محامون تونسيون يعتزمون مقاضاة الشرطة الفرنسية بسبب مقتل الذيبي

بن صالحة: الجريمة كانت غير مبررة ونفذت عن قصد

عناصر من الشرطة العلمية تحاول جمع الأدلة في المكان الذي لقي فيه المهاجر التونسي مصرعه على يد الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة العلمية تحاول جمع الأدلة في المكان الذي لقي فيه المهاجر التونسي مصرعه على يد الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

محامون تونسيون يعتزمون مقاضاة الشرطة الفرنسية بسبب مقتل الذيبي

عناصر من الشرطة العلمية تحاول جمع الأدلة في المكان الذي لقي فيه المهاجر التونسي مصرعه على يد الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة العلمية تحاول جمع الأدلة في المكان الذي لقي فيه المهاجر التونسي مصرعه على يد الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)

أعلن محامون تونسيون، الجمعة، أنهم يعتزمون تحريك دعوى قضائية ضد الشرطة الفرنسية لدى محكمة مرسيليا، بسبب مقتل التونسي عبد القادر الذيبي برصاص رجال الأمن. وقال المحامي المعروف في تونس، منير بن صالحة، إنه سيقدم شكوى مع أربعة محامين آخرين، الجمعة، بدعوى أن عملية القتل التي نفذتها الشرطة ضد الذيبي كانت «غير مبررة ونفذت عن قصد».

وأوضح المحامي، الذي يتواجد في مرسيليا، لإذاعة «جوهرة» الخاصة المحلية أن «الشرطة الفرنسية كان من واجبها حماية المواطن التونسي، علماً بأنه كان في حالة هيجان شديدة، بعد تعرضه للاعتداء الشديد». وقتل عبد القادر الذيبي، المقيم في فرنسا بشكل قانوني، بالرصاص يوم الثلاثاء في مرسيليا، من قبل رجال الأمن بعد أن كان طعن خمسة أشخاص في شجار كبير. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة من الحادث شجاراً بين القتيل، الذي كان يحمل سكيناً وتظهر على رقبته دماء، وعدد آخر لا يقل عن عشرة أشخاص يحملون هراوات وكراسي، قبل أن تتدخل الشرطة وتطلق عليه النار. وفجرت أعمال العنف وعملية القتل غضباً في تونس واحتجاجات من الأهالي في مدينة القصرين التي ينحدر منها الذيبي.

وكانت الخارجية التونسية قد استدعت، الأربعاء، القائم بأعمال السفارة الفرنسية في تونس، لإبلاغه احتجاجها على مقتل الذيبي في حادثة اعتبرتها «غير مبررة»، ودعت إلى فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن إطلاق النار. وأشعل موقف السلطات التونسية جدلاً في وسائل الإعلام الفرنسية. وقال المحامي بن صالحة إن «الجالية التونسية في فرنسا تواجه اليوم حملة كراهية وعنصرية نابعة عن عقلية سابقة»، مشيراً إلى أنه «سيتم التوجه إلى القضاء الدولي بخصوص ذلك في وقت لاحق». ويقطن في فرنسا أكبر جالية تونسية في الخارج، حيث يقدر عددهم بنحو مليون شخص.


مقالات ذات صلة

عازفو «الأوركسترا» يتوجون الفائزين بـ«جائزة سلطان العويس الثقافية»

ثقافة وفنون مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية والفائزين بالدورة الـ19 للجائزة (الشرق الأوسط)

عازفو «الأوركسترا» يتوجون الفائزين بـ«جائزة سلطان العويس الثقافية»

كرّمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الفائزين بجائزتها خلال حفل أقيم في دبي، شهد أداءً موسيقياً ساهراً لأوركسترا «أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة».

ميرزا الخويلدي (دبي)
الاقتصاد رئيس مجلس الوزراء المصري يجلس بجانب وزراء من الدول العربية خلال فعاليات منتدى التجارة والاستثمار المصري - الخليجي بالقاهرة (مجلس الوزراء المصري)

مصر تدعو المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضخ مزيد من الاستثمارات

قال رئيس مجلس الوزراء المصري إن دول مجلس التعاون الخليجي من أهم شركاء مصر على الصعيدين التجاري والاستثماري داعياً إلى زيادة الاستثمارات العربية

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حقوقيون أمام سجن بلي المدني في جنوب شرقي تونس للمطالبة بالإفراج عن الناشط المعتقل جوهر بن مبارك (أ.ف.ب)

تونس: معارضون يضربون عن الطعام تضامناً مع سياسي معتقل

أعلن معارضون تونسيون بارزون، بينهم رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي، الإضراب عن الطعام، تضامناً مع سياسي مسجون.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس الموريتاني خلال حديثه أمام سكان ولاية الحوض الشرقي (الرئاسة الموريتانية)

