، الجمعة، على هامش «أعمال المنتدى الإقليمي العاشر لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة، حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووفق إفادة للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، فإن الوزير عبد العاطي أكد خلال اللقاء «اعتزاز مصر بعمق الروابط التي تجمعها بلبنان الشقيق، وحرصها على مواصلة دعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، والبناء على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات، بما في ذلك نتائج الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت في القاهرة مؤخراً».
ونوه عبد العاطي خلال اللقاء إلى زيارته الأخيرة إلى بيروت والتواصل المكثف الذي أجرته مصر مع مختلف الأطراف اللبنانية.
والتقى عبد العاطي، الأربعاء، في بيروت، الرئيس جوزيف عون. ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس عون وتهنئته للبنان بمناسبة «عيد الاستقلال»، وأشار إلى «حرص مصر على تطوير مختلف مجالات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتنموية».
وقال الوزير عبد العاطي حينها إن «زيارته إلى بيروت، وهي الرابعة خلال أقل من عام ونصف العام، تعكس حرص القيادة المصرية على الوقوف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الدقيقة»، معرباً عن «القلق من تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية»، مؤكداً «ضرورة تضافر الجهود لمنع انزلاق الأوضاع إلى مزيد من التصعيد».

فيما أعرب الرئيس اللبناني حينها عن تقديره للدور المصري في دعم استقرار المنطقة، مؤكداً تطلعه إلى مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويكرس الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما شدد عبد العاطي أيضاً خلال لقاءات عدة في بيروت، الأربعاء، على «رفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية، وضرورة تفادي أي خطوات من شأنها تصعيد الموقف أو تهديد أمن لبنان واستقراره، وبما قد ينعكس سلباً على استقرار المنطقة».
وحسب متحدث الخارجية المصرية، تناول وزيرا خارجية مصر ولبنان، الجمعة، تطورات الوضع في غزة، حيث شدد عبد العاطي على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2803 بشأن غزة، وتمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها، إلى جانب دفع الجهود الخاصة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار، باعتبار أن نجاح هذه المسارات يسهم في تعزيز الاستقرار على مستوى المنطقة ككل بما في ذلك الساحة اللبنانية. وأكد مواصلة التنسيق الوثيق بين القاهرة وبيروت، والعمل المشترك للحفاظ على استقرار المنطقة ودعم القضايا العربية.
والخميس، استعرض وزير الخارجية المصرية في لقاء بالقاهرة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، تطورات الأوضاع في لبنان، مؤكداً «ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة وسيادة وأمن واستقرار لبنان».




