بأبسط طرق الدعاية الانتخابية، اكتسب أحد المرشحين لانتخابات مجلس النواب المصري، التي اختُتمت مرحلتها الأولى مساء الثلاثاء، تعاطفاً شعبياً واسعاً بعد وصفه بـ«مرشح الغلابة» وانتشار صوره وتسجيلاته المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ففي محافظة الدقهلية بدلتا النيل، وتحديداً مدينة المنصورة، برز اسم عماد عبد الغني العدل المدرس بالمرحلة الثانوية بصفته واحداً من أكثر المرشحين جذباً للانتباه، مع تنقله بين الشوارع والأسواق بمنشوراته الدعائية التي تحمل رمزه الانتخابي «طلمبة المياه»، وتوزيعها على الناخبين بنفسه.

وتصادف أن صوَّره أحد شباب مدينته «محلة دمنة» في مقطع فيديو وهو يعرّف الناس بنفسه وببرنامجه، ويستحثهم على منحه أصواتهم مردداً بعفوية وبلهجته الريفية: «حِسُّكم معايا»، لينتشر المقطع والعبارة انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، ويُكسِبه تعاطفاً واسعاً على مستوى البلاد وليس دائرته الانتخابية فقط.
@ghandr694 للمره الثانيه إدعمو النائب عماد عبدالغنى عن دائرة المنصوره على العموم انا من#سوهاج_مركز_البلينا_ بس بدعم ابن بلدك للمره الثانيه لذالك ادعمو ابن بلدكم #المنصوره❤️ #مجلس_النواب #الرئيس_عبدالفتاح_السيسى #سوهاج_قنا_اسيوط_اسوان_المنيا_الاقصر
ومحافظة الدقهلية من محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، التي تُجرى يومي 21 و22 نوفمبر (تشرين الثاني) في الخارج، ويومي 24 و25 في الداخل، في 13 محافظة؛ في حين انتهى التصويت بالمرحلة الأولى، الثلاثاء، بعد عملية استمرت يومين في 14 محافظة.
ومع الصعود غير المتوقع على منصات التواصل الاجتماعي، أطلق روادها على العدل لقب «مرشح الغلابة»، ما حوّله إلى أكثر المرشحين شهرة في دائرته، وباتت تخرج له مظاهرات تأييد شعبية ضخمة، في مشهد يعكس قوة تأييده، دون أن يكون مدعوماً من أي حزب أو كيان سياسي.
@nova.eg.1 ابن الدايرة الاستاذ عماد عبدالغني العدل رقم 45❤#حسكم_معايا #المنصوره #مشاهير_تيك_توك #ترند #اختار
وانتشرت على منصات «فيسبوك» و«تيك توك» خلال الأيام القليلة الماضية مقاطع مصورة توثق جولات العدل بين الأهالي، وتفاعله العفوي معهم. كما انتشر كثير من الأغنيات الدعائية التي قام بها متطوعون للترويج لمرشحهم.
@mohamed_emad040 بسم الله الرحمن الرحيم اهل محلة دمنة الكرام واهل الدايرة ندعكوم باذن الله غدا الجمعة الي مسيرة الاستاذ عماد العدل بعد صلاة الجمعة مباشرة انزل شارك كل الاطياف صغير وكيبر وشباب انزل شارك عشان نثبت للخط كله ان احنا قادرين نرجع بقوة علي قلب رجل واحد وان بلدنا فيها شباب ورجاله تقدر تغير الواقع #cristianoronaldo #ااشعب_الصيني_ماله_حل #الريتش_في_زمه_الله #حسكم_معايا #fyppppppppppppppppppppppp
وتضمنت الأغنيات بعض الإيقاعات والكلمات الطريفة التي تشير إلى رمزه الانتخابي، مثل: «رمز طلمبة الميه... أيامه هي اللي جاية»، أو التي تحث الناخبين على التصويت له، مثل: «اصحِي يا بلد... انتخبي ابن البلد». وهو ما أدى إلى مزيد من التفاعل معه، حيث جذبت المقاطع آلاف المشاهدات والتعليقات التي تعكس تعاطفاً كبيراً بعدما تبدلت حاله إلى الشهرة المفاجئة بعدما كان قبل أيام شخصاً مغموراً.
وفسَّر البعض الدعم الشعبي له بأن الفئات المهمشة شعرت بأنه يمثل صوتها الحقيقي، وأنه مرشح يتحدث بلغة الناس دون تكلُّف أو وعود براقة. ووصف آخرون اهتمام منصات التواصل الاجتماعي به بـ«تريند القبول والمحبة».
بل إن البعض عدّ «مرشح الغلابة» النسخة المصرية من عمدة نيويورك، زهران ممداني، ورحلة صعوده.
ويرى الخبير الإعلامي معتز نادي أن تحوُّل المرشح إلى «نجم» على مواقع التواصل يعكس ميل جمهور هذه المواقع للقصص الإنسانية القريبة منهم، التي تميل إلى البساطة والتلقائية.
وعما إذا كان «التريند» أصبح أقوى الدعاية الانتخابية المنظمة، قال نادي لـ«الشرق الأوسط»: «التريند له المقدرة على تحريك الأحداث».
غير أنه نبَّه إلى ضرورة ألا يُصبح المتابعون أدوات تحركها «التريندات» دون تفكير أو تعقل للأمور، وسط التهافت على تحقيق نسب عالية من المشاهدات.




