شهدت محافظة أسوان بجنوب مصر، اليوم (الثلاثاء)، حادثة مأساوية أسفرت عن وفاة خمسة أشخاص في ظروف مروعة، بعدما تفحمت أجسادهم داخل مركبة على طريق شلاتين، عقب بوابة الحدود بنحو 35 كيلومتراً.
وتلقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بلاغاً يفيد بوقوع حادثة على طريق شلاتين، وانتقلت على الفور قوة من الشرطة ترافقها سيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، حيث تبين تفحم المركبة بالكامل ووجود خمسة أجساد متفحمة بداخلها.
وأشار البلاغ إلى أنه تمت الاستعانة بقوات الحماية المدنية، للسيطرة على آثار الحريق ورفع بقايا المركبة من الطريق لعودة حركة المرور لطبيعتها، لافتاً إلى أن قوات الشرطة فرضت سياجاً أمنياً بمحيط الواقعة لحين انتهاء أعمال الفحص.
ووفق البلاغ، نقلت الجثث إلى المشرحة وتولت النيابة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وكشف غموض الحادثة.
يختتم المصريون الثلاثاء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب التي أجريت في 14 محافظة على مدى يومين وسط أجواء «أكثر سخونة» و«إقبال أكبر» عن اليوم الأول.
صرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، بأن مصر تتواصل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة السودانية.
شددت مصر على أولوية العلاقات مع دول الخليج وأهمية مواصلة العمل على تعزيزها وذلك خلال استضافة القاهرة، الاثنين، فعاليات «منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي»
أحمد جمال (القاهرة)
محادثات «بنّاءة» لمسؤول أممي كبير مع البرهان لمدّ السودانيين بالمساعداتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5207774-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%86%D9%91%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%91-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86
سودانيون فروا من الفاشر وتجمعوا في طويلة بشمال دارفور (رويترز)
الخرطوم:«الشرق الأوسط»
TT
الخرطوم:«الشرق الأوسط»
TT
محادثات «بنّاءة» لمسؤول أممي كبير مع البرهان لمدّ السودانيين بالمساعدات
سودانيون فروا من الفاشر وتجمعوا في طويلة بشمال دارفور (رويترز)
عقد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الثلاثاء، في بورتسودان محادثات «بنّاءة» مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، تناول خلالها جهود وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية، فيما تتسع رقعة المعارك بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في غرب البلاد.
وأشاد فليتشر بمحادثات وصفها بأنها «بنّاءة» مع البرهان، لضمان إيصال المساعدات إلى مختلف أنحاء البلاد الغارقة في الحرب منذ أكثر من عامين.
وقال فليتشر في مقطع فيديو وزّعه مجلس السيادة الانتقالي عقب اللقاء: «نرحب بالمحادثات البنّاءة مع الرئيس البرهان عصر اليوم، والهادفة إلى ضمان قدرتنا على مواصلة العمل في كل مكان في السودان لإيصال (المساعدات) بطريقة حيادية، ومستقلة وغير منحازة، لكل من هم في أمسّ الحاجة إلى الدعم الدولي».
من جهته، أكد البرهان «حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، لا سيما في المجال الإنساني»، بحسب بيان المكتب الإعلامي لمجلس السيادة.
كما عقد فليتشر اجتماعاً مع وزيري الخارجية السوداني محيي الدين سالم، والمصري بدر عبد العاطي، لمناقشة مقترحات وقف إطلاق النار.
وتشهد مناطق واسعة من السودان تصاعداً في المعارك بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، إذ امتد القتال من إقليم دارفور الذي أحكمت «قوات الدعم السريع» سيطرتها عليه الشهر الماضي، إلى مناطق كردفان المجاورة.
وأعلنت «قوات الدعم السريع»، الاثنين، وصول «حشود ضخمة» من مقاتليها إلى مدينة بابنوسة في غرب كردفان، في محاولة للسيطرة على مقر الجيش هناك.
