مصرف ليبيا المركزي يعلق أعماله بعد خطف أحد مسؤوليه

مصرف ليبيا المركزي (مواقع التواصل)
مصرف ليبيا المركزي (مواقع التواصل)
TT

مصرف ليبيا المركزي يعلق أعماله بعد خطف أحد مسؤوليه

مصرف ليبيا المركزي (مواقع التواصل)
مصرف ليبيا المركزي (مواقع التواصل)

أعلن مصرف ليبيا المركزي، الذي يتخذ من مدينة طرابلس مقراً له، أنه قرر إيقاف جميع أعماله وعدم استئنافها حتى يتم إطلاق سراح مسؤول كبير بالمصرف تعرض للخطف، الأحد.

وأضاف المصرف، أن «جهة مجهولة» تقف وراء خطف مصعب مسلم، مدير إدارة تقنية المعلومات بالبنك، وأكد رفضه «لهذه الأساليب الغوغائية التي تمارسها بعض الأطراف خارج إطار القانون».

محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير (الشرق الأوسط)

وأوضح المصرف، أنه جرى «تهديد بعض المسؤولين الآخرين (في المصرف) بالخطف»، ومن ثم فإنه قرر «إيقاف كل أعمال المصرف وإدارته ومنظوماته».

وقال: «لن يجري استئناف أعمال المصرف حتى يتم الإفراج عن السيد مصعب مسلم، وعودته للعمل، وإيقاف مثل هذه الممارسات، وتدخل الأجهزة ذات العلاقة».

وقال السفير ريتشارد نورلاند، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا الأسبوع الماضي، إنه «قد تؤدي محاولة استبدال قيادة المصرف بالقوة إلى فقدان ليبيا الوصول إلى الأسواق المالية الدولية».

وقالت السفارة الأميركية إن نورلاند التقى الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي، لبحث المخاوف المتعلقة بتجمع فصائل مسلحة حول مقر المصرف في طرابلس، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

الصديق الكبير والسفير الأميركي ريتشارد نورلاند (البعثة الأميركية)

وقال نورلاند: «النزاعات حول توزيع ثروات ليبيا يجب أن تُحل، من خلال مفاوضات شفافة وشاملة نحو تحقيق ميزانية موحدة تعتمد على التوافق».

وفي طرابلس، هناك حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي عُين في إطار عملية دعمتها الأمم المتحدة في 2021.

أما في شرق ليبيا، حيث مقر البرلمان، فهناك «حكومة الاستقرار» برئاسة أسامة حماد.


مقالات ذات صلة

لماذا تصاعد الخلاف بين «الرئاسي» و«النواب» الليبيَّين؟

شمال افريقيا حفتر يتوسط المنفي وصالح في لقاء سابق بالقيادة العامة (القيادة العامة)

لماذا تصاعد الخلاف بين «الرئاسي» و«النواب» الليبيَّين؟

تعقّدت الأزمة السياسية في ليبيا، عقب إعلان مجلس النواب إنهاء ولايتَي المجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا بعض المناطق المنكوبة التي غمرتها السيول (حكومة الاستقرار)

ليبيا: النزاع على السلطة يُهيمن على جهود الإغاثة من السيول

فرض النزاع على السلطة وغياب التنسيق نفسه على جهود الإغاثة لاحتواء الآثار الناجمة عن السيول، التي تتعرض لها مناطق في جنوب ليبيا، بين حكومتي «الوحدة» و«الاستقرار»

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا من مخلفات الاشتباكات التي شهدتها طرابلس وأدت إلى مقتل 9 أشخاص (الشرق الأوسط)

هل يهدد التصعيد السياسي في ليبيا «اتفاق جنيف»؟

تشهد ليبيا حالة جديدة من التصعيد السياسي بين الأطراف المتصارعة في شرق البلاد وغربها، ما يلقي بظلاله على مصير اتفاق جنيف السياسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا لقاء سابق يجمع المنفي والدبيبة (المجلس الرئاسي الليبي)

هل تتخلى التشكيلات المسلحة في ليبيا عن دعم «الرئاسي» و«الوحدة»؟

دفع قرار البرلمان الليبي بإنهاء ولايتي المجلس الرئاسي و«الوحدة» المؤقتة، إلى طرح تساؤلات تتعلق بمدى تغير ولاءات التشكيلات المسلحة.

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا أب يحمل صغيره ليقيه الغرق في جنوب غربي ليبيا (بلدية تكالا)

السيول تحاصر مناطق بجنوب ليبيا... وتعمّق عزلة السكان

أغرقت الأمطار والسيول بعض المناطق بجنوب غربي ليبيا، ما دفع السلطات المحلية إلى إعلان بلدية تهالا الأكثر تضرراً «منطقة منكوبة».

جمال جوهر (القاهرة)

مصر تؤكد دعمها لجهود الصومال في مