رحب رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، اليوم الخميس، بجهود السعودية وأميركا لإحلال سلام عادل ومستدام في السودان.
وأكد إدريس، في بيان، أن الحكومة مستعدة «للانخراط الجاد مع جهود السعودية وأميركا، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرفاهية للشعب السوداني».
وأعرب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس (الأربعاء)، استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية لتحقيق السلام.
وقال مجلس السيادة الذي يترأسه البرهان، في بيان، إن الحكومة السودانية «تؤكد استعدادها للانخراط الجاد معهم من أجل تحقيق السلام»، مرحِّباً بالجهود السعودية والأميركية «من أجل وقف نزيف الدم السوداني». وكتب البرهان عبر منصة «إكس»: «شكراً (ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي) الأمير محمد بن سلمان، شكراً الرئيس دونالد ترمب».
شكراً سمو الأمير محمد بن سلمان، شكراً الـرئيس دونالد ترمب
— A.fatah Alburhan (@aftaburhan) November 19, 2025
من جانبه، قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، أمس، إن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء «الصراع المروع» في السودان.
وأضاف بولس عبر منصة «إكس»: «نعمل مع شركائنا لتسهيل التوصل إلى هدنة إنسانية وإنهاء الدعم العسكري الخارجي لأطراف (الحرب)، الذي يؤجج العنف. في ظل السلام والاستقرار يمكن للشعب السوداني العودة إلى حكومة بقيادة مدنية في سودان موحد».
As @POTUS declared today, the United States is committed to ending the horrific conflict in Sudan. Under President Trump’s leadership, we are working with our partners to facilitate a humanitarian truce and bring an end to external military support to the parties, which is... pic.twitter.com/g7ruhdKJh2
— U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) November 19, 2025
وتابع مستشار الرئيس الأميركي أن ترمب يريد السلام، وأنه يتحرك حالياً مع وزير الخارجية ماركو روبيو لتحقيق ذلك.
وقال ترمب، أمس، إنه سيعمل على إنهاء «الفظائع المروعة» في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، المساعدة في وقف الحرب.
منذ اندلاعها في أبريل (نيسان) 2023، خلّفت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، عشرات آلاف القتلى وتسبّبت في نزوح نحو 12 مليون شخص.
وأوضح ترمب خلال مشاركته في منتدى أميركي-سعودي للأعمال، أن «سمو الأمير يريد مني فعل شيء حاسم يتعلق بالسودان»، مضيفاً: «لم يكن السودان ضمن الملفات التي أنوي الانخراط فيها، وكنت أعتقد أن الوضع هناك تعمّه الفوضى وخارج عن السيطرة».
وتابع الرئيس الأميركي: «لكنني أرى مدى أهميته بالنسبة إليكم ولعدد كبير من أصدقائكم في القاعة. سنبدأ العمل على ملف السودان».
وكتب الجمهوري، البالغ 79 عاماً على موقعه للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، إنه سيستخدم «نفوذ الرئاسة لوقف الحرب على الفور».
وتابع: «تقع فظائع مروعة في السودان. لقد أصبح المكان الذي يشهد أخطر أعمال العنف على وجه الأرض، ويشهد أيضاً أكبر أزمة إنسانية على الإطلاق».
كانت واشنطن قد حضّت طرفي النزاع في السودان على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن ترمب نفسه نادراً ما تطرّق إلى النزاع، مركّزاً بدلاً من ذلك على غزة وأوكرانيا في مسعاه للفوز بجائزة نوبل للسلام.
يشار إلى أن «قوات الدعم السريع» أعلنت، مطلع الشهر الحالي، موافقتها على مبادرة الهدنة الإنسانية التي طرحتها مجموعة «الرباعية» الدولية، وتنص على وقف إطلاق النار لمدة 3 أشهر، وبدء حوار سوداني - سوداني يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال 9 أشهر. غير أن مسؤولاً عسكرياً سودانياً قد صرح بأن الجيش يرحب بمقترح «الرباعية»، لكنه لن يوافق على هدنة إلا بعد انسحاب «قوات الدعم السريع» بالكامل من المناطق المدنية وتسليم الأسلحة، وفقاً لمقترحات السلام السابقة.