وتقع المدينة على الطريق الرابطة بين الخرطوم وإقليم دارفور، كما تقع في منتصف الطريق بين نيالا في جنوب دارفور الخاضعة لسيطرة «الدعم السريع»، والأُبيّض عاصمة شمال كردفان، التي تشهد معارك متصاعدة بين الطرفين.
وأكد فليتشر في منشور عبر منصة «إكس»، الثلاثاء، وصوله إلى السودان، حيث سيعمل على «وقف الفظائع ودعم جهود السلام والتمسك بميثاق الأمم المتحدة، والضغط من أجل تمكين طواقمنا من الحصول على التمويل اللازم، وحرية الحركة لإنقاذ الأرواح على جانبي خطوط القتال».
وكانت «قوات الدعم السريع» قد سيطرت على مدينة الفاشر في شمال دارفور في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لتفرض بذلك سيطرتها على إقليم دارفور في غرب البلاد، بينما يحتفظ الجيش بالسيطرة على الشرق والشمال.
جرحى أصيبوا في معارك الفاشر يخضعون للعلاج في مستشفى ميداني أقامته منظمة «أطباء بلا حدود» في طويلة بشمال دارفور (رويترز)
ومنذ ذلك الحين، تتواتر تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف عرقي وخطف واعتداءات جنسية، فيما أشارت منظمات حقوقية إلى وقوع عمليات قتل على أساس عرقي في المناطق الخاضعة لسيطرة «الدعم السريع».
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فرّ خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 90 ألف مدني من الفاشر إلى مدن مجاورة، إضافة إلى نحو 40 ألف نازح من شمال كردفان.
وقالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب في بيان إن انعدام الأمن والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أدّيا إلى ارتفاع كبير في معدلات النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية. وأضافت أن «الأزمة في الفاشر هي نتيجة مباشرة لحصار استمر قرابة 18 شهراً، ومنع حصول الأسر على الغذاء والماء والرعاية الطبية».
وكانت «قوات الدعم السريع» قد أعلنت الأسبوع الماضي موافقتها على هدنة إنسانية اقترحتها الرباعية الدولية حول السودان (مصر، والسعودية، والإمارات، والولايات المتحدة)، لكنها واصلت هجماتها على مدن خاضعة لسيطرة الجيش، من بينها الخرطوم وعطبرة.
من جهته، أكد وزير الدفاع السوداني حسن كبرون أن الجيش سيواصل القتال ضد «قوات الدعم السريع»، بعد مناقشة مجلس الأمن والدفاع مقترح الهدنة المقدم من الرباعية الدولية.
أما البرهان، فتوعد خلال زيارة ميدانية بـ«الثأر للذين قُتلوا ونُكّل بهم في الفاشر والجنينة والجزيرة وكل المناطق التي هاجمها المتمرّدون»، مؤكداً أن «الجيش ماض في دحر هذا العدو وتأمين الدولة السودانية إلى أقصى حدودها».
وأدّت الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عامين إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص، وتسببت في أزمة جوع حادّة تهدد ملايين المدنيين.
المصريون يختتمون المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النوابhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5207756-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AE%D8%AA%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8
المصريون يختتمون المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب
سيدة مصرية تدلي بصوتها في اليوم الثاني من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب المصري (المجلس القومي للمرأة)
يختتم المصريون، الثلاثاء، المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، التي أجريت في 14 محافظة على مدى يومين، وسط أجواء «أكثر سخونة» و«إقبال أكبر» عن اليوم الأول، خصوصاً في القرى وفي محافظات الصعيد التي شهدت حشداً من جانب الأحزاب والمرشحين، وفق مسؤولين.
وقال المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد البنداري خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن اليوم الثاني «شهد كثافات وإقبالاً على عدد كبير من اللجان الانتخابية، وتم دعم عدد من اللجان ببطاقات تصويت في المواقع التي شهدت إقبالاً كبيراً من الناخبين».
وكان لافتاً انتشار لافتات الأحزاب أمام بعض اللجان الانتخابية، كما برز وجود مَسيرات انتخابية في مناطق متفرقة للحشد الانتخابي بعدد من المحافظات، وانتشرت وسائل نقل جماعية تحمل صور مرشحين وتجوب بها الشوارع، واستمرت ظاهرة إذاعة الأغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت في محيط بعض اللجان.
