اجتماع وزاري عربي - إسلامي بالقاهرة للترويج لخطة إعادة إعمار غزة

الاتحاد الأوروبي أكد دعم المقترح مشترطاً عدم مشاركة «حماس» في مستقبل القطاع

إخلاء سكان مخيمَي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة خلال وقت سابق (إ.ب.أ)
إخلاء سكان مخيمَي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة خلال وقت سابق (إ.ب.أ)
TT
20

اجتماع وزاري عربي - إسلامي بالقاهرة للترويج لخطة إعادة إعمار غزة

إخلاء سكان مخيمَي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة خلال وقت سابق (إ.ب.أ)
إخلاء سكان مخيمَي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة خلال وقت سابق (إ.ب.أ)

استضافت القاهرة، الأحد، اجتماعاً وزارياً عربياً-إسلامياً بمشاركة أوروبية لمتابعة مخرجات «قمة فلسطين» العربية الطارئة، والترويج لخطة إعادة إعمار قطاع غزة. وبينما أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، دعم الاتحاد لـ«الخطة العربية-الإسلامية لإعادة الإعمار»، شددت على «ضرورة عدم مشاركة (حماس) في مستقبل غزة».

وعقد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، جلسة محادثات مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي، تناولت العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وآخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تلا ذلك اجتماع المسؤولة الأوروبية مع اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية المكلفة بالاتصال مع الأطراف الدولية الفاعلة للترويج لمخرجات «قمة فلسطين» وعلى رأسها خطة إعادة الإعمار، ودعم الشعب الفلسطيني، بحسب وزير الخارجية المصري.

وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحافي بالقاهرة عقب اللقاء، إن زيارة المسؤولة الأوروبية «تتزامن مع مجموعة كبيرة من التحديات التي نواجهها، سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو على صعيد التنسيق الدائم والمتواصل حول القضايا الإقليمية والدولية، حرصاً على دعم الأمن والاستقرار في المنطقة». وأشار وزير الخارجية المصرية إلى جهود بلاده بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على «أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والتحرك للتفاوض على المرحلة الثانية منه، لأن هذا هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن».

جانب من محادثات عبد العاطي مع كايا كالاس في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)
جانب من محادثات عبد العاطي مع كايا كالاس في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)

وعرض وزير الخارجية المصري على المسؤولة الأوروبية «الخطة العربية الإسلامية» لإعادة الإعمار، داعياً إلى «تدشين أفق سياسي لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس»، مشيراً في هذا الصدد إلى «جهود مصر للتحضير لمؤتمر إعادة الإعمار»، مؤكداً «ضرورة العودة للتهدئة ووقف إطلاق النار حتى يتحقق ذلك».

كالاس قالت إن «مصر لعبت دوراً فعالاً في وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، مؤكدة «ضرورة وقف القتل والأعمال العدائية في القطاع». وأضافت: «يجب على حركة (حماس) إطلاق سراح الرهائن، وعلى إسرائيل إدخال المساعدات والعودة لمائدة المفاوضات».

وفيما يتعلق بالخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار، ذكرت كالاس: «نرحب بالخطة التي تتضمن حلاً متماسكاً لإعادة الإعمار والاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة في تمويلها»، لكنها أشارت إلى «تساؤلات ينبغي توضيحها لا تجيب عنها الخطة على رأسها الأطراف المشاركة في تمويل إعادة الإعمار والترتيبات الأمنية في قطاع غزة ومستقبل الحكم في غزة، وهو ما سيطرح على مائدة النقاش مع المجموعة الوزارية العربية الإسلامية».

وأضافت أن «الاتحاد الأوروبي لا يدعم مشاركة حركة (حماس) في حكم غزة، كما أنه ملتزم بحل الدولتين بوصفه وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة». ولفتت إلى أنها «ستؤكد خلال زيارتها لإسرائيل على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية وحماية حياة الأفراد والعودة لمائدة المفاوضات».

عائلات فلسطينية تغادر الجانب الشرقي من قطاع غزة عقب غارات جوية في وقت سابق (أ.ف.ب)
عائلات فلسطينية تغادر الجانب الشرقي من قطاع غزة عقب غارات جوية في وقت سابق (أ.ف.ب)

وكانت القاهرة استضافت «قمة عربية» طارئة مطلع الشهر الحالي، اعتمدت خطة عربية جامعة لإعادة إعمار قطاع غزة حظيت بعد ذلك بدعم إسلامي.

وأوضح وزير الخارجية المصري أن التقرير المرفق بالخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار يتضمن الحديث عن نقطتين «الأولى تتعلق بالحوكمة والثانية بالأمن». وقال: «تم الاستقرار على مجموعة من الأسماء، نحو 15 شخصية غير فصائلية تكنوقراط تتولى إدارة القطاع انتقالياً لمدة 6 أشهر بالتوازي مع إعادة تمكين السلطة الفلسطينية للانتشار على أرض الواقع»، مؤكداً «لا أحد يتحدث عن فصيل بعينه، ولن يكون هناك دور لأي فصيل على الإطلاق».

وبشأن المشاركة في الأعباء المالية لإعادة الإعمار، قال عبد العاطي: «كل الأطراف الدولية ستكون عليها مسؤولية لتقديم تعهدات مالية سواء لتنفيذ خطة التعافي المبكر التي تستمر أقل من عام أو إعادة الإعمار بمرحلتيه... الجميع مدعو للمشاركة في المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار وفي الصندوق الدولي الذي سيدار من البنك الدولي والأمم المتحدة».

وأضاف أن «الوضع الأمني سؤال مشروع ومهم، ونحن نرى ضرورة وجود سلطة شرطية على الأرض، وأن هذا لن يتحقق إلا بالاستفادة من عناصر الشرطة التابعة للسلطة الموجودة في القطاع بعد إعادة نشرهم وتجنيد عناصر شابة جديدة مدربة، ويمكن للاتحاد الأوروبي المشاركة في التدريب»، مشيراً إلى أن «هناك تفكير في نشر قوة دولية بقرار أممي»، موضحاً «هناك حلول كثيرة لكل المسائل، المهم هو الإرادة السياسية وتوافر حسن النية والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار».

رئيس الوزراء المصري خلال استقبال نظيره الفلسطيني في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)
رئيس الوزراء المصري خلال استقبال نظيره الفلسطيني في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)

وفي سياق استمرار الدعم المصري للقضية الفلسطينية، استقبل رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، نظيره الفلسطيني، محمد مصطفى، في القاهرة، الأحد، حيث تناول اللقاء تطورات الجهود الجارية للحفاظ على وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة، بحضور سفير فلسطين لدى القاهرة، السفير دياب اللوح.

ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري» جدد مدبولي التأكيد على دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وجهود إعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء المواطنين الفلسطينيين على أرضهم.

وأوضح أن «خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي أعدتها مصر واعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة أخيراً، ستشهد المزيد من التنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية والأشقاء الفلسطينيين من أجل الاتفاق على مختلف الجوانب التنفيذية لها». وشدد مدبولي على «ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى يتسنى وقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني، والبدء في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة».

من جهته أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن اتفاقه مع أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ حتى يتسنى تحقيق تقدم في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.

وبحسب بيان «مجلس الوزراء المصري»، الأحد، تناول رئيس وزراء فلسطين جهود التنسيق القائمة مع عدد من الدول العربية والإسلامية، وكذلك الأطراف الدولية الفاعلة تجاه الأوضاع في قطاع غزة، وفي إطار التمهيد لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في قطاع غزة. واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة المُقبلة لدعم التحركات الهادفة لتنفيذ خطة إعادة الإعمار والحفاظ على وقف إطلاق النار.


مقالات ذات صلة

اتصالات عربية تبحث جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزة

شمال افريقيا صورة من الجو التقطتها مُسيّرة تُظهر حجم الدمار في بيت حانون بشمال قطاع غزة (رويترز)

اتصالات عربية تبحث جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزة

أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مشاورات مع نظرائه في البحرين والكويت والإمارات بشأن مستجدات الأوضاع في القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فتيات يحملن صواني كعك العيد في مدينة غزة أمس ("الشرق الأوسط")

غزة تستقبل العيد بأوامر إخلاء جديدة

يحل عيد الفطر على غزة اليوم (الأحد) وسط تمسك إسرائيلي بمواصلة الحرب المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفيما عرضت حركة «حماس» شريط فيديو جديداً.

المشرق العربي آليتان إسرائيليتان تتوغلان في مخيم جنين بالضفة الغربية يوم 20 مارس الجاري (رويترز)

«تفكيك الحصون»... إسرائيل توسّع نشاطها «الهندسي» في مخيمات الضفة

زاد الجيش الإسرائيلي نشاطه الهندسي في مخيمات الضفة الغربية، ضمن العملية الواسعة المسماة «الجدار الحديدي» والهادفة إلى «تفكيك حصون» المسلحين.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيون يرددون شعارات خلال احتجاجات مناهضة للحرب في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ب) play-circle

المكتب الإعلامي في غزة يدعو لتشكيل الإدارة المؤقتة للقطاع «بأقرب وقت ممكن»

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، عن أنه من المهم المضي قُدماً في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية في أسرع وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون وسط المباني المدمرة في غزة (أ.ب) play-circle 00:40

غزة: مقتل 921 شخصاً منذ استئناف الضربات الإسرائيلية

أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم (السبت) بمقتل اثنين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس.

«الشرق الأوسط» (غزة)

روسيا تعتبر حادث «غواصة الغردقة جريمة»... ومصدر مصري: «ملتزمون بالشفافية»

محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي خلال زيارة مصابي «غواصة الغردقة» (محافظة البحر الأحمر)
محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي خلال زيارة مصابي «غواصة الغردقة» (محافظة البحر الأحمر)
TT
20

روسيا تعتبر حادث «غواصة الغردقة جريمة»... ومصدر مصري: «ملتزمون بالشفافية»

محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي خلال زيارة مصابي «غواصة الغردقة» (محافظة البحر الأحمر)
محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي خلال زيارة مصابي «غواصة الغردقة» (محافظة البحر الأحمر)

في الوقت الذي عدت فيه السلطات الروسية حادث غرق غواصة تحمل بعض مواطنيها في البحر الأحمر بشواطئ مدينة الغردقة المصرية «جريمة»، أكد مصدر مصري مسؤول أن «السلطات المصرية حريصة على كشف جميع ملابسات الحادث وأسبابه وإعلان جميع التفاصيل بشفافية واتخاذ اللازم تجاه أي تقصير أو إهمال».

وكانت وكالة «تاس» الروسية نقلت أن رئيس لجنة التحقيق في روسيا، ألكسندر باستريكين، طلب تقريراً عن حادث غرق الغواصة السياحية في شواطئ الغردقة بالبحر الأحمر وعلى متنها مواطنون روس.

وذكرت الوكالة «تاس» أن «باستريكين أوعز إلى رئيس إدارة التحقيقات الإقليمية الغربية للنقل، بافل فيمنتس، بتقديم تقرير عن سير التحقيق الجنائي وملابسات الحادث المُثبتة».

وبحسب الوكالة فقد فتحت السلطات الروسية قضية جنائية بشأن حادث غرق الغواصة السياحية ومقتل 6 مواطنين روس، حيث عدتها «جريمة» بموجب الجزء 3 من المادة 263 من القانون الجنائي لروسيا الخاص بـ«انتهاك قواعد سلامة حركة وتشغيل وسائل النقل المائية، والذي أدى إلى وفاة أكثر من شخصين بسبب الإهمال»

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الروسية درجت على تحريك قضايا جنائية بموجب تلك المادة المذكورة من قانونها الجنائي فيما يتعلق بالحوادث التي ينتج عنها وفاة مواطنين روس سواء داخل أو خارج البلاد، حيث تنظم المادة شؤون التحقيق والتقاضي في الحوادث المرورية البرية والجوية والمائية.

من جانبه، أوضح المصدر المصري المسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك تنسيقاً كاملاً ومستمراً منذ اللحظة الأول لوقوع الحادث مع السلطات الروسية، وأن سلطات التحقيق في مصر تفحص كل ما يتعلق بالرحلة والغواصة لبيان أسباب الحادث، وهناك لجنة متخصصة بالفعل بناء على تكليف النيابة العامة فحصت بدن الغواصة في قاع المياه وعملت على مراجعة كل أجهزتها وستعد تقريراً مفصلاً لعرضه على سلطات التحقيق».

وشدد على أن «سلطات التحقيق لم تكتف فقط بمراجعة الأوراق التي تؤكد سلامة الموقف الفني والتراخيص اللازمة للغواصة؛ بل تعمل على مطابقة تلك الأوراق بالحالة الواقعية للغواصة، وكذلك بالإجراءات التي تم اتخاذها بالفعل قبل القيام بتلك الرحلة، وتراجع كل كبيرة وصغيرة مع الشركة المشغلة للغواصة».

يأتي ذلك في وقت أصدرت شركة sindbadsubmarines المالكة والمشغلة للغواصة الغارقة بياناً، الأحد، هو الأول لها عن الحادث، أعربت فيه عن تعازيها لأسر الضحايا الـ6، مؤكدة أنها «تتابع عن كثب حالة المصابين وتنسق مع الجهات المختصة لاستيفاء التحقيقات»، مشددة على «التزامها التام بالشفافية في التعامل مع الحادث، وأنها ستكشف عن أي مستجدات فور توفر معلومات مؤكدة».

وأوضحت الشركة أنها ملتزمة بتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة، وأن غواصاتها معتمدة من منظمة ABS الدولية المتخصصة في تصنيف واعتماد سلامة السفن والهياكل البحرية. وقالت الشركة إن فرق الإنقاذ التابعة لها تحركت فور وقوع الحادث لضمان سرعة نقل المصابين إلى المستشفيات وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، كما أشادت بسرعة استجابة غرفة عمليات محافظة البحر الأحمر والجهات المعنية، التي أسهمت في إنقاذ 39 راكباً، من إجمالي 45 سائحاً كانوا على متن الغواصة.

مصاب في حادث «غواصة الغردقة» (محافظة البحر الأحمر)
مصاب في حادث «غواصة الغردقة» (محافظة البحر الأحمر)

إلى ذلك، أعلن القنصل العام الروسي في الغردقة، فيكتور فوروبايف، بدء عملية إعادة جثامين الضحايا الروس الذين لقوا حتفهم في حادث الغواصة السياحية، مشيراً إلى أن الإجراءات قد تستغرق وقتاً بسبب إجازة عيد الفطر في مصر. وقال فوروبايف، في تصريح للصحافيين: «بدأت العملية، لكن لا يزال يتعين استكمال الإجراءات في وزارة الخارجية المصرية، وهو ما قد يستغرق بضعة أيام».

وكان مصدر أمني مصري تحدث لـ«الشرق الأوسط»، السبت، عن أن مسؤولي السفارة الروسية تسلموا جثث الضحايا الروس بعد انتهاء سلطات التحقيق من فحصها وبدأوا في عمليات إنهاء إجراءات نقلهم إلى روسيا. وأوضح المصدر الأمني أيضاً أن تحقيقات النيابة العامة كشفت أن الحادث وقع قبل انطلاق رحلة الغواصة بينما كان الركاب لا يزالون ينتقلون إليها من المرسى المخصص لها، مما يرجح وجود خلل تقني تسبب في سقوط الغواصة من على المرسى تحت الماء قبل تشغيلها.

و«حادث الغواصة» وقع صباح الخميس الماضي تحت المياه على بُعد كيلومتر من منطقة المركز السياحي في الغردقة، وكانت الغواصة تحمل 45 سائحاً أجنبياً، و5 مصريين، 3 منهم طاقم الغواصة، و2 من الغواصين، أي أن إجمالي حمولتها 50 فرداً.

وحسب المتوفر من معلومات فإن الغواصة، تتبع شركة sindbadsubmarines المتخصصة في إدارة المنشآت الفندقية وتشغيل الغواصات السياحية، والشركة هي مالكة الغواصة التي تحمل اسم «سندباد»، وكذلك الفندق الذي يحمل الاسم نفسه ويقيم به السائحون الذين كانوا على متن الغواصة، كما أن الشركة تملك فندقين متقابلين على شواطئ الغردقة في منطقة المركز السياحي بقرية سندباد، وبها مرسى مخصص لغواصتين سياحيتين تملكهما الشركة، وتشغلهما يومياً في رحلات إلى عمق البحر الأولى غواصة «سندباد 1» والثانية «سندباد 2»، وهي التي وقع لها الحادث.

وكان السائحون على متن الغواصة يتألفون من 39 روسياً، و3 هنود، بالإضافة إلى سويديين ونرويجي. وأسفر الحادث عن مقتل 6 أشخاص من الجنسية الروسية، وإصابة 9 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم وخرجوا منها بعد ذلك.

وعقب الحادث، ذكرت محافظة البحر الأحمر أن المحافظ عمرو حنفي زار المصابين؛ حيث تنوعت الإصابات بين جروح وكدمات وضيق تنفس، وتوجد 4 حالات خطرة في العناية المركزة. ووجّه المحافظ، بمواصلة التنسيق والتواصل مع السفارات والقنصليات والجهات المعنية، لتقديم التسهيلات ولاستخراج الأوراق المطلوبة للركاب.