الرئيس الموريتاني يدعو لمشاركة أوسع في «الحوار الوطني» لترسيخ الوحدة الوطنية

عبر الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، عن أمله في مشاركة أكبر عدد ممكن من الأطراف السياسية في الحوار الوطني المرتقب للتوصل إلى إجماع حول القضايا.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا مظاهرة سابقة نظّمها صحافيون وسط العاصمة التونسية للتنديد بما عدُّوه «تضييقاً على الحريات» (رويترز)

تونس تعلّق أنشطة «المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب»

أعلن مكتب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في تونس أنه تلقّى، الأربعاء، إشعاراً من السلطات التونسية بتعليق أنشطته لمدة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (تونس)

تدريب مصري - يوناني على «القتال البحري والجوي»

جانب من تدريب «ميدوزا 13» العام الماضي في اليونان (المتحدث العسكري المصري)
جانب من تدريب «ميدوزا 13» العام الماضي في اليونان (المتحدث العسكري المصري)
TT

تدريب مصري - يوناني على «القتال البحري والجوي»

جانب من تدريب «ميدوزا 13» العام الماضي في اليونان (المتحدث العسكري المصري)
جانب من تدريب «ميدوزا 13» العام الماضي في اليونان (المتحدث العسكري المصري)

ينطلق التدريب المصري - اليوناني المشترك «ميدوزا 14» خلال الفترة من 16 وحتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وأعلن المتحدث العسكري المصري موعد التدريب خلال «برومو» عبر موقع القوات المسلحة المصرية الرسمي، الجمعة. وقال: «تشارك في التدريب 5 دول بقوات فعلية، وأكثر من 2000 مقاتل من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة من الدول المشارِكة، كما تشارك 12 دولة بصفة مراقب».

وبحسب وسائل إعلام محلية، الجمعة، يعدّ التدريب من أبرز المناورات العسكرية المشتركة التي تجمع بين القوات المسلحة في البلدين؛ بهدف «تعزيز التعاون العسكري، وتبادل الخبرات في مختلف مجالات القتال البحري والجوي والقوات الخاصة».

واستعرض «البرومو» مَشاهد حية من مراحل الإعداد والتجهيز التي تشارك فيها وحدات من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة، بما يعكس مستوى الجاهزية القتالية والقدرات العالية للقوات المشارِكة.

قوات شاركت في تدريب «ميدوزا 13» العام الماضي (المتحدث العسكري المصري)

يشار إلى أن تدريب «ميدوزا 13» أُقيم في اليونان، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بمشاركة عناصر من القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي والقوات الخاصة السعودية والمصرية واليونانية والقبرصية والفرنسية، وكل من إيطاليا والبحرين ورواندا وبلغاريا والمغرب بصفة «مراقب».

وتضمَّن التدريب حينها، بحسب المتحدث العسكري المصري، «تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية للدول المشارِكة، والتخطيط المشترك لإدارة أعمال قتال بحرية وجوية ضد التهديدات المختلفة، وكذا تنفيذ عدد من الأنشطة القتالية والرمايات غير النمطية، بما يعكس مدى ما وصلت إليه القوات المشارِكة من تدريب راقٍ في مختلف التخصصات».

كما نفَّذت القوات الخاصة للدول المشارِكة على هامش التدريب المشترك «ميدوزا 13» التدريبين المشتركين «مينا 3» و«هرقل 3» لتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم العملياتية بين القوات المشارِكة. وأكد المتحدث العسكري المصري حينها أن «تدريب (ميدوزا 13) يأتي في إطار تنامى علاقات الشراكة والتعاون العسكري مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة».


مصدر: بوعلام صنصال سيبقى في برلين حتى الأسبوع المقبل على أقل تقدير

الكاتب الجزائري - الفرنسي بوعلام صنصال في صورة له تعود إلى 29 أكتوبر 2015 (أ.ف.ب)
الكاتب الجزائري - الفرنسي بوعلام صنصال في صورة له تعود إلى 29 أكتوبر 2015 (أ.ف.ب)
TT

مصدر: بوعلام صنصال سيبقى في برلين حتى الأسبوع المقبل على أقل تقدير

الكاتب الجزائري - الفرنسي بوعلام صنصال في صورة له تعود إلى 29 أكتوبر 2015 (أ.ف.ب)
الكاتب الجزائري - الفرنسي بوعلام صنصال في صورة له تعود إلى 29 أكتوبر 2015 (أ.ف.ب)

يُتوقع أن يبقى الكاتب الجزائري - الفرنسي بوعلام صنصال في برلين حتى مطلع الأسبوع المقبل على أقل تقدير، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على قضيته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وصل صنصال (81 عاماً) إلى ألمانيا للعلاج الأربعاء بعدما وافقت الجزائر على طلب ألماني بالعفو عنه وإطلاق سراحه لأسباب إنسانية.

وقال المصدر إن صنصال «مبتهج» بالعفو عنه وإطلاق سراحه، وأضاف أنه «يوازن الأمور».

وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات في مارس (آذار) بعدما أدين بتهمة «المساس بوحدة الوطن» على خلفية تصريحات أدلى بها للإعلام الفرنسي.

وتفيد عائلته بأنه يعاني سرطان البروستاتا. ونُقل إلى «مستشفى برلين العسكري» فور وصوله إلى ألمانيا مساء الأربعاء.

الجزائر وفرنسا اتفقتا سراً على أن تؤدي ألمانيا دوراً في الإفراج عن الكاتب صنصال (الشرق الأوسط)

والخميس، نقلت مجلة فرنسية عن الكاتب كمال داود قوله إن صنصال قد يتوجّه إلى فرنسا في موعد أقربه الجمعة أو السبت. لكن المصدر في برلين أفاد الجمعة بأنه يتوقع أن يبقى صنصال في المستشفى في برلين «حتى مطلع الأسبوع المقبل».

وتابع أن «الخطة هي أن يبقى هناك مدة أطول حتى». وأضاف: «ما زالت تُجرى له العديد من الفحوص» في المستشفى، وسيتم بعدها البحث في الخطوات التالية.

وطلب الاثنين الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون العفو عن صنصال نظراً لسنه «المتقدّمة ووضعه الصحي الهش».

ويُعرف صنصال الحائز جوائز في الأدب الفرنكفوني الحديث في شمال أفريقيا، بانتقاده للسلطات الجزائرية وكذلك للإسلاميين. وحصل على الجنسية الفرنسية عام 2024.

ولعبت قضيته دوراً في التوترات الدبلوماسية بين باريس والجزائر، والتي أدت إلى طرد مسؤولين من الجانبين، واستدعاء سفراء، وفرض قيود على حاملي التأشيرات الدبلوماسية.


مجلس حقوق الإنسان يشكل بعثة لتقصي الحقائق في الفاشر

المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يتحدث عن الفاشر في جنيف (إ.ب.أ)
المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يتحدث عن الفاشر في جنيف (إ.ب.أ)
TT

مجلس حقوق الإنسان يشكل بعثة لتقصي الحقائق في الفاشر

المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يتحدث عن الفاشر في جنيف (إ.ب.أ)
المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يتحدث عن الفاشر في جنيف (إ.ب.أ)

اعتمد أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال اجتماعهم في جنيف اليوم الجمعة، بالإجماع قرارا بتشكيل بعثة مستقلة لتقصي الحقائق والتحقيق في الفظائع التي ارتكبت في الفاشر بالسودان.

جاء ذلك بعدما كان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد ندّد صباحاً بالعنف الذي تشهده مدينة الفاشر، ووصفه بأنه «وصمة عار» على المجتمع الدولي الذي فشل في وضع حد له.

وقال في تصريحات أدلى بها في جنيف قبيل جلسة مجلس حقوق الإنسان بشأن الوضع في المدينة: «تم تصوير بقع الدم التي تلطّخ الأرض في الفاشر من الفضاء»، مضيفاً أن «وصمة العار في سجل المجتمع الدولي أقل وضوحاً للعيان، لكن تداعياتها ليست أقل».

وتابع القول: «حذّرنا مرارا من الحصار الخانق الذي دفع الناس لأكل علف الحيوانات وقشور الفول السوداني». ولفت إلى أن مكتبه «حذّر من تفشي المجاعة في وقت تم تجويع الناس حتى الموت وحذّرنا من أن سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع سيؤدي إلى مذبحة».

وأكد أن على «المجتمع الدولي واجب التحرك. لقد كان هناك الكثير من التظاهر والأداء، والقليل من العمل... يجب الوقوف في مواجهة هذه الفظاعات، هذا العرض السافر للقوة الغاشمة لإخضاع السكان بأكملهم والسيطرة عليهم».
ودعا الدول للمساعدة في ضمان وصول المدنيين في الفاشر والمناطق المحيطة بها إلى المساعدات الإنسانية والحماية، وإلى «القيام بجهود منسقة لمحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في هذا النزاع».

وأضاف: «فريقي يجمع أدلة على الانتهاكات يمكن استخدامها في إجراءات قانونية»، لافتاً إلى أن «المحكمة الجنائية الدولية أشارت إلى أنها تتابع الوضع من كثب». وأضاف: «على جميع المتورطين في هذا النزاع أن يعلموا: نراقبكم والعدالة ستسود».