الجزائر: ترقب تشكيل حكومي جديد بعد عزل 10 محافظين

في سياق فوز تبون بولاية ثانية في الانتخابات

الرئيس تبون في اجتماع سابق لمجلس الوزراء (الرئاسة)
الرئيس تبون في اجتماع سابق لمجلس الوزراء (الرئاسة)
TT

الجزائر: ترقب تشكيل حكومي جديد بعد عزل 10 محافظين

الرئيس تبون في اجتماع سابق لمجلس الوزراء (الرئاسة)
الرئيس تبون في اجتماع سابق لمجلس الوزراء (الرئاسة)

بينما عزل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون 6 ولاة (محافظين)، وقام بتعيين 6 إداريين بنفس الصفة، تترقب الأوساط السياسية والإعلامية في البلاد تشكيل حكومة جديدة مطلع عام 2025، في سياق فوز تبون بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في السابع من سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأفادت الرئاسة الجزائرية، في بيان، أمس، بأن تبون «أنهى مهام» محافظي ولايات أم البواقي والجلفة ومعسكر وخنشلة وبرج باجي مختار وسكيكدة. كما قرر نقل 10 محافظين إلى ولايات أخرى مع تعيين 6 محافظين جدد، من دون ذكر أسباب هذه التغييرات.

لكن مراقبين يعتقدون أنها مرتبطة بعجز عن حل مشاكل كثيرة مرتبطة بالتنمية بالنسبة للذين صدر بحقهم قرار العزل، وإعطاء نفس جديد للمشروعات المعطلة في مناطق عديدة، بخصوص المحافظين الذين تم نقلهم بين الولايات التي يبلغ عددها الإجمالي 58.

الرئيس تبون مع الوزير الأول (الرئاسة)

وعد مراقبون التغييرات التي شهدها قطاع المحافظين في الإدارة الحكومية «مذاقاً مسبقاً» لتشكيل حكومي جديد، يرتقب أن يتم الإعلان عنه بعد التوقيع على قانون المالية 2025، وهو إجراء تعودت الرئاسة على إحداثه في آخر يوم من كل سنة.

ويرتبط الطاقم الحكومي المنتظر بالدورة الرئاسية الجديدة، التي فاز بها الرئيس تبون في الاستحقاق الأخير، بعد أن توقعت الأحزاب ووسائل الإعلام الإعلان عنه بعد الانتخاب.

وبعد أن أدى تبون «اليمين الدستورية» في 17 سبتمبر، إيذاناً ببدء ممارسة ولاية ثانية، قدم له الوزير الأول نذير العرباوي استقالة طاقمه الوزاري في اليوم نفسه، لكن الرئيس رفضها، وطلب «تأجيل الاستقالة من أجل مواصلة العمل في ملفات عاجلة تتطلب دراية بالوضع من قبل وزراء حاليين»، وفق بيان للرئاسة، تحدث يومها عن «الحاجة لمواصلة العمل، من أجل نجاح الدخول المدرسي والجامعي والمهني، بالإضافة إلى إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025 قبل عرضه على البرلمان».


مقالات ذات صلة

الجزائر وأميركا توقعان مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري

شمال افريقيا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة (وزارة الدفاع)

الجزائر وأميركا توقعان مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري

وقعت وزارة الدفاع في الجزائر مع نظيرتها في الولايات المتحدة على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الإسباني المختطف لحظة وصوله إلى مطار عسكري بالضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية (وزارة الدفاع)

الجزائر تعلن تسلَم سائح إسباني احتجزته جماعة مسلحة بمالي

قالت وزارة الدفاع الجزائرية، أن جهاز الأمن العسكري تسلم المواطن الإسباني نافارو كانادا خواكيم، الذي اختطفته جماعة مسلحة مجهولة، يوم 14 من الشهر الحالي.

شمال افريقيا من تمرين عسكري سابق للجيش الجزائري بالصحراء استعداداً للمناورات المشتركة مع روسيا (وزارة الدفاع الروسية)

الجزائر تتصدّر الدول الأفريقية المستوردة للتجهيزات العسكرية من ألمانيا

تصدّرت الجزائر قائمة الدول الأفريقية الأكثر شراءً للتجهيزات العسكرية من ألمانيا في عام 2024، بما يعادل 559 مليون يورو.