سيدة مصرية قعيدة تتوجه للإدلاء بصوتها في انتخابات مجلس النواب المصري (حزب الشعب الجمهوري)
ويحق لأكثر من 35 مليون ناخب التصويت في المرحلة الأولى بانتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، وتُجرى في 14 محافظة، ويتنافس فيها 1281 مرشحاً على النظام الفردي، وقائمة واحدة هي «القائمة الوطنية من أجل مصر»، وهي تحتاج إلى خمسة في المائة فقط من مجمل الأصوات المُقيدة للفوز.
كثافة بين المتوسطة والعالية
ورصدت غرفة العمليات الخاصة بـ«تنسيقية شؤون الأحزاب والسياسيين» إقبالاً كثيفاً مع بدء تصويت اليوم الثاني، وأشارت إلى أن «المشاركة ازدادت على مدار ساعات اليوم في بعض الدوائر»، كما رصدت منافسة انتخابية قوية على المقاعد الفردية في محافظات الصعيد وبعض دوائر محافظة البحيرة، «مما استدعى حشد الأحزاب السياسية لأنصارها من أجل دعم مرشحيها».
وقال الأمين العام المساعد لحزب «مستقبل وطن» عضو مجلس الشيوخ عصام هلال عفيفي إن معدلات المشاركة في اليوم الثاني تفوق نظيرتها في اليوم الأول، وإن النساء والشباب تصدروا المشهد في كثير من اللجان، مشيراً إلى تسهيلات حكومية لوصول الناخبين إلى اللجان عبر وسائل نقل عامة.
مشاركة كثيفة للسيدات في إحدى لجان محافظة سوهاج (حزب الإصلاح والتنمية)
وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ارتفاع معدلات المشاركة طبيعي في اليوم الثاني الذي تزيد فيه سخونة المنافسة قبل غلق باب التصويت، وفي الوقت ذاته فهي تعبر عن وعي سياسي من جانب المواطنين بغض النظر عن توجهاتهم».
وتابعت الهيئة الوطنية للانتخابات في مؤتمر عبر الفيديو مع القضاة رؤساء اللجان سير العملية الانتخابية بعد ساعات من انطلاقها. ووصف كثير من المشرفين على اللجان الكثافة الحضورية بأنها بين «المتوسطة والعالية»، فيما طالب بعضهم بتزويدهم ببطاقات تصويت إضافية.
ولفت البنداري إلى تمديد ساعات العمل في اللجان التي بها ناخبون بعد التاسعة مساء، وهو موعد غلق باب التصويت، ويعقب ذلك بدء أعمال الفرز وإعلان الأعداد المشاركة دون إعلان نتائج.
وأشار إلى أن اليومين الأول والثاني من انتخابات مجلس النواب «شهدا إقبالاً مُرضياً» من المواطنين في مختلف المحافظات، مع تفاوت ملحوظ في كثافات التصويت بين الدوائر الانتخابية، وأوضح في تصريحات إعلامية أن بعض اللجان شهدت تأخيراً نسبياً بسبب كثرة عدد المرشحين في بعض الدوائر، وأن جميع الناخبين الذين حضروا تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم دون أي عقبات.
المشاركة النسائية البارزة تستمر لليوم الثاني في انتخابات مجلس النواب المصري (المجلس القومي للمرأة)
ورصد تقرير «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان» في اليوم الثاني من الاقتراع «إقبالاً ملحوظاً للسيدات على المشاركة في التصويت، خصوصاً في المناطق الريفية بعدد من محافظات الصعيد والدلتا». وأشارت في تقرير أصدرته، الثلاثاء، إلى أن «المرأة الريفية لعبت دوراً بارزاً في المشهد الانتخابي منذ الساعات الأولى لفتح اللجان».
التغيير «المأمول»
وقالت مها عبد الرحيم، وهي ربة أسرة أدلت بصوتها في اليوم الثاني بحي الدقي في محافظة الجيزة، لـ«الشرق الأوسط»، إنها شاركت في الانتخابات أملاً في تحسين الخدمات المحيطة بها، وبحثاً عن التغيير المأمول بعيداً عن وجوه سابقة في دائرتها «لم يقوموا بأدوارهم تجاه الناخبين».
وفي المقابل، شكت أحزاب محسوبة على المعارضة بينها «المحافظين» و«العدل» إلى جانب حزب «الوعي» من منع مندوبيها دخول بعض الدوائر، ورصدت «وجود دعاية انتخابية مباشرة لبعض المرشحين داخل محيط عدد من اللجان، وتباطؤاً في سير العملية الانتخابية بالبعض الآخر نتيجة قلة عدد الصناديق مقارنة بعدد المقيدين».
لافتات الأحزاب تنتشر أمام إحدى اللجان الانتخابية في محافظة الجيزة (حزب الجبهة الوطنية)
وتوقع أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، حسن سلامة، أن تكون معدلات المشاركة في انتخابات مجلس النواب الحالية تفوق نظيرتها السابقة عام 2020، التي سجلت معدلات بلغت 28.6 في المائة؛ مشيراً إلى أن استبعاد الأحزاب بعض الوجوه القديمة والاستعانة بأخرى يجدد حيوية الحياة السياسية. لكنه شدّد على أن ذلك كان يتطلب دعاية سياسية أقوى قبل انطلاق الاقتراع.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لجان الصعيد والقرى والنجوع هي الأكثر كثافة في اليوم الثاني نتيجة الموروثات الاجتماعية المتعارف عليها نظراً للتنافس بين العائلات الكبيرة، وكان من الممكن أن تزيد معدلات المشاركة لو كانت هناك منافسة أيضاً بين القوائم».
ومن المقرر إعلان نتائج الاقتراع في المرحلة الأولى يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، على أن تُجرى جولة الإعادة في الخارج يومي الأول والثاني من ديسمبر (كانون الأول)، وفي الداخل يومي الثالث والرابع من الشهر نفسه، على أن تُعلن النتائج النهائية للمرحلة الأولى في 11 ديسمبر.
وتنطلق المرحلة الثانية من الانتخابات يومي 21 و22 نوفمبر الحالي في الخارج، وتُجرى بالداخل يومي 24 و25 من الشهر في 13 محافظة.
خلاف علني عنيف بين رئيس «مجلس النواب» الليبي ونائبيهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5207716-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%86%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8%D9%8A%D9%87
خلاف علني عنيف بين رئيس «مجلس النواب» الليبي ونائبيه
جلسة سابقة لاجتماع مجلس النواب الليبي برئاسة النويري ودومة في غياب صالح (مجلس النواب)
اشتعلت حرب بيانات وتلاسن علني بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي ونائبيه الأول والثاني، ما ينذر بتفاقم الخلاف، وسط تأكيد المبعوثة الأممية هانا تيتيه على ضرورة وجود عملية سياسية «تحافظ على استقرار ووحدة البلاد».
وفي مؤشر على عمق التوترات داخل المجلس، رد رئيسه صالح، على مطالبة نائبيه الأول فوزي النويري، والثاني مصباح دومة، «بعدم الانفراد باتخاذ القرارات المتعلقة بالمناصب الخاضعة لاختصاص المجلس»، بتصريح وصف فيه هذه المطالبة بأنها «تحفظ ولا يُعتد بها» عبر تأشيرة مقتضبة تحمل توقيعه ونشرتها وسائل إعلام محلية.
وأكد مصدر برلماني مقرب من صالح، صحة هذه التأشيرة، لكنه امتنع عن التعليق على تصاعد النزاع المكتوم بين صالح ونائبيه، بعدما انفجر إلى العلن مؤخراً بسبب مطالبتهما بالالتزام بآليات جماعية، وإلغاء أي قرارات فردية صدرت خارج إطار المجلس.
