​الجيش السوداني ينفي قصف مقر السفير الإماراتي

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان (القوات المسلحة السودانية عبر فيسبوك)
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان (القوات المسلحة السودانية عبر فيسبوك)
TT

​الجيش السوداني ينفي قصف مقر السفير الإماراتي

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان (القوات المسلحة السودانية عبر فيسبوك)
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان (القوات المسلحة السودانية عبر فيسبوك)

نفى الجيش السوداني، الاثنين، استهداف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم.

وأضاف الجيش السوداني، في بيان، أن قواته «لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية، ولا تتخذها قواعد عسكرية، ولا تنهب محتوياتها».

وتابع: «إنما تقوم بتلك الأفعال الشائنة والجبانة ميليشيا متمردي آل دقلو الإرهابية، التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دول معلومة للعالم، وتستمر في ارتكابها على مرأى ومسمع من الدول والمنظمات الدولية».

واختتم البيان: «القوات المسلحة السودانية لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة، ولا تخالف القانون الدولي، وإنما تستهدف أماكن وجود هذه الميليشيا، وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية».

كانت دولة الإمارات قد أدانت بشدة، في بيان، ما وصفته بـ«الاعتداء الغاشم» الذي استهدف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني، وطالبت الجيش بتحمل «المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان».


مقالات ذات صلة

بكين تدعو إلى احترام سيادة ووحدة السودان وعدم التدخل بشؤونه

شمال افريقيا الرئيس الصيني يرحب بقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال «قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي» في بكين مطلع سبتمبر الماضي (مجلس السيادة)

بكين تدعو إلى احترام سيادة ووحدة السودان وعدم التدخل بشؤونه

«الشركات الصينية تهتم بالسودان، وتتابع تطورات الأحداث أولاً بأول، وترغب بعد وقف الحرب العودة مرة أخرى واستئناف عملها في الاقتصاد التجاري».

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا الجيش السوداني يشن هجوماً لاستعادة السيطرة على العاصمة play-circle 01:27

الجيش السوداني يشن هجوماً لاستعادة السيطرة على العاصمة

عاش سكان العاصمة السوداني الخرطوم شللاً مفاجئاً، فيما قال شهود ومصادر عسكرية إن الجيش السوداني شن قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس.

محمد أمين ياسين (نيروبي) أحمد يونس (كامبالا)
شمال افريقيا أعمدة الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية والجيش في الخرطوم بالسودان (رويترز)

الجيش السوداني يبدأ هجوماً لاستعادة السيطرة على أراضٍ بالعاصمة

 قال شهود ومصادر عسكرية إن الجيش السوداني شنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة السودانية الخرطوم، في أكبر عملية له لاستعادة الأراضي هناك منذ بداية الحرب.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا طفلة سودانية أمام أحد مستشفيات «أطباء بلا حدود» في السودان (رويترز)

معدلات موت «صادمة» بين الحوامل جنوب دارفور

دفعت الحرب السودانية المتواصلة معدلات الوفيات بين الحوامل وحديثي الولادة في جنوب دارفور إلى «معدلات صادمة»، وفق ما أفادت به منظمة «أطباء بلا حدود».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا مرضى سودانيون يعانون الكوليرا يتلقون العلاج يوم الأربعاء في ولاية البحر الأحمر شرق البلاد (أ.ف.ب)

السودان: غارات على «الدعم السريع»... ومطالبات بحظر الطيران

دوّت أصوات انفجارات، وتصاعدت ألسنة الدخان من مناطق عدة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» بالعاصمة السودانية الخرطوم، جرّاء غارات شنّها الطيران الحربي التابع للجيش،…

أحمد يونس (كمبالا)

سودانيون بمصر يحتفلون بتقدّم الجيش في الخرطوم

جانب من تجمّعات السودانيين في حي فيصل بمحافظة الجيزة المصرية (صفحة «أكتوبر هتتغير» على «فيسبوك»)
جانب من تجمّعات السودانيين في حي فيصل بمحافظة الجيزة المصرية (صفحة «أكتوبر هتتغير» على «فيسبوك»)
TT

سودانيون بمصر يحتفلون بتقدّم الجيش في الخرطوم

جانب من تجمّعات السودانيين في حي فيصل بمحافظة الجيزة المصرية (صفحة «أكتوبر هتتغير» على «فيسبوك»)
جانب من تجمّعات السودانيين في حي فيصل بمحافظة الجيزة المصرية (صفحة «أكتوبر هتتغير» على «فيسبوك»)

شهد حي فيصل بمحافظة الجيزة المصرية احتفالات للجالية السودانية؛ تفاعلاً مع تقدّم الجيش السوداني في العمليات العسكرية بالعاصمة الخرطوم، حيث خرجت تجمّعات للسودانيين، مساء السبت، للاحتفال ببعض الشوارع، في حين يرى خبراء أن التفاعل الشعبي مع العمليات العسكرية بالخرطوم «انعكاس للدعم الشعبي للجيش السوداني».

وشنّ الجيش السوداني أخيراً عملية عسكرية موسّعة لاستعادة العاصمة الخرطوم من «قوات الدعم السريع»، حيث نقلت تقارير ميدانية قيام الجيش بتوجيه قصف مدفعي وجوي، استعاد به بعض مناطق الخرطوم.

ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً داخلية بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع»، بقيادة محمد حمدان دقلو، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت نحو 13 مليون سوداني للفرار داخلياً وخارجياً لدول الجوار، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

ومنذ اندلاع الحرب تسيطر «قوات الدعم السريع» بالكامل على الخرطوم، بما في ذلك المواقع العسكرية والسيادية، وتحاصر مقر القيادة العامة للجيش الواقع شرق المدينة.

ولاقت العمليات العسكرية للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم تفاعلاً من الجالية السودانية بمصر، وتداولت مواقع وصحف محلية بمصر فيديوهات لاحتفالات السودانيين بالشوارع.

وتستضيف مصر آلاف السودانيين الذين فرّوا من الحرب الداخلية، وقال السفير المصري بالسودان، هاني صلاح، منتصف الشهر الحالي، إن «بلاده استقبلت نحو مليون و200 ألف سوداني بعد الحرب»، إلى جانب آلاف من السودانيين الذين يعيشون في مصر منذ سنوات.

وتفاعل متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي مع احتفالات السودانيين بمصر، وتصدر هاشتاغ (#فيصل) مؤشرات البحث على «إكس»، الأحد، وأشار مغرّدون إلى حب «الشعب السوداني لجيشه».

كما تحدّث آخرون عن «ضرورة إنهاء الحرب».

وبينما تفاعل مصريون مع «فرحة السودانيين»، انتقد البعض «مشهد حشود السودانيين في شوارع فيصل».

وخلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، قال الفريق البرهان إن «القوات المسلحة السودانية لن تتخلّى عن دورها في ردع المعتدين»، وتحدث عن خريطة طريق لإنهاء الحرب تشمل؛ أولاً: «إنهاء العمليات القتالية»، مشيراً إلى أن ذلك لن يحدث «إلا بانسحاب الميليشيا المتمرّدة من المناطق التي احتلّتها»، على أن يعقب ذلك «عملية سياسية شاملة تعيد مسار الانتقال السياسي الديمقراطي، وتضع الحلول المستدامة لملكية وطنية تمنع تكرار الحروب والانقلابات العسكرية».

ويرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية - المصرية»، محمد جبارة، أن احتفالات السودانيين «تعكس الدعم الشعبي والثقة في الجيش السوداني»، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الاحتفالات كانت في مصر ودول أخرى توجد بها جاليات سودانية تفاعلاً مع العمليات في الخرطوم»، وأعاد جبارة تقدم العمليات للجيش السوداني في الفترة الأخيرة إلى «الإمدادات العسكرية التي حصل عليها الجيش أخيراً، مع عمليات استخباراتية استهدفت عناصر (الدعم السريع)».

وتوقع أن «تكتمل عمليات استعادة الخرطوم»، مضيفاً أن «الحسم العسكري ضروري للحرب الداخلية من قِبل الجيش ثم يعقبها مفاوضات».

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قد أشارت في تقرير لها، مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي إلى أن «طرفَي القتال بالسودان الجيش و(قوات الدعم السريع) حصلا أخيراً على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من مصادر أجنبية».

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة «التيار»، إن الاحتفالات الشعبية السودانية «رسالة للداخل السوداني وخارجه بوجود ظهير شعبي للجيش»، مشيراً إلى أن «بعض القوى السياسية كانت تروّج لعدم وجود دعم شعبي للقوات المسلحة السودانية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التفاعل السوداني مع العمليات العسكرية الأخيرة طبيعي».

ويرى ميرغني أن «هناك فرصة لاستعادة الجيش السوداني العاصمة الخرطوم، في ظل المعارك الدائرة في مدينة الفاشر بدارفور، والتي حقّق فيها انتصارات، واستنزفت (الدعم السريع)»، مشيراً إلى أن «الجيش طوّر من تكتيك مواجهاته بتدريب جنود المشاة على حرب الميليشيات المسلحة، إلى جانب استحداث معدات عسكرية أعطت الأفضلية للقوات المسلحة أخيراً».