رحيل وزير خارجية الجزائر الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي

تقلد مناصب عليا في عهدي بومدين والشاذلي والتحق بالمعارضة في فترة بوتفليقة

أحمد طالب الإبراهيمي (حسابات ناشطين على مواقع التواصل)
أحمد طالب الإبراهيمي (حسابات ناشطين على مواقع التواصل)
TT

رحيل وزير خارجية الجزائر الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي

أحمد طالب الإبراهيمي (حسابات ناشطين على مواقع التواصل)
أحمد طالب الإبراهيمي (حسابات ناشطين على مواقع التواصل)

توفي وزير الخارجية الجزائري الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، اليوم الأحد، عن 93 عاماً، ووري الثرى في مقبرة بالعاصمة الجزائرية إلى جوار قبر والده، الشيخ البشير الإبراهيمي، أحد أعلام الفكر والإصلاح في البلاد.

ونشر مقربون من الإبراهيمي خبر وفاته، عبر حساباتهم بالإعلام الاجتماعي، وسارع غالبيتهم إلى تعزية أبنائه في بيته الذي يتوسط سفارتي مصر وفرنسا بأهم شوارع حي حيدرة بأعالي العاصمة.

«حكمة السياسي ورصانة المثقف»

 

وكان الرئيس عبد المجيد تبون أول المعزين به، وكتب في رسالة إلى عائلته: «يتوفى الدكتور المرحوم أحمد طالب الإبراهيمي، سليل بيت العلم والورع، وبرحيله تفقد الجزائر اسماً مذكوراً بحظوة ومكانة الشخصيات الوطنية ذات القدر المستحق والمكانة المرموقة... فقد جمع الراحل خصال حكمة السياسي ورصانة المثقف ووطنية المناضل».

وكتبت عنه قيادة الحزب الإسلامي المعارض «حركة مجتمع السلم»، في رسالة تعزية، بأن الإبراهيمي «كان رمزاً من رموز الفكر والسياسة والثقافة في الجزائر، ومنارة علم وحكمة، كما ساهم في خدمة وطنه بكل تفان وإخلاص، تجسدت فيه قيم الوطنية والعطاء التي ورثها عن والده محمد البشير الإبراهيمي».

وُلد أحمد طالب الإبراهيمي في 5 يناير (كانون الثاني) 1932 في سطيف بشرق الجزائر. شغل مناصب وزارية عدة خلال حكم الرئيس هواري بومدين (1965 - 1978) والرئيس الشاذلي بن جديد. وقبل هذا كان مناضلاً في صفوف الحركة الوطنية ضد الاستعمار، وقضى أربع سنوات في السجن بفرنسا (1957 - 1961)، حيث تم اعتقاله بسبب نشاطه ضمن «فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا».

الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين (صورة أرشيفية)

مناصب وزارية

في عهد الرئيس بومدين، شغل الإبراهيمي منصب وزير التعليم من عام 1965 إلى عام 1970، ثم وزير الإعلام والثقافة من عام 1970 إلى عام 1977، ووزيراً منتدباً لدى رئاسة الجمهورية حتى عام 1982.

وتولى منصب وزير الشؤون الخارجية في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، وذلك من 1982 إلى 1988.

وبعد أحداث 5 أكتوبر (تشرين الأول) 1988 التي مهدت للتعددية السياسية، انسحب الإبراهيمي من الحياة العامة وأصبح حضوره نادراً في حزبه «جبهة التحرير الوطني» الذي كرَس نظام الحزب الواحد منذ الاستقلال عام 1962.

ظل الإبراهيمي لسنوات طويلة منعزلاً في بيته، رغم مكانته السياسية، رافضاً المشاركة في الشأن العام أو الإدلاء بتصريحات للصحافة. ونُقل عنه في تسعينات القرن الماضي، عندما كانت البلاد في مواجهة مع إرهاب مدمَر، قوله لصحافي أصر على إجراء مقابلة معه: «من الأفضل أن أمسك لساني، فالجزائر ليست بحاجة لمن يزيد من عمق الجراح».

يعد الإبراهيمي بالنسبة لغالبية الجزائريين، شخصية لافتة وكاريزما سياسية اكتسبها بنضالاته وقراءاته ومساهماته في الثقافة والسياسية والتعليم وبرحليه يتوارى جزء من مشهد جزائر الستينات والسبعينات والثمانينات.

