السيسي يؤكد ضرورة البدء في إعادة إعمار غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
TT

السيسي يؤكد ضرورة البدء في إعادة إعمار غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

نقل المتحدث باسم الرئاسة المصرية، اليوم (الاثنين)، عن الرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيده ضرورة البدء في إعادة إعمار غزة، بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقال المتحدث محمد الشناوي، بعد اتصال هاتفي بين السيسي والمستشار النمساوي ألكسندر شالينبرغ: «الرئيس استعرض الجهود المصرية لضمان تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع بالشكل الكافي... مؤكداً على ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار القطاع وجعله صالحاً للحياة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية لسكانه في أقرب فرصة».

وأوضح المتحدث أن الاتصال بين الرئيس المصري والمستشار النمساوي تناول أيضاً الأوضاع في سوريا.

وأفرجت إسرائيل عن 90 معتقلاً فلسطينياً من سجونها، ليل الأحد- الاثنين، بعد ساعات على إفراج حركة «حماس» عن 3 رهينات إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة، في اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين، بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمِّرة.

وأعلنت إسرائيل الإفراج عن 90 معتقلاً فلسطينياً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وشوهدت حافلتان بزجاج قاتم تغادران سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية، بعيد الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (الأحد الساعة 23:00 ت.غ).

وتجمَّعت حشود في نقاط عدَّة بالضفة لتحيِّي المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم لدى مرور حافلتهم. وفي بيتونيا، صعد بعضهم على سطح الحافلة الأولى ورفعوا علماً لحركة «حماس».


مقالات ذات صلة

«نزع سلاح حماس»... عقبة جديدة أمام الوسطاء بالمرحلة الثانية

العالم العربي مقاتلو «حماس» الفلسطينية يقومون بتأمين منطقة قبل تسليم رهائن إسرائيليين في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

«نزع سلاح حماس»... عقبة جديدة أمام الوسطاء بالمرحلة الثانية

موافقة متأخرة لإسرائيل للانضمام لمفاوضات المرحلة الثانية من هدنة قطاع غزة غير أنها جاءت مصحوبة بشروط ستوضع على طاولة المحادثات لم تكن ضمن الاتفاق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) play-circle

عائلات المحتجزين الإسرائيليين قلقة من تغيير فريق المفاوضات

في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» لتنفيذ عدة خطوات سريعة لتبادل الأسرى، حيث سيتم الخميس تسليم جثث ويوم السبت تبادل أسرى، وسط سعي…

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا معدات ثقيلة دخلت قطاع غزة من معبر رفح الثلاثاء (الشرق الأوسط)

دفعة ثانية من المعدات الثقيلة إلى غزة... والمنازل المتنقلة تنتظر جثامين الرهائن

شهد معبر رفح المصري، الأربعاء، دخول دفعة ثانية من المعدات الثقيلة المخصصة لرفع الأنقاض في قطاع غزة، وتكونت من جرافتين بحسب مصدر مسؤول في محافظة شمال سيناء.

هشام المياني (القاهرة )
المشرق العربي صور الرهائن المحتجزين بقطاع غزة من قبل «حماس» معروضة على خيمة بساحة تُعرف باسم «ساحة الرهائن» في تل أبيب (أ.ب) play-circle

نتنياهو: الخميس سيكون «يوماً مؤلماً» لإسرائيل مع تسلم جثث 4 رهائن

أعلنت «سرايا القدس»؛ الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، أنها قررت تسليم جثة الأسير الإسرائيلي، عوديد ليفشيتس، غداً (الخميس).

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا نازحون من غزة يتجمعون في منطقة النصيرات للعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع (أ.ف.ب)

مشاورات مصرية لصياغة خطة عربية لإعمار غزة

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، التأكيد على رفض بلاده «تهجير» الفلسطينيين، مشيداً بموقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

​الأمم المتحدة تحذر من «تآكل وحدة» ليبيا

من جلسة مجلس الأمن حول ليبيا (المجلس)
من جلسة مجلس الأمن حول ليبيا (المجلس)
TT

​الأمم المتحدة تحذر من «تآكل وحدة» ليبيا

من جلسة مجلس الأمن حول ليبيا (المجلس)
من جلسة مجلس الأمن حول ليبيا (المجلس)

قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أعضاء مجلس الأمن، الأربعاء، إن الانقسامات المتواصلة بين القوى المختلفة في ليبيا تهدد بـ«تآكل وحدة» هذا البلد العربي الأفريقي، داعية إلى «كسر الجمود السياسي وحل الأزمة الليبية الطويلة».

وكانت ديكارلو تطلع أعضاء مجلس الأمن على مجريات الوضع في ليبيا، غداة الذكرى السنوية الـ14 لـ«ثورة 17 فبراير» 2011، حيث أشارت إلى أن «حلم ليبيا بالمدنية والديمقراطية لم يتحقق بعد»، محذرة من أن «الانقسامات المتجذرة، وسوء الإدارة الاقتصادية، وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة، والمصالح الداخلية والخارجية المتنافسة لا تزال تعمل على تآكل وحدة ليبيا واستقرارها». وأكدت في هذا السياق أن «هناك حاجة ملحة لإحراز تقدم في ليبيا».

