«الوحدة» الليبية تبحث مع رئيس «الإنتربول» في تونس «تتبع الجناة»

وسط دعوات حقوقية لإنهاء سياسة «الإفلات من العقاب»

الطرابلسي والريسي في لقاء عقد بتونس (حكومة الوحدة الليبية)
الطرابلسي والريسي في لقاء عقد بتونس (حكومة الوحدة الليبية)
TT

«الوحدة» الليبية تبحث مع رئيس «الإنتربول» في تونس «تتبع الجناة»

الطرابلسي والريسي في لقاء عقد بتونس (حكومة الوحدة الليبية)
الطرابلسي والريسي في لقاء عقد بتونس (حكومة الوحدة الليبية)

بحث وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عماد الطرابلسي، في العاصمة التونسية، مع أحمد الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، سبل تعزيز التعاون الأمني المشترك، بالإضافة إلى «تتبع الجناة».

وقالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» إن لقاء الطرابلسي والريسي، تناول بحث جهود مكافحة الجريمة «من خلال آليات تعاون فعالة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار»، مشيرة إلى أنه تم التطرق إلى دور «مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية التابع للوزارة، وسبل تطويره عبر تدريب وتأهيل كوادره وفق أعلى المعايير الدولية، لضمان تحقيق مستويات متقدمة من الكفاءة والجاهزية في تنفيذ المهام الأمنية».

ونقلت الوزارة عن رئيس الإنتربول «إشادته بدور الطرابلسي في تعزيز التعاون مع المنظمة»، مؤكداً «أهمية هذا التنسيق في مكافحة الجريمة، وتبادل المعلومات».

وكان الطرابلسي وصل إلى تونس السبت للمشاركة في أعمال الدورة الـ42 لمجلس وزراء الداخلية العرب، واستقبله نظيره خالد النوري، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، وذلك لمناقشة مشاريع الخطط المرحلية للاستراتيجيات العربية في مجالات مكافحة المخدرات، والحماية المدنية، وجرائم تقنية المعلومات.

النائب العام الليبي الصديق الصور (مكتب النائب العام)

وتدعو المنظمات الحقوقية المحلية والدولية دائماً الجهات الأمنية والقضائية إلى العمل على التصدي لسياسة «إفلات الجناة من العقاب» التي تعاني منها ليبيا، ومن بين هؤلاء الجناة، مرتكبو جرائم «المقابر الجماعية» في ترهونة.

وسبق أن نوهت «منظمة العفو الدولية»، في تقارير سابقة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بأن طرد ميليشيا «الكانيات» المسلحة من ترهونة كشف خلفها عن «مقابر جماعية»، و«لا تزال العدالة والتعويضات الكافية بعيدة المنال بالنسبة للناجين وأقارب الضحايا، وقد اتسم حكم الجماعة بالإرهاب وانعدام الرحمة، وشمل ذلك ارتكاب عمليات قتل جماعية غير مشروعة، والتعذيب، والاختفاء القسري».

أسامة نجيم رئيس مؤسسة الإصلاح والتأهيل بطرابلس (حسابات موثوقة على وسائل التواصل)

كما تطرقت «منظمة العفو الدولية»، في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى قضية اعتقال إيطاليا أسامة نجيم، رئيس جهاز الشرطة القضائية، ورئيس مؤسسة الإصلاح والتأهيل بطرابلس قبل أن تطلق سراحه.

وقالت المنظمة في تلك الأثناء إنها «وثّقت منذ فترة طويلة انتهاكات مروعة ارتُكبت مع إفلات تام من العقاب في سجن معيتيقة في طرابلس، الخاضع لسيطرة جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة».


مقالات ذات صلة

ليبيون يسخرون من تقرير أممي عدّهم «أسعد» شعوب المغرب العربي

شمال افريقيا جل الليبيين باتوا يشتكون من غلاء الأسعار وعدم قدرتهم على تأمين الضروريات (أ.ف.ب)

ليبيون يسخرون من تقرير أممي عدّهم «أسعد» شعوب المغرب العربي

احتلال ليبيا المرتبة الأولى مغاربياً والسادسة عربياً والـ79 عالمياً في مؤشر السعادة العالمي لعام 2025 الذي يصدر تحت إشراف الأمم المتحدة.