شمال افريقيا جلسة بالبرلمان الأوروبي (أرشيفية - البرلمان)

البرلمان الأوروبي يحضّر للائحة تدين سجن الكاتب صنصال

في نوفمبر (تشرين الثاني) نظم البرلمان الأوروبي «جلسة نقاش» بشأن الكاتب بوعلام صنصال، وطالب بالإفراج عنه، بمقترح من سارة خنافو برلمانية حزب «الاسترداد» الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا المعارض الجزائري البارز فتحي غراس وزوجته الناشطة مسعودة شبالة (من حسابه بالإعلام الاجتماعي)

الجزائر: السجن لمعارض بارز وزوجته بتهمة «الإساءة لرئيس الجمهورية»

تسببت الملاحقات القضائية ضد أحزاب المعارضة شديدة الانتقاد للحكومة، في انكماش المعارضة خلال السنوات الأخيرة، لدرجة أنه لا يكاد يُسمع أي صوت ينتقد سياسات الحكومة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

«ضحايا التعذيب» خلال نظامي بن علي وبورقيبة يقاضون الدولة التونسية

الرئيس السابق زين العابدين بن علي (رويترز)
الرئيس السابق زين العابدين بن علي (رويترز)
TT

«ضحايا التعذيب» خلال نظامي بن علي وبورقيبة يقاضون الدولة التونسية

الرئيس السابق زين العابدين بن علي (رويترز)
الرئيس السابق زين العابدين بن علي (رويترز)

قدّم 6 من ضحايا التعذيب في عهدي الرئيسين التونسيين السابقين، الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، شكوى ضد الدولة التونسية أمام لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وفق ما أعلنت المنظمة أمس الخميس في بيان تلقت «وكالة الصحافة الفرنسية» نسخة منه.

ومنذ إطلاق مسار التقاضي في ملف «العدالة الانتقالية» في محاكم مختصة في سنة 2018، التي من المفترض أن تؤدي إلى فرض عقوبات على مرتكبي سوء المعاملة وتعويض الضحايا، «لم تُسفر أي محاكمة عن حكم، ولم يحدث أي تقدم في هذه القضايا»، وفق تصريح نائب رئيس المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، مختار الطريفي، خلال مؤتمر صحافي.

وتمثل «المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب» ضحيتين للتعذيب، سُجنا من عام 1993 إلى عام 2006، وهما راشد جعيدان، ومحمد قصي الجعايبي، إضافة إلى عائلات 4 ضحايا آخرين قضوا تحت التعذيب، على غرار نبيل بركاتي التي تُوفي في أبريل (نيسان) 1987، وكذلك فيصل بركات، ورشيد الشماخي، وسحنون الجوهري في عام 1991.

وقال جعيدان: «أطلب اعتذاراً من الدولة، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية، فأنا لا أبحث عن تعويض مالي».

الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة (غيتي)

من جهته، أكد رضا بركاتي، شقيق نبيل: «لقد سئمنا المطالبة بحقنا في العدالة». فيما أوضحت المديرة القانونية للمنظمة، إيلين لوجي، بدورها أن هذا هو «الملاذ الأخير لهؤلاء الضحايا الست»، من أجل الحصول على إدانة تونس، وإجبارها على «منحهم العدالة والتعويض»، والأهم هو «لفت الانتباه إلى العقبات التي تعترض مسار العدالة الانتقالية» في تونس.

وقالت إيلين لوجي إن الشكوى «لديها كل الفرص» لتقبلها لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، لأن تونس وقّعت معاهدات دولية، وتم استنفاد جميع سبل الإنصاف فيها». مشيرة أيضاً إلى أن الشكوى تهدف أيضاً إلى «ضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات، من خلال إصلاح الجهاز الأمني خصوصاً».

وشددت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب على أن «الإفلات التام من العقاب لا يزال يحجب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي ارتكبتها قوات الأمن التونسية» خلال العقود الماضية، وحتى ثورة 2011 وسقوط بن علي.

من جانبها، تحدثت إيناس لملوم، المستشارة القانونية للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، عن العقبات التي واجهها الضحايا على مدار 6 سنوات ونصف السنة، وعدم وجود قضاة متخصصين في «العدالة الانتقالية»، فضلاً عن غياب المتهمين، وبشكل أهم «الافتقار إلى الإرادة السياسية» لتنفيذ عملية «لا تُشكل أولوية بالنسبة للسلطة الحالية».