ديكارلو تحدثت عن جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمعالجة القضايا الخلافية بالتشريع الانتخابي (الشرق الأوسط)

وتحدثت ديكارلو عن جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومنها إنشاء لجنة استشارية من 20 شخصية ليبية لتقديم توصيات لـ«معالجة القضايا الخلافية في التشريع الانتخابي، التي منعت إجراء الانتخابات الوطنية». وقالت بهذا الخصوص إن البعثة تتخذ «خطوات لعقد حوار منظم بين الليبيين حول سبل معالجة محركات الصراع الطويلة الأمد، وتطوير رؤية شاملة من القاعدة إلى القمة لمستقبل بلادهم»، مؤكدة أن «الانقسامات والمنافسة على السيطرة على مؤسسات الدولة لا تزال تهيمن على المشهد سواء السياسي أو الاقتصادي الليبي».

ديكارلو أشارت إلى استمرار الخلافات على منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة (المجلس)

في سياق ذلك، ذكرت ديكارلو باستمرار الخلافات على منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة، على الرغم من أن «بعض أعضائه يحاولون تجاوز الانقسامات الحالية». ونبهت إلى أن «التسييس والانقسامات السياسية تعوق التقدم في المصالحة الوطنية»، مشيرة إلى أنه «رغم الاتفاق الذي يسّرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ديسمبر (كانون الأول) الماضي بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بشأن مشروع قانون للمصالحة الوطنية، فإن التعديلات اللاحقة على مشروع القانون من قبل البرلمانيين أثارت مخاوف بشأن استقلال لجنة المصالحة الوطنية المستقبلية». ولاحظت أيضاً استمرار الخلاف على ميثاق المصالحة، الذي اعتمد في 14 من فبراير (شباط) على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الذي احتضنتها أديس أبابا.

كما تطرقت المسؤولة الأممية إلى «الانتخابات المحلية الناجحة»، التي أجريت حتى الآن، مشيرة في هذا السياق إلى أنه «على الصعيد الأمني، لا تزال نشاطات الجهات المسلحة غير التابعة للدولة، وشبه التابعة للدولة، تشكل تهديداً لاستقرار ليبيا الهش»، كما أشارت أيضا إلى إصابة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، عادل جمعة، في هجوم مسلح على سيارته في العاصمة طرابلس، وإلى سيطرة الجيش الوطني الليبي على قاعدة عسكرية في جنوب البلاد.

ديكارلو لفتت إلى اكتشاف مقبرة جماعية في شمال شرقي ليبيا (هيئة البحث عن المفقودين)

في هذا السياق، عبرت ديكارلو عن «قلق بالغ» من «الاتجاه المستمر للاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري في جميع أنحاء ليبيا»، وناشدت السلطات الليبية «اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الممارسات». مطالبة بـ«وصول أوسع بكثير وإصلاحات منهجية لمساعدة نظام العدالة، والإصلاح الليبي على التوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان».

بهذا الخصوص، قالت ديكارلو إن «المهاجرين وطالبي اللجوء، وبينهم الأطفال، لا يزالون يواجهون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في كل أنحاء ليبيا»، مؤكدة أن «الاكتشاف المثير للقلق والمأساوي للمقابر الجماعية، في أعقاب الغارات على مواقع الاتجار بالبشر، يسلط الضوء على الخطر الشديد الذي يواجهه المهاجرون في ليبيا». ولفتت في هذا السياق إلى اكتشاف مقبرة جماعية في شمال شرقي ليبيا، ومقبرة جماعية أخرى في الجنوب الشرقي، داعية إلى «إجراء تحقيق كامل ومستقل»، لأن هذا الأمر «بالغ الأهمية لتقديم الجناة إلى العدالة».

ديكارلو لفتت إلى اكتشاف مقبرة جماعية في شمال شرقي ليبيا (هيئة البحث عن المفقودين)

بخصوص الوضع السياسي، حذّرت ديكارلو من أن «الاستقرار الهش في ليبيا بات معرضاً للخطر بشكل زائد»، مؤكدة أن «قادة البلاد والجهات الفاعلة الأمنية فشلوا في وضع المصلحة الوطنية قبل منافستهم على المكاسب السياسية والشخصية». وحضت أعضاء المجلس على تقديم الدعم للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، المعينة حديثاً حنا تيتيه، التي ستباشر مهامها في طرابلس الخميس، سعياً إلى «كسر الجمود السياسي، وحل الأزمة الليبية المطولة، ودعم الشعب الليبي نحو توحيد مؤسسات ليبيا وإجراء انتخابات وطنية شاملة». مشيرة إلى أن الحل السياسي هو السبيل المناسب للاستقرار على المدى الطويل في ليبيا، ومؤكدة أن توحيد المؤسسات الليبية ضروري للمحافظة على وقف إطلاق النار في ليبيا.