 

الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة (أرشيفية)

الترشح للرئاسة

 

كسر الإبراهيمي عزلته السياسية بمناسبة الانتخابات الرئاسية لعام 1999، حين دخل المعترك منافساً لشخصيات سياسية بارزة عدة، بينهم الراحل عبد العزيز بوتفليقة، ورجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد، والمناضل الثوري الكبير يوسف الخطيب، ورئيسا الحكومة السابقان مولود حمروش ومقداد سيفي، إضافة إلى الإسلامي عبد الله جاب الله.

وعشية فتح مكاتب الاقتراع، أعلن 6 من المترشحين، بينهم الإبراهيمي، انسحابهم من السباق، مبرّرين ذلك بانحياز المؤسسة العسكرية لبوتفليقة، ما جعلهم يعتبرون أن نتيجة الاستحقاق محسومة سلفاً لصالحه.

وقد خلّف هذا الموقف حساسية كبيرة لدى الرئيس بوتفليقة، الذي رفض اعتماد حزب «وفاء» المعارض، الذي أطلقه الإبراهيمي بعد الانتخابات. وقد برّر وزير الداخلية آنذاك، يزيد زرهوني، هذا الرفض بـ«وجود عناصر من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة ضمن تشكيلة المؤسسين»، وهو ما نفاه الإبراهيمي، الذي كان قد حصل على قرابة مليون صوت في انتخابات 1999، رغم انسحابه منها.

 

دعم الحراك

 

وفي خضم الحراك الشعبي الذي أرغم بوتفليقة على الاستقالة عام 2019، أطلق ناشطون «لجنة للحوار» بتأييد من رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، بغرض تهيئة ظروف تنظيم انتخابات رئاسية. وقد دُعي الإبراهيمي، للمشاركة في «اللجنة» لكنه رفض، مؤكداً في بيان يومها، أن المسعى «لن يكون مجدياً في هذه المرحلة إلا إذا كانت لجنة الحوار مستقلة في تسييرها، وحرة وسيدة في قراراتها حتى تساعد في بناء توافق وطني حول أفضل صيغة لتجسيد مطالب الحراك الشعبي في التغيير الجذري».

كما شدد الإبراهيمي على أن «أي جهد جاد يبذل اليوم لاختصار المسافة إلى بر الأمان، والتخلص النهائي من ممارسات الفساد والاستبداد، لا بد أن ينطلق من التسليم بوجود أزمة ثقة عميقة متفاقمة بين الشعب وحكامه أدت إلى قطيعة 22 فبراير (شباط) الماضي 2019 (اندلاع الحراك)، وأن هذه القطيعة خلقت لا سيما في أوساط الشباب وعياً لا يقبل بالحلول الترقيعية أو بأنصاف الحلول».

 

غلاف مذكرات الوزير الراحل أحمد طالب الإبراهيمي

ارتباط بمسار والده

 

وقد ارتبط اسم الإبراهيمي ومساره بوالده الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، أيقونة العلم الشرعي وأحد رموز الدعوة والجهاد ضد الاستعمار، وقد كان واسع المعرفة بالفقه والتشريع وعلوم اللغة والأدب، كما ترأس «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين» بعد وفاة مؤسسها العلامة عبد الحميد بن باديس عام 1940، وسخّر علمه وقلمه لخدمة وطنه وللدفاع عن اللغة العربية، وقد كانت مواقفه الجريئة سبباً في وضعه تحت الإقامة الجبرية في عهد الرئيس بومدين، حتى وفاته عام 1965.

وكل من عرف أحمد طالب الإبراهيمي الابن كان يدرك بوضوح مدى عمق تأثير شخصية والده عليه، ليس فقط من الناحية السياسية، بل أيضاً على الصعيد القيمي والأخلاقي، حيث تربى على مبادئ العلم، والوطنية، والالتزام، التي شكلت منه رجل سياسة ومفكراً محترماً يحمل إرثاً غنياً.


