فوز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بولاية ثانية

بعد حصوله على 94.65 % من الأصوات

الرئيس عبد المجيد تبون يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في الجزائر (رويترز)
الرئيس عبد المجيد تبون يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في الجزائر (رويترز)
TT

فوز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بولاية ثانية

الرئيس عبد المجيد تبون يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في الجزائر (رويترز)
الرئيس عبد المجيد تبون يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في الجزائر (رويترز)

أعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، اليوم (الأحد)، إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون لولاية ثانية بنسبة تناهز 95 في المائة من الأصوات، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال محمد شرفي إنه من أصل 5.630 مليون صوت مسجل، حصل تبون على 5.320 مليون صوت، أي 94.65 في المائة من الأصوات خلال عملية الاقتراع التي جرت أمس.

ولم يقدّم شرفي أرقاماً جديدة بشأن المشاركة بعدما أعلن خلال الليل أن «معدل نسبة المشاركة بلغ 48 في المائة عند غلق مكاتب الاقتراع» أمس الساعة الثامنة مساء (السابعة مساء بتوقيت غرينتش).

وصرح المسؤول بأن «العملية الانتخابية عرفت مشاركة واسعة واتسمت بالهدوء والسلمية وبشكل نزيه وشفاف»، مضيفاً: «نشهد أن البناء المؤسساتي في الجزائر وصل لدرجة النضج الانتخابي».

وصدرت النتائج بعد ساعات من تنديد المرشح الإسلامي المعتدل عبد العالي حساني شريف بـ«أعطاب» شابت الانتخابات. واستنكر فريق حملته «الضغط على بعض مؤطري مكاتب التصويت لتضخيم النتائج».

كما استنكر «استخدام مصطلح غريب لما سمي بمعدل نسبة المشاركة»، أي متوسط المشاركة في مختلف الولايات. وتحتسب نسبة المشاركة عادة بعدد الأصوات مقسوماً على عدد الناخبين المسجلين (24.5 مليون في الإجمال).

وكانت نسبة المشاركة قضية رئيسية في الانتخابات؛ نظراً لأن فوز تبون لم يكن موضع شك كبير بالنسبة للمراقبين. وإلى جانب المرشح الإسلامي، فإن المرشح الثالث هو يوسف أوشيش، رئيس جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض ومعقله منطقة القبائل (شرق).

فاز تبون بولايته الأولى في انتخابات ديسمبر (كانون الأول) 2019 بنسبة 58 في المائة من الأصوات ولكن بمشاركة أقل من 40 في المائة. وأجري التصويت وسط الحراك الاحتجاجي المنادي بالديمقراطية وتغيير النظام القائم منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962، ودعت غالبية الأحزاب حينذاك إلى مقاطعة الاستحقاق.


مقالات ذات صلة

فرز الأصوات يظهر فوزاً عريضاً للرئيس تبون... وترقب لنسبة المشاركة

شمال افريقيا فرز الأصوات في أحد مراكز الاقتراع بالجزائر بعد انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

فرز الأصوات يظهر فوزاً عريضاً للرئيس تبون... وترقب لنسبة المشاركة

أجمعت كل تقارير الصحافة عبر الولايات الـ58، على أن نتائج الفرز أعطت تبون فوزاً في معظمها أمام المعارض يوسف أوشيش، والإسلامي حساني.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا سيدة جزائرية وإلى جوارها طفل في أثناء مشاركتها (السبت) في الانتخابات الرئاسية بالبلاد (إ.ب.أ)

رئاسيات الجزائر تمر بـ«سلاسة» وسط تساؤلات عن المستقبل

رغم تكرار وقائع قوارب الهجرة في مدن جزائرية عدة أخيراً؛ فإنها توارت في وسائل الإعلام لصالح سابع استحقاق تعددي رئاسي، نتيجته تبدو محسومة للرئيس عبد المجيد تبون.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون مخاطباً مؤيديه في حملته الانتخابية (أ.ب)

لماذا تبدو انتخابات الرئاسة في الجزائر محسومة لتبون؟

يعتبر الرئيس الحالي عبد المجيد تبون الأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية خلال انتخابات الرئاسة المقررة بعد غد السبت لأسباب كثيرة وجوهرية.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الخلاف الجديد بين الجزائر وفرنسا حول الصحراء المغربية يعقّد مرة أخرى حلّ قضايا الذاكرة (أ.ف.ب)

خلاف الجزائر وفرنسا الجديد حول الصحراء يعقّد أكثر حلّ قضايا الذاكرة

الخلاف الجديد بين الجزائر وفرنسا حول الصحراء المغربية، الذي يأتي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الجزائرية، يعقّد مرة أخرى حلّ قضايا الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

الجزائر تطالب بعقوبات ضد مالي بعد هجوم شنته فوق أراضيها

طالبت الجزائر بإنزال عقوبات دولية على الحكومة المالية، بعد الهجوم الذي شنّه الجيش المالي على مواقع للطوارق المعارضين في بلدة تقع على الحدود مع الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

​ليبيا: نجاة قائد ميليشيا من محاولة اغتيال... وحبس آخر احتياطياً

السايح يستقبل الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا (المفوضية)
السايح يستقبل الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا (المفوضية)
TT

​ليبيا: نجاة قائد ميليشيا من محاولة اغتيال... وحبس آخر احتياطياً

السايح يستقبل الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا (المفوضية)
السايح يستقبل الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا (المفوضية)

تصاعدت حالة من التوتر في مدينة الزاوية غرب ليبيا، على خلفية تعرض الميليشياوي معمر الضاوي، آمر «الكتيبة 55 مشاة»، لمحاولة اغتيال مساء السبت، لكنه نجا منها، بالإضافة إلى حبس قائد ميليشيا آخر احتياطياً، بينما شهدت طرابلس احتجاجات شعبية محدودة ضد حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة.

وأعلن مكتب النائب العام في العاصمة، حبس محمد بحرون الملقب بـ«الفار»، آمر فرقة الإسناد الأولى، وأحد معاونيه، احتياطياً على ذمة التحقيق في واقعة اغتيال عبد الرحمن سالم ميلاد الشهير بـ«البيدجا» مهرب البشر والوقود، المُعاقب دولياً، مشيراً إلى مواجهتهما بالأدلة والدلائل، التي دلَّلَت على ضلوعهما في ارتكاب الواقعة.

وكان مسلحون استهدفوا الضاوي بإطلاق نار أثناء تقديمه العزاء في «البيدجا» بالزاوية، ما زاد من حالة التوتر بالمدينة التي تعاني من تغول الميليشيات.

في شأن مختلف، بحث رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، الأحد، مع الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) صوفي كيمخدزه، مسار العملية الانتخابية، وسبل دعم المجتمع الدولي للمفوضية من خلال الخبرات المساندة في مجال إدارة وتنفيذ الانتخابات.

ونقل السايح، في بيان عن صوفي، إشادتها بجهود المفوضية في مراحل العملية الانتخابية، التي تم إنجازها، مؤكدة التزام الدول المانحة بتعزيز المسار الديمقراطي، وصولاً لاستكمال الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة.

https://x.com/TaherSonni/status/1832638666776203751

وقبل ساعات من زيارتها إلى ليبيا، بحثت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزميري ديكارلو، مع الطاهر السني مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، التحديات التي يواجهها المساران السياسي والاقتصادي. وأوضح السني، أنهما بحثا أيضاً أهمية الإسراع في تعيين مبعوث أممي جديد، ودور البعثة الأممية لدعم الليبيين لقيادة وملكية حل سياسي شامل للخروج من حالة الجمود والأزمة الراهنة.

من جهته، قال عبد الله اللافي، عضو «المجلس الرئاسي»، إنه ناقش في العاصمة طرابلس، مع القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة، ستيفاني خوري: «سبل تحقيق التوافق بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية، من خلال العمل على صياغة مشروع سياسي محكم، يعالج قضايا الخلاف كافة، بالإضافة إلى ملف مصرف ليبيا المركزي، عبر البحث عن صيغة توافقية، تشمل جميع الأطراف، وتفضي إلى تجاوز هذه الأزمة بشكل عاجل».

وكان اللافي، قد تراجع عن رفضه لقرار رئيس «المجلس الرئاسي» محمد المنفي، بتشكيل مجلس إدارة مفوضية للاستفتاء والاستعلام، وحذف مساء السبت، بياناً مقتضباً، كان قد أدان فيه عبر منصة «إكس»، القرار، وعد أن «أي قرار منفرد يصدر عن أي من الأعضاء الثلاثة، سواء من الرئيس أو النائبين بالمجلس، يعد باطلاً ولا يترتب عليه أي أثر قانوني».

اجتماع اللافي مع القائمة بأعمال البعثة الأممية (المجلس الرئاسي)

بدورها، عدت نجوى وهيبة الناطقة باسم «المجلس الرئاسي»، أن أي قرارات لا تنشر على الموقع الرسمي أو الصفحات الرسمية الموثقة للمجلس أو عبرها «غير صحيحة» أو «مزورة»، ولا ينبغي التعامل معها.

من جهة أخرى، سحب مكتب رئاسة مجلس النواب، قراراً بتسمية عطية عبد الكريم، وكيلاً لديوان المحاسبة، وقرر عدّه «كأنه لم يكن»، لافتاً في بيانه، إلى أن تكليف وكلاء الهيئات والأجهزة الرقابية التابعة للسلطة التشريعية، يتم فقط بقرار للمجلس في جلسة رسمية وفقاً لأحكام التشريعات النافذة.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، خلال لقائه، مساء السبت في مدينة القبة، مع عضو الجمعية الوطنية بالنيجر، أحمد الزوي: «ضرورة تعزيز العلاقات الليبية مع دول الجوار الأفريقي من خلال التعاون والتنسيق المشترك في التصدي للتحديات التي من أبرزها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والظواهر السلبية العابرة للحدود».

كما أكد «ضرورة التركيز في الفضاء الأفريقي خاصة، على الجانب الأمني في ظل الأوضاع غير المستقرة المحيطة بليبيا والنشاط المستمر للجماعات الإرهابية في عدد من الدول»، مثمناً جهود «الجيش الوطني» في تأمين الحدود.

في شأن آخر، رصدت وسائل إعلام محلية، احتجاجات مواطنين في القره بوللي بالعاصمة طرابلس، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، مشيرة إلى إغلاق المحتجين مخازن توزيع الشركة العامة للكهرباء، وتشغيل خطوط الطاقة، بالقوة، احتجاجاً على ما وصفوه بالتوزيع غير العادل لتخفيف الأحمال.

وكان شهود عيان، أكدوا اندلاع احتجاجات واسعة مساء السبت بسبب انقطاع الكهرباء في منطقة عين زارة بطرابلس، بالإضافة إلى منطقة الحي الإسلامي، التي احتج سكانها على إجراءات حكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لإزالة العشوائيات من قبل شركة الخدمات العامة وجهاز الحرس البلدي، بحجة مشاريع عودة الحياة، التي تتبناها الحكومة، وطالبوا بتطبيق قرار الإزالة على مقرات الميليشيات المسلحة وليس على منازل المواطنين.

كما جرى إغلاق تقاطع «طريق أولاد صقر» بالمدينة، احتجاجاً على مقتل أحد عناصر الميليشيات المسلحة المعروفة باسم «الكابوات»، في اشتباكات ضد عناصر تابعة لـ«الفار».

من أحد شوارع طرابلس (أرشيفية - إ.ب.أ)

في المقابل، أعلنت حكومة «الاستقرار» برئاسة أسامة حماد، أنها بتوجيهات مباشرة من القائد العام لـ«الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، شرعت في تسيير قافلة جوية لنقل بعض المساعدات العاجلة إلى تشاد، التي تعرضت في الأيام الماضية لأمطار شديدة تسببت في سيول وفيضانات بالمناطق المأهولة بالسكان، ونتجت عنها أضرار بشرية ومادية، مشيرة إلى نقل المساعدات العاجلة من «مطار بنينا بنغازي» إلى مطار العاصمة إنجامينا للمساهمة في رفع العبء عن المتضررين وبوصفها تدابير ضرورية لمواجهة التداعيات.