جاكلين زاهر
شمال افريقيا لقاء تيتيه مع سفراء في تونس (البعثة الأممية)

أميركا ودول غربية تدخل على خط أزمة ديوان المحاسبة الليبي

طالب رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، أجهزة حكومته الأمنية بالتنسيق بشأن «ضبط الحدود» ومكافحة «الهجرة غير النظامية».

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة في ملتقى ضباط جهاز دعم المناطق بطرابلس (حكومة «الوحدة»)

الدبيبة يحمّل البرلمان الليبي مسؤولية «غياب» القوانين اللازمة للانتخابات

حمّل الدبيبة المسئولية الكاملة لعقيلة صالح رئيس مجلس النواب وأعضائه، باعتباره الجهة المخولة بإصدار هذه التشريعات. واتهمه بالإخفاق في توفير الأساس القانوني.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا عدد من المهاجرين «المحررين» في شرق ليبيا (جهاز البحث الجنائي)

ليبيا: حبس 4 متهمين بقتل 10 مهاجرين والاتجار بالبشر

قالت النيابة الليبية إن شبكة التهريب أخضعت المهاجرين لمعاملة قاسية لإجبار ذويهم على دفع مبالغ مالية تحت وطأة مشاهدة التسجيلات المرئية التي توثِّق مشاهد تعذيبهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صدام حفتر (رئاسة أركان القوات البرية التابعة للجيش الوطني)

ليبيا: مطالب بالتحقيق في «أنشطة مشبوهة» لشركة نفطية تابعة لنجل حفتر

رغم نفي المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بشأن ما يتعلق بشركة «أركنو»، فإن «التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني» يدعو الأجهزة الرقابية لفتح تحقيق في جميع أنشطتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

البرهان من داخل القصر الرئاسي: الخرطوم حرة

الفريق البرهان خلال جولة بالقصر الجمهوري أمس بعد اعلانه عودة العاصمة في عهدة الجيش (مجلس السيادة/إكس)
الفريق البرهان خلال جولة بالقصر الجمهوري أمس بعد اعلانه عودة العاصمة في عهدة الجيش (مجلس السيادة/إكس)
TT

البرهان من داخل القصر الرئاسي: الخرطوم حرة

الفريق البرهان خلال جولة بالقصر الجمهوري أمس بعد اعلانه عودة العاصمة في عهدة الجيش (مجلس السيادة/إكس)
الفريق البرهان خلال جولة بالقصر الجمهوري أمس بعد اعلانه عودة العاصمة في عهدة الجيش (مجلس السيادة/إكس)

باتت العاصمة السودانية الخرطوم في عهدة الجيش، بعد نحو عامين من سيطرة قوات «الدعم السريع». وأعلن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أمس (الأربعاء)، من داخل القصر الجمهوري أن «الخرطوم حرة الآن، والأمر انتهى»، فيما شوهدت أرتال من مشاة قوات «الدعم السريع»، وهي تتجه خارج العاصمة عبر جسر جبل أولياء في اتجاه ولاية النيل الأبيض. وحط البرهان بطائرته الخاصة داخل مطار الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع «قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.

وجاء هذا الانتصار الكبير، تحت ضغط من عناصر الجيش السوداني، الذي أحرز تقدماً ميدانياً متواصلاً طوال الأسابيع الأخيرة، فيما تواصل «قوات الدعم السريع» التراجع بالانسحاب من الخرطوم، من دون خوض قتال يذكر، عدا مناوشات محدودة.

بدوره، قال عز الدين الصافي، مستشار قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي» في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن قرار الانسحاب اتخذته القيادة وفق تقديرات عسكرية محددة، وتم تنفيذه قبل أيام، مؤكداً أن قوات «الدعم» لن تتخلى عن الخرطوم، وستعود إليها في أقرب وقت ممكن.