مقالات ذات صلة

فرنسا تجري «حواراً لا بدّ منه» مع الجزائر للإفراج عن صنصال وغليز

شمال افريقيا الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)

فرنسا تجري «حواراً لا بدّ منه» مع الجزائر للإفراج عن صنصال وغليز

أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن باريس تجري «حواراً لا بدّ منه» مع الجزائر للإفراج عن صنصال وغليز.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا مصافحة أخوية بين رئيسي الجزائر وفرنسا قبل توتر العلاقات بين البلدين (أ.ف.ب)

استياء في الجزائر بعد قرار البرلمان الفرنسي إدانة «اتفاقية 1968»

فيما تحدّث بعض الجزائريين عن «جحود» فرنسا، رأى آخرون في تبني «الجمعية الوطنية الفرنسية» قرار إلغاء اتفاقية عام 1968 بين البلدين، نتيجة حتمية لأزمة متفاقمة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الرئيسان الجزائري والفرنسي على هامش «قمة السبعة» الكبار في إيطاليا يوم 14 يونيو 2024 (الرئاسة الجزائرية)   ############ (1)

الجزائر وفرنسا تتبادلان إشارات لاستئناف الحوار السياسي

تبادل إشارات ورسائل رسمية بين باريس والجزائر تترجم رغبة مشتركة في استئناف الحوار، وفتح صفحة جديدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا البرلماني الجزائري عبد القادر جديع محل طلب ترحيل من إسبانيا (حسابه الخاص بالإعلام الاجتماعي)

إسبانيا تدرس طلب الجزائر تسليم برلماني متهم بـ«إهانة مسؤولين»

تدرس محكمة مدريد في إسبانيا، حالياً، طلباً من الحكومة الجزائرية تسليم برلماني، أدانه القضاء بـ«إهانة هيئة نظامية ونشر تسجيلات.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الرئيسان الجزائري والفرنسي في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)

الجزائر: «سباق المصالح السياسية ما زال مستمراً» لدى باريس

أكدت الجزائر أن مسعى البرلمان الفرنسي لنقض اتفاق الهجرة بين البلدين «شأن يخص فرنسا وحدها، ويشكل موضوعاً لمنافسة انتخابية مبكرة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

«حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي

هانيبال القذافي (متداولة)
هانيبال القذافي (متداولة)
TT

«حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي

هانيبال القذافي (متداولة)
هانيبال القذافي (متداولة)

أعلنت حكومة «الوحدة الوطنية المؤقتة» في بيان، مساء الخميس، إطلاق هانيبال معمر القذافي من محبسه في لبنان، و«إلغاء الكفالة المفروضة» عليه، معربةً عن تقديرها العميق للرئيس جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والسلطات اللبنانية.

وقالت الحكومة إن عون وبري «أبديا تعاوناً وتفهّماً في ملف الإفراج عن المواطن الليبي هانيبال معمر القذافي»، كما أبدت السلطات اللبنانية «استجابة أدت إلى اتخاذ قرار الإفراج عن المعنيّ، وإلغاء الكفالة المفروضة، وذلك في إطار روح الأخوّة والعلاقات التاريخية، التي تجمع الشعبين الشقيقين»، وتفعيل العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا ولبنان.

وأكدت الحكومة أن هذه الخطوة «تأتي ثمرةً للجهود الدبلوماسية الليبية التي حرصت، منذ البداية، على معالجة هذا الملف في إطارٍ قانوني وإنساني، يحفظ كرامة المواطن الليبي، ويعزز التعاون القضائي بين البلدين».


مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان

أطفال نازحون من الفاشر في مخيم لجأوا إليه هرباً من القتال بين القوات الحكومية و«قوات الدعم السريع» في طويلة بإقليم دارفور بالسودان 3 نوفمبر 2025 (أ.ب)
أطفال نازحون من الفاشر في مخيم لجأوا إليه هرباً من القتال بين القوات الحكومية و«قوات الدعم السريع» في طويلة بإقليم دارفور بالسودان 3 نوفمبر 2025 (أ.ب)
TT

مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان

أطفال نازحون من الفاشر في مخيم لجأوا إليه هرباً من القتال بين القوات الحكومية و«قوات الدعم السريع» في طويلة بإقليم دارفور بالسودان 3 نوفمبر 2025 (أ.ب)
أطفال نازحون من الفاشر في مخيم لجأوا إليه هرباً من القتال بين القوات الحكومية و«قوات الدعم السريع» في طويلة بإقليم دارفور بالسودان 3 نوفمبر 2025 (أ.ب)

أظهرت مذكرة دبلوماسية للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن مجلس حقوق الإنسان، التابع للمنظمة الدولية، سيعقد جلسة طارئة بشأن الوضع في الفاشر بالسودان، في أعقاب مخاوف جدية بشأن عمليات قتل جماعي وقعت خلال سيطرة «قوات الدعم السريع» شِبه العسكرية على المدينة.

