ليبيا: إغلاق معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس مجدداً

بعد إقفال محتجين من مدينة زوارة الطريق المؤدية إليه

اصطفاف السيارات أمام معبر «رأس جدير» الحدودي بين ليبيا وتونس (أرشيفية - وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة)
اصطفاف السيارات أمام معبر «رأس جدير» الحدودي بين ليبيا وتونس (أرشيفية - وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة)
TT
20

ليبيا: إغلاق معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس مجدداً

اصطفاف السيارات أمام معبر «رأس جدير» الحدودي بين ليبيا وتونس (أرشيفية - وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة)
اصطفاف السيارات أمام معبر «رأس جدير» الحدودي بين ليبيا وتونس (أرشيفية - وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة)

تعرض معبر «رأس جدير» البري على الحدود المشتركة بين ليبيا وتونس للإغلاق مجدداً، حيث أعلنت مديرية أمن المنفذ توقف حركة العبور في اتجاه الخروج من ليبيا بشكل كامل، وقالت إنها «تخلي مسؤوليتها عن ذلك»، بعد إغلاق محتجين من مدينة زوارة الطريق المؤدية للمعبر.

وأكد مصدر من سفارة ليبيا في تونس لوسائل إعلام محلية توقف حركة العبور تماماً بالمعبر الحدودي بين البلدين، جراء احتجاجات أهالي زوارة.

وخلال الساعات الماضية، أقدم مسلحون من مدينة زوارة على إغلاق الطريق الساحلي «أبو كماش - رأس جدير» بسواتر ترابية أمام المسافرين باتجاه معبر «رأس جدير»؛ للمطالبة بإخراج قوات لـ«الوحدة»، التي وصفوها بأنها «غير رسمية»، وعودة الجهات التي وصفوها بـ«الرسمية» للعمل في المعبر.

ولم تعلق حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، على هذه التطورات التي تزامنت مع اجتماعٍ عقده الدبيبة في العاصمة طرابلس؛ لمتابعة سير العمل بمشروع تنفيذ صيانة وتطوير الطريق الساحلي، المؤدي إلى المعبر، مع جهاز تنفيذ مشروعات المواصلات والمكتب الاستشاري المكلف بالمشروع، حيث شدد الدبيبة على ضرورة المتابعة المستمرة لتنفيذ المشروع، وفق الجدول الزمني المعتمد.

وتم مؤخراً إعادة فتح معبر «رأس جدير» الحدودي بشكل كلي، بعد إغلاق دام لأكثر من ثلاثة أشهر لأسباب أمنية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن معاون رئيس الأركان العامة، الفريق صلاح النمروش، توجهه بقوة عسكرية بالتنسيق مع الطيران المسير لفتح طريق أبو كماش، محذراً المواطنين من الاقتراب من البوابات الممتدة على طول طريق «أبو كماش».

وتسبب إغلاق هذا المعبر في توقف المبادلات التجارية، وتعطل حركة المسافرين بين البلدين، علماً بأنه يقع على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرقي تونس العاصمة، وفي أقصى الغرب الليبي بالقرب من مدينة زوارة، على بعد نحو 170 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس.

ويُعد المعبر الذي تعرض للغلق أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، الشريان البري الرئيسي الرابط بين ليبيا وتونس، وأحد أهم المنافذ الحدودية بين البلدين.

في شأن آخر، أعلنت حكومة «الوحدة» تسلم لجنتها العليا للترتيبات الأمنية سبعة من المقار الحكومية في بلدية حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، بعد خروج بعض الأجهزة والأفراد منها، وأوضحت أنه تم مساء الاثنين، تسليم مقار «مبنى مصرف الأمان وهيئة مكافحة الفساد والدعوة الإسلامية»، إلى الجهات التابعة لها، تنفيذاً لقرار الدبيبة بالخصوص.


مقالات ذات صلة

بدائل الدبيية لرفع الدعم عن المحروقات تثير مخاوف الليبيين

شمال افريقيا رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)

بدائل الدبيية لرفع الدعم عن المحروقات تثير مخاوف الليبيين

طرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة «ثلاثة بدائل» سيتم اللجوء إليها حال «رفع الدعم عن الوقود».

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا اجتماع اللافي مع تيتيه (المجلس الرئاسي)

«الرئاسي الليبي» يشكل «مفوضية الاستفتاء» وسط رفض «الاستقرار» و«النواب»

صالح: المجلس الرئاسي لا يملك صلاحية تشريعية بموجب الإعلان الدستوري أو الاتفاق السياسي

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا اجتماع الدبيبة في طرابلس مع الوفد الروسي (حكومة الوحدة)

تجدد «سباق النفوذ» بين روسيا وأميركا في ليبيا

عقد وفد من «الجيش الوطني»، تقدمه صدام حفتر، قائد القوات البرية، اجتماعاً في واشنطن، بينما زار وفد روسي حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة الدبيبة، في طرابلس.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا تكالة والدبيبة يتوسطان مسؤولين في مؤتمر بالعاصمة طرابلس (حكومة الوحدة)

هل يطوي «الأعلى للدولة» الليبي صفحة الانقسام قريباً؟

دخل المجلس الأعلى للدولة في ليبيا دوامة الانقسام بعد خلاف على رئاسته بين خالد المشري ومحمد تكالة لكن الأخير يدعو اليوم إلى تشكيل لجنة مشتركة لبحث أزمته.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال اجتماع بمسؤولي القطاعات الصحية في غرب ليبيا مساء الأحد (حكومة «الوحدة»)

الدبيبة يتعهد بمكافحة «الفساد» في القطاع الصحي الليبي

حذر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، من أي تورط في أعمال فساد، خصوصاً بالقطاع الصحي، وذلك رداً على اتهامات وُجّهت لوزارة الصحة بحكومته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر تجدد دعمها الكامل لاستقرار السودان ووحدته

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني الجديد (الخارجية المصرية)
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني الجديد (الخارجية المصرية)
TT
20

مصر تجدد دعمها الكامل لاستقرار السودان ووحدته

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني الجديد (الخارجية المصرية)
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني الجديد (الخارجية المصرية)

جددت مصر دعمها لاستقرار السودان ووحدته، وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حرص بلاده على التفاعل مع الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأجرى عبد العاطي اتصالاً هاتفياً، الخميس، مع وزير خارجية السودان الجديد عمر صديق، لتهنئته على توليه مهام منصبه وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأكد عبد العاطي «العلاقات التاريخية والأخوية الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين»، مشدداً على «دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وتضامن مصر مع السودان الشقيق خلال هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها»، مؤكداً حرص مصر على «التفاعل مع الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء معاناة الشعب السوداني».

ونقل البيان المصري عن وزير الخارجية السوداني الجديد «تقديره الكبير للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وما تبذله مصر من جهود لدعم السودان»، واتفق الوزيران على «تكثيف التواصل والتشاور خلال الفترة القادمة».

مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة يوليو الماضي (الخارجية المصرية)
مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة يوليو الماضي (الخارجية المصرية)

وتستعد مصر لاستضافة نسخة ثانية من «مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية» بهدف دفع جهود التسوية السياسية للحرب الداخلية، وفق مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان السفير ياسر سرور، الذي كشف لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن «ترتيبات جارية لتنظيم المؤتمر خلال الفترة المقبلة، لدفع مسار الحوار السوداني - السوداني، وإنهاء الحرب الداخلية».

وعُقد بالقاهرة في السادس من يوليو (تموز) الماضي، مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية، جمع تكتلات سياسية رئيسية معاً لأول مرة منذ اندلاع الحرب، منها «قوى الكتلة الديمقراطية، وقوى الحراك الوطني السوداني، وفصيل من قوى الحرية والتغيير الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إلى جانب شخصيات سودانية مستقلة».

وتشهد الحرب الداخلية في السودان، التي اندلعت منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، تطورات ميدانية أخيراً، بعد تقدم القوات المسلحة السودانية واستعادتها العاصمة الخرطوم، ومن قبلها مناطق حيوية، مثل ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم)، إلى جانب الولايات الشرقية التي يسيطر عليها، بينما تزداد حدة المواجهات في مناطق أخرى مثل «أم درمان»، ومدينة «الفاشر»، في دارفور.