استقبلت مصر، السبت، الدفعة السابعة من الجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، الذي تقررت إعادة فتح جانبه الفلسطيني قبل 7 أيام، وذلك بعد مرور نحو 9 أشهر من احتلال إسرائيل له منذ مايو (أيار) الماضي.
وقال مصدر بمحافظة شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط»، إن الدفعة السابعة وفق القوائم الرسمية الواردة من الجانب الفلسطيني «تضم نحو 50 جريحاً ومريضاً أغلبهم من الأطفال والنساء الذين يحتاجون لرعاية طبية عاجلة، فضلاً عن نحو 60 مرافقاً لهم»، مشيراً إلى أنه حتى عصر، السبت، دخل 40 من الجرحى والمرضى بالفعل مع مرافقيهم بعد إنهاء إجراءات دخولهم، في حين استمرت عمليات إدخال المتبقين حتى المساء.
وأوضح المصدر أن «هذه الدفعة ضمت جرحى حروق وبتر في الأطراف، فضلاً عن إصابات في العيون، وكذلك مرضى أورام».
وكانت مصر قد استقبلت، الجمعة، الدفعة السادسة من الجرحى والمرضى الفلسطينيين عبر معبر رفح البري، التي ضمت 47 مريضاً وجريحاً و45 مرافقاً. ونوه المصدر في محافظة شمال سيناء، بأنه بإتمام دخول الدفعة السابعة «تكون مصر قد استقبلت منذ إعادة فتح المعبر نحو 290 مريضاً وجريحاً فلسطينياً، ونحو 330 مرافقاً لهم».
وفي سياق متصل، أكد المصدر أن «مصر استقبلت عبر معبر رفح البري في جانبه المصري، السبت، أيضاً 7 أسرى فلسطينيين من الذين أفرجت عنهم إسرائيل ضمن صفقات التبادل مع (حماس)، وهم من ذوي الأحكام المؤبدة»، منوهاً بأنه تم إحضارهم في حافلات من السجون الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم إلى معبر رفح في جانبه المصري، وتم اتخاذ اللازم لإدخالهم ونقلهم للقاهرة.
وأفرجت «حماس» عن 3 رهائن إسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم وعددهم 183 أسيراً، بحسب «الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين».
وقالت «الهيئة» إن الأسرى المفرج عنهم بينهم 111 أسيراً اعتقلوا من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأوضحت «الهيئة»، في بيان لها، أن من بين المفرج عنهم 42 أسيراً من الضفة الغربية، و3 من مدينة القدس، و27 من قطاع غزة ممن يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد أو أحكاماً عالية المدة، بالإضافة إلى السبعة أسرى الذين تم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية، تحديداً إلى مصر.
وأكد المصدر في محافظة شمال سيناء، أن مصر استقبلت منذ بدء صفقات التبادل بين إسرائيل و«حماس» 86 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام المؤبدة والسجن مدى الحياة، الذين تضمن اتفاق وقف إطلاق النار طلب إسرائيل إبعادهم لفترة مؤقتة عن الأراضي الفلسطينية، لأنها تصنفهم خطراً عليها.
ولم يشهد، السبت، إدخال شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، حيث إنه يوم إجازة أسبوعية في إسرائيل ولا يحضر فيه الموظفون المدنيون إلى المعابر الإسرائيلية، في حين لم يتقرر بعد السماح بدخول شاحنات المساعدات مباشرة من معبر رفح المصري على جانبه الفلسطيني، كما لم يتقرر كذلك السماح بمرور الأفراد دخولاً وخروجاً، وهو المقرر السماح به في المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار حال التزام إسرائيل بإتمامه وعدم خرقها له.