وأعلنت «قوات الدعم السريع»، اليوم، موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار؛ لأسباب إنسانية.

وأظهرت الوثيقة أن أكثر من 50 دولة أيدت الاقتراح، الذي قادته بريطانيا وآيرلندا وألمانيا وهولندا والنرويج، بما في ذلك ثلث الأعضاء الحاليين الذين لهم حق التصويت، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت أن الجلسة ستنعقد في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وذكر مكتب حقوق الإنسان أن مئات المدنيين والمقاتلين العُزل ربما يكونون قد قُتلوا خلال السيطرة على المدينة.

وقال سفير السودان لدى «الأمم المتحدة»، حسن حامد حسن، للصحافيين، خلال الأسبوع الحالي، إن السودان الذي كان يعارض، في السابق، التدقيق الدولي في انتهاكات حقوق الإنسان هناك، لا يزال يدرس موقفه من هذا الأمر.


صدام حفتر يؤكد تعزيز جاهزية وحدات الجيش لحماية الحدود

صدام حفتر يتفقد منفذ التوم الحدودي (القيادة العامة)
صدام حفتر يتفقد منفذ التوم الحدودي (القيادة العامة)
TT

صدام حفتر يؤكد تعزيز جاهزية وحدات الجيش لحماية الحدود

صدام حفتر يتفقد منفذ التوم الحدودي (القيادة العامة)
صدام حفتر يتفقد منفذ التوم الحدودي (القيادة العامة)

قرب الحدود مع تشاد والنيجر، تفقد الفريق صدام حفتر، نائب القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، مناطق حدودية، من بينها «منفذ التوم»، وذلك ضمن جولاته الميدانية في المنطقة الجنوبية، التي بدأها مطلع الأسبوع الحالي.

وقالت القيادة العامة (الخميس) إن صدام «اطلع على سير عمل الوحدات المكلفة تأمين المنفذ؛ وأثنى على جهودهم في أداء مهامهم»، مؤكداً «حرص القيادة العامة على تعزيز جاهزية جميع وحداتها لتنفيذ المهام المكلفة بها بكفاءة عالية في حماية البلاد وحدودها».

وأضافت القيادة أن صدام زار أيضاً «معبر 17 الحدودي»، ضمن جولته الميدانية لتفقد الشريط الحدودي الجنوبي مع تشاد، مشيرة إلى أنه اطلع على سير عمل الوحدات المكلفة تأمين المعبر، والإجراءات المتبعة لضمان عمله على أكمل وجه.

صدام حفتر يتوسط القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا والملحق العسكري (القيادة العامة)

ويمثل «منفذ 17 الحدودي» أحد أهم المعابر البرية بين ليبيا وتشاد، ويُعد من النقاط الحيوية التي يسعى «الجيش الوطني» للسيطرة عليها بالكامل، ضمن خطة أوسع لتعزيز الانتشار العسكري على طول الشريط الحدودي الجنوبي.

وبعد جولة شملت مدناً عدة بالجنوب الليبي، التقى صدام حفتر، (الخميس)، القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا، جيرمي برنت، والملحق العسكري بالسفارة العقيد دستن دنولة.

وقالت القيادة العامة إن نائب القائد العام عبر عن ترحيبه بالوفد الأميركي، وأشار إلى «التطور الإيجابي في توطيد العلاقات الليبية - الأميركية في مختلف المجالات».

ونقلت القيادة العامة عن الوفد الأميركي إشادته بـ«الدور الذي تضطلع به قيادة الجيش الوطني في حفظ الأمن والاستقرار، وحماية الحدود الليبية؛ ودورها في دعم العملية السياسية، وذلك ضمن الشراكة القائمة بين الجانبين».

وكان صدام حفتر قد أجرى زيارة لعدد من المدن والمناطق الحدودية، والتقى وفوداً عدة، من بينها مشايخ وأعيان القطرون، الذين عدّوا الزيارة «تجسيداً لحرص القيادة العامة على استقرار الجنوب، ورفع مستوى التنمية والخدمات».

وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وضع صدام حفتر حجر الأساس لمشروع، يتضمن «مباني خدمية وعسكرية متكاملة» في مدينة سبها، في خطوة عُدّت تمديداً لنفوذ القيادة العامة على حساب حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.