أدى رئيس الجمهورية المنتخب لولاية ثانية قيس سعيد، الاثنين، في جلسة عامة بـ«قصر باردو» في العاصمة، اليمين أمام مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وفاز سعيّد بولاية رئاسية ثانية في انتخابات يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وصرحت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم 11 أكتوبر الحالي، بفوزه من الدور الأول بنسبة 90.69 في المائة من الأصوات.
وينص «الفصل 92» من الدستور على أن يؤدي رئيس الجمهورية أمام مجلس نوّاب الشّعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم مُجتمعين اليمين التالية: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ على استقلال الوطن وسلامته، وأن أحترم دستور الدّولة وتشريعها، وأن أرعى مصالح الوطن رعاية كاملة».
وحضر جلسة أداء اليمين بالخصوص، رئيسا الغرفتين البرلمانيتين ورئيس الحكومة ومفتي الجمهورية، إلى جانب أعضاء الحكومة وأعضاء مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، فضلاً عن كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بتونس، وكبير أحبار اليهود بتونس، على ما أفادت «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية.
وأكد الرئيس التونسي في كلمة له بعد أدائه اليمين، أن «التحديات كثيرة ولا بد من تخطيها بسرعة، وأولها مقاومة الإرهاب ومواجهة الفساد»، مشيراً إلى أنه «لا مكان لمن لا يعمل على تحقيق آمال شعبنا ومطالبه المشروعة، ولا مكان لمن يعطل السير الطبيعي للمرافق العمومية». وقال: «أبواب الصلح الجزائي يمكن أن تُفتح من جديد، فمن أعاد أموال الشعب كاملة فلا حاجة لأن يبقى سجيناً أو فاراً».
وأوضح الرئيس التونسي: «سنعمل على الحفاظ على المنشآت والمؤسسات الوطنية ولكن بعد تطهيرها.. .ومن التحديات التي سنعمل على رفعها، بناء اقتصاد وطني يرتكز على خلق الثروة في ظل اختيارات وطنية خالصة نابعة من اختيارات الشعب... ومن أكبر التحديات التي سيتم العمل عليها دون هوادة، فتح طريق جديدة أمام العاطلين عن العمل وبخاصة أمام الشباب»، وقال: «لقد استعاد الشعب ثورته، وعلى الدولة أن تستعيد دورها الاجتماعي».
وأعلن سعيد في كلمته، الوقوف «من دون حدود مع كل الشعوب المضطهدة وأولها الشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقه كاملاً ويقيم دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. كما نقف دون شروط مع الشعب اللبناني الشقيق». وقال: «لا وجود عندنا لمصطلح التطبيع مع الكيان المغتصب... مع الكيان المجرم... مع الكيان الصهيوني، ومن يتعامل معه يرتكب جريمة الخيانة العظمى للحق الفلسطيني».