دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، الثلاثاء، الطرفَين المتحاربَين في البلاد إلى فرض مدوّنة سلوك؛ للحدّ من الانتهاكات الواسعة النطاق، قائلاً إن الجيش كان ينظر في الاقتراح بعدما وقّعَته «قوات الدعم السريع». حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وعقدت الولايات المتحدة هذا الشهر محادثات في جنيف، بهدف إنهاء الحرب في السودان التي تسبّبت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وتحقيق تقدّم في وصول المساعدات، لكن ليس وقف إطلاق النار.
ووافقت «قوات الدعم السريع» التي اتُّهمت بارتكاب عديد من الانتهاكات، بما فيها في دارفور، على مدوّنة سلوك تتضمّن تعهدات بالامتناع عن العنف ضد النساء وتدمير المحاصيل.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان الاثنين: «يجب أن تنعكس هذه الالتزامات الجديدة في تصرفات (قوات الدعم السريع) على الأرض، التي ارتكبت تطهيراً عِرقياً وجرائم ضد الإنسانية منذ اندلاع الحرب ضد المدنيين السودانيين».
وأكّد المبعوث الأميركي بيرييلو أن واشنطن قدّمت أيضاً المقترح إلى الجيش السوداني الذي لم يتوجّه إلى سويسرا، على عكس «قوات الدعم السريع».
وقال لصحافيين الثلاثاء: «لديهم مدوّنة السلوك، نأمل في الحصول على ردّ منهم في الأيام المقبلة».
وأكّد أن التزام قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، يحتاج إلى أن ينفَّذ من جانب القوات العادية.
وأشار إلى أن «الهدف ليس الحصول على توقيع لقطعة ورق... الهدف هو تغيير السلوك، حتى لا نرى الاغتصاب والاستعباد الجنسي يُستخدَمان سلاحَ حرب، ولا نرى هذا النوع من الاستغلال والمضايقة عند نقاط التفتيش، ولا نرى هذا النوع من القصف العشوائي للمناطق المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمنازل».
ومنذ أبريل (نيسان) 2023 يشهد السودان حرباً مستعِرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.