تناولت جولة مشاورات سياسية جديدة بين مصر وأذربيجان بالقاهرة تعزيز التعاون ومراجعة مشروعات اتفاقيات مشتركة يجري التفاوض بشأنها.
واستضافت مصر جولة المشاورات برئاسة مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية وائل حامد، ونائب وزير الخارجية الأذربيجاني يالتشين رفييف، وذلك في إطار الاهتمام المتبادل بتعزيز العلاقات الثنائية.
ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، شملت المشاورات سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما ما يتعلق بزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، والتعاون في مجالات النقل، والطاقة الكهربائية والمتجددة، والسكك الحديدية، والتكنولوجيا، وصناعة الدواء، وتبادل الخبرات، ومشروعات البناء والتشييد والبنية التحتية.
وأكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية على ما توفره مصر من مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية على ضوء الحوافز الاستثمارية والمزايا التنافسية لبيئة الأعمال، بالإضافة إلى الحوافز المقدمة للاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وتم الاتفاق على مجموعة من الخطوات التنفيذية لتعزيز العلاقات في مجالات عدة، فضلاً عن مراجعة الموقف التعاقدي الخاص بعدد من مشروعات الاتفاقيات المشتركة الجاري التفاوض بشأنها.
واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، في محادثات جرت بالقاهرة في يونيو (حزيران) 2024، على «أهمية الحفاظ على دورية انعقاد جولات المشاورات السياسية بين البلدين».
وقال السيسي حينها إنه تم «التوافق على دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين عبر الاستفادة من الإمكانات المتاحة لكليهما، لا سيما في قطاعات الإنشاءات والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والدوائية والنفط والغاز».

وبحسب بيان «الخارجية المصرية»، الأربعاء، تضمنت جلسة المشاورات بين مصر وأذربيجان تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
واستعرض حامد الدور الذي تقوم به مصر فيما يتعلق بالوضع في غزة، فضلاً عن إطلاع الجانب الأذربيجاني على محددات الموقف المصري من التطورات في ليبيا والسودان والساحل والصحراء والقرن الأفريقي.
وبحث الجانبان عدداً من الملفات الدولية مثل الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي؛ حيث عكست المشاورات تقارب الموقفين المصري والأذربيجاني في العديد من المواقف المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 35 مليون دولار خلال عام 2023، وفقاً لبيانات «الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء» في مصر.
واتفق الجانبان في ختام جلسة المشاورات على استمرار تبادل الزيارات رفيعة المستوى خلال الفترة المقبلة؛ بهدف البدء في تنفيذ ما اتفق عليه في أثناء المشاورات بما يعزز العلاقات الثنائية، واستمرار التنسيق المشترك في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.



