الموت يُغيّب أحمد غزالي رئيس حكومة الجزائر الأسبق

عاصر 4 رؤساء تعاقبوا على حكم البلاد

سيد أحمد غزالي (موقع الشرق الأوسط)
سيد أحمد غزالي (موقع الشرق الأوسط)
TT

الموت يُغيّب أحمد غزالي رئيس حكومة الجزائر الأسبق

سيد أحمد غزالي (موقع الشرق الأوسط)
سيد أحمد غزالي (موقع الشرق الأوسط)

توفي، الثلاثاء، سيد أحمد غزالي، رئيس حكومة الجزائر الأسبق بمستشفى عين النعجة العسكري في العاصمة الجزائرية، عن عمر ناهز 88 عاماً، وفق ما أورده تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

كان غزالي قد تخرج في مدرسة الجسور والطرق بباريس، ليتولّى منصب المدير التنفيذي لشركة المحروقات «سوناطراك» بين عامي 1966 و1977. كما تقلّد عدة مناصب وزارية، أهمها وزير الطاقة، وزير الخارجية، قبل أن يُعين رئيساً للحكومة في فترة حرجة من تاريخ الجزائر في يونيو (حزيران) 1991 وحتى الثامن من يوليو (تموز) 1992، أي في فترة حكم الرئيسين الراحلين الشاذلي بن جديد، ومحمد بوضياف.

وقالت صحيفة «الخبر» في موقعها الإلكتروني إن الفقيد غزالي «ظل اسماً بارزاً في الحياة السياسية الجزائرية، وكان صاحب صوت مسموع وتحليل دقيق خصوصاً فيما يتعلق بقطاع النفط».

وعاصر غزالي -السياسي والدبلوماسي الذي وصف بصاحب «ربطة عنق الفراشة»، طيلة 31 عاماً من المسؤولية- 4 رؤساء تعاقبوا على حكم الجزائر. وكانت النقلة الأهم في مسار غزالي تعيينه وزيراً للشؤون الخارجية سنة 1989.

كما عاصر غزالي واحدة من أسوأ الأزمات، التي مرت بها الجزائر، بما فيها تنظيم الانتخابات وإلغاؤها، وانتُقد لسنّه قانون الانتخابات القائم على الأغلبية المُطلقة، الذي منح جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة الأغلبية، وما رافقها من تداعيات سلبية، ومنها إلغاء المسار الانتخابي، واستقالة الشاذلي بن جديد.

وكان سيد أحمد غزالي حاضراً لما استدعي الرئيس الراحل محمد بوضياف لإدارة البلاد، وعمل معه لفترة، وهي فترة حرجة في تاريخ الجزائر.

وبعد ذلك، انسحب ابن مدينة تيغنيف بولاية معسكر غرب الجزائر، المولود عام 1937، عن الساحة وظل يظهر أحياناً للتعليق على بعض الأحداث. وكان يُقيم بين باريس والعاصمة الجزائر، حتى وافته المنية.


مقالات ذات صلة

باريس تشتبه في تجسس موظف بوزارة المالية الفرنسية لحساب الجزائر

شمال افريقيا تصريحات مكتب المدعي العام في باريس قد تفاقم الأزمة بين الجزائر وفرنسا (أ.ف.ب)

باريس تشتبه في تجسس موظف بوزارة المالية الفرنسية لحساب الجزائر

قال مكتب المدعي العام في باريس، الخميس، إن ممثلي ادعاء فرنسيين وضعوا موظفاً في وزارة المالية قيد تحقيق رسمي، وذلك للاشتباه في تجسسه لحساب الجزائر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي الرئيسان الجزائري والفرنسي قبل تدهور العلاقات بين البلدين (الرئاسة الجزائرية)

تعليق جزائري للتعاون القنصلي مع فرنسا يعقّد عمليات «الترحيل»

قررت الجزائر تعليق تعاونها القنصلي في 3 مناطق فرنسية شهدت خلال الأسابيع الماضية ترحيل عدد من المهاجرين الجزائريين المقيمين فيها، بطريقة غير قانونية.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
أوروبا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

باريس تأمل في تهدئة العلاقات مع الجزائر

أكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده تريد إقامة «علاقات جيدة» مع الجزائر، معرباً عن أمله في أن «تبدأ السلطات الجزائرية مرحلة جديدة» في العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا مراقبون عدُّوا موافقة باريس على فتح فروع لأهم بنك جزائري في فرنسا خطوة إيجابية لإخماد فتيل التوترات بين البلدين (أ.ف.ب)

باريس توافق على فتح فروع لأهم بنك جزائري في فرنسا

وافقت الحكومة الفرنسية على قرار «بنك الجزائر الخارجي» إطلاق 5 وكالات له، استجابة لطلب ملايين الجزائريين المقيمين في فرنسا.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا المعبر الحدودي الجزائري «العقيد لطفي»... (متداولة)

الجزائر والمغرب يفتحان حدودهما المشتركة استثنائياً

أعلنتْ جمعية مغربية مهتمة بأوضاع المهاجرين الذين يواجهون مخاطر، أمس، عن فتح الحدود مع الجزائر استثنائياً مرتين في شهري فبراير (شباط) الماضي، ومارس (آذار).

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: الحكومة الموازية لتفادي الانقسام

 الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق (الشرق الأوسط)
الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق (الشرق الأوسط)
TT

الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: الحكومة الموازية لتفادي الانقسام

 الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق (الشرق الأوسط)
الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق (الشرق الأوسط)

برزت خطوة إنشاء حكومة «موازية» في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في السودان، لتثير مزيداً من القلق والمخاوف والرفض، داخلياً وإقليمياً ودولياً، على مستقبل البلاد وتمزقه، لكن داعمي هذه الخطوة يرون أنها فرصة كبرى لإنقاذ البلاد من شبح التشرذم والفوضى.

أحد الداعمين هو الدكتور الهادي إدريس، القيادي البارز في تحالف «تأسيس» الذي برز أخيراً للوجود ويقف وراء هذه الخطوة، اتهم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قادة الجيش بانهم هم من اتخذ إجراءات تعرّض البلاد للتقسيم، مؤكداً أن حكومته جاءت لتأمين وحدة السودان. وقال: «حكومتنا ليست لدارفور وحدها أو (الدعم السريع)، هي لكل السودان، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب}.

وتابع {لقد أعددنا دستوراً يضمن حقوق الجميع، ووقع عليه أشخاص وكيانات مختلفة من جميع مناطق السودان». وقال إدريس، وهو العضو السابق في «مجلس السيادة» السوداني، إنهم يعملون الآن على طمأنة دول الجوار بالتأكيد على أنهم «دعاة وحدة»، وليسوا مع تقسيم السودان.