أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتيه، على «أهمية تضافر جهود الأطراف الإقليمية والشركاء الدوليين لمنع استئناف الصراع في ليبيا، والمضي قدماً بالعملية السياسية المؤدية إلى الانتخابات».
وتجري تيتيه زيارةً رسميةً إلى أديس أبابا للمشاركة في اجتماع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا على مستوى رؤساء الدول، المقرر الخميس المقبل، التقت خلالها دبلوماسيين أفارقة، وتناولت معهم الأزمة الليبية.

وقالت البعثة الأممية (الثلاثاء) إن تيتيه تبادلت مع السفير دانيال أواسا، الممثل الدائم لجمهورية الكونغو لدى الاتحاد الأفريقي، وجهات النظر حول الوضع السياسي والأمني في ليبيا، مع التركيز على المصالحة الوطنية، خطوةً أساسيةً نحو تحقيق السلام والاستقرار من خلال الانتخابات.
وأوضحت البعثة أن تيتيه أكدت «على أهمية تضافر جهود منع استئناف الصراع في ليبيا»، فيما أكد أواسا «التزام بلاده بدفع عملية المصالحة الوطنية إلى الأمام، واتفقا على أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يجب أن يواصلا العمل بطريقة «استراتيجية موحدة» لدعم سعي الليبيين لتحقيق السلام والاستقرار.
كما التقت المبعوثة الأممية السفير بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، وناقشا بحسب البعثة الوضع السياسي والأمني في ليبيا، وتأثيره على منطقة الساحل، والجهود التي يبذلها الاتحاد لدعم المصالحة في ليبيا، من خلال عمل اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد بشأن ليبيا.
ونقلت البعثة أن الجانبين أكدا على ضرورة تنسيق الجهود بشكل أوثق لدعم الجهات الفاعلة الليبية لتعزيز السلام والاستقرار، ودفع العملية السياسية نحو الانتخابات، ورحبا باجتماع مجموعة المتابعة الدولية بشأن ليبيا في برلين الشهر الماضي.

وفي بداية زيارتها الرسمية إلى أديس أبابا، قالت البعثة إن تيتيه التقت الأحد الماضي السفيرة ريبيكا أوتينجا، الممثلة الدائمة لأوغندا لدى الاتحاد الأفريقي، في إطار مشاوراتها مع الأطراف الإقليمية بالاتحاد الأفريقي، قبل انعقاد اجتماع مجلس السلام والأمن. ونوهت بأن رئيستها أطلعت السفيرة على المشهد السياسي والأمني في ليبيا، وناقشتا الآثار على منطقة الساحل. وشملت الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها الهجرة غير النظامية، والعملية السياسية، وجهود المصالحة الوطنية، التي يدعمها الاتحاد الأفريقي. كما ناقشتا أهمية زيادة التنسيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دعم العملية السياسية، التي تقودها ليبيا وتيسرها الأمم المتحدة.
واستمعت البعثة الأممية لآراء عدد من الأطياف بشأن حلحلة الأزمة خلال الأيام الماضية، ونقلت «مشاعر الإحباط التي يشعر بها الليبيون، وطرحت إمكانية فرض عقوبات فردية أو اتخاذ تدابير أخرى لضمان المساءلة».
وسبق أن حسمت الممثلة الخاصة للأمين العام لدى ليبيا، هانا تيتيه، أمر خريطة الطريق التي اقترحتها البعثة لحل الانسداد السياسي، والدفع بليبيا نحو الانتخابات، وقالت إنها «ستُعرض على مجلس الأمن الدولي خلال الإحاطة المقبلة في أغسطس (آب) المقبل».