ونقلت تقارير محلية رد النائبين النويري ودومة على تأشيرة صالح، حيث عدّا أن «هذا النوع من التأشيرات يُستعمل عندما يكون الموضوع متعلقاً بمزرعتكم الخاصة أو أحد ممتلكاتكم الشخصية»، في إشارة ساخرة إلى محاولة تهميش مطالبهما بوصفها أمراً شخصياً لا يمس اختصاصات المجلس.
ويعزز هذا التلاسن العلني، الذي تحول بحسب مراقبين إلى «حرب بيانات» بين صالح ونائبيه، المخاوف من تفاقم الشقاق داخل المجلس، وسط تحركات برلمانية واسعة، بما في ذلك توقيع نحو 70 نائباً على طلب تنحية صالح. إلا أن تأجيل المجلس مناقشة تعديل المادة المتعلقة برئاسة المجلس الشهر الماضي، سمح لصالح بالبقاء في منصبه مؤقتاً.
يأتي ذلك فيما نفى «مجلس حكماء وأعيان بني وليد» شمال غربي ليبيا، علاقته بلقاء المشير حفتر مؤخراً في مدينة بنغازي بشرق البلاد مع من وصفهم بـ«أشخاص ينتحلون صفة الأعيان»، موضحاً أن «أي طرف آخر يدعي تمثيله للمجلس، غير معتمد قانونياً أو اجتماعياً»، وهدّد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين.
وقال بيان للمجلس برئاسة جبريل القائدي، إنه يعبر عما وصفه بالصوت «الوطني الحر الرافض لحكم العسكر والعائلة، بعيداً عن تقديس الأشخاص وبيانات الولاء والطاعة».
ورغم هذه التطورات، أكدت هانا تيتيه رئيسة بعثة الأمم المتحدة مجدداً عقب لقائها، مساء الاثنين، في القاهرة بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري على ضرورة «وجود عملية سياسية تحافظ على استقرار ووحدة ليبيا، وتؤدي إلى إجراء انتخابات ذات مصداقية»، كما شكرت «استمرار دعم مصر لعمل الأمم المتحدة».
قصف زوارة
وفي تصعيد أمني جديد في غرب ليبيا، أعلنت سرية «إسناد حرس وأمن السواحل» تعرض ميناء زوارة البحري لقصف جوي جديد يعتقد أنه تم بواسطة «طائرات مسيّرة تابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوحدة».
وقال بيان مقتضب للسرية، الثلاثاء، إن الهجوم امتد إلى منطقة أبو كماش المجاورة، لكنها لم توضح أي تفاصيل عن حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الهجوم، الذي يعد الأحدث من نوعه.
ويمثل هذا القصف، امتداداً لحملة جوية بدأت الجمعة الماضي، حيث قالت وسائل إعلام موالية لحكومة «الوحدة» إن وزارتها للدفاع شنت غارات على قوارب «مشتبه بها في تهريب المهاجرين غير الشرعيين في ميناء زوارة» .
الدبيبة خلال اجتماع الجمعية العامة لشركة الكهرباء بطرابلس الثلاثاء (حكومة الوحدة)
ولم تعلق حكومة «الوحدة»، أو أجهزتها الأمنية والعسكرية على هذه التقارير، بينما تحدثت «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا»، عن إصابة بليغة لصياد مصري يدعى يحيى محمد عبد العزيز (20 عاماً) جراء استهداف قاربه بطائرة مسيرة، بالإضافة إلى سقوط ثلاثة ضحايا آخري؛ سودانيين وتونسي.
ولا يزال المصاب المصري يتلقى العلاج في مصحة خاصة بزوارة، وسط مطالبات بتحقيق عاجل من مكتب النائب العام.
وتعد مدينة زوارة الواقعة على الساحل المتوسطي الغربي لليبيا، على بُعد حوالي 110 كيلومترات غرب طرابلس وقرب الحدود التونسية، من أبرز المواني الصغيرة المستخدمة في الصيد البحري والتجارة المحلية، بينما تقع أبو كماش، وهي بلدة ساحلية قريبة من زوارة على بعد نحو 50 كيلومتراً، شرقها، وتشرف عليها قوات «حرس السواحل» التابعة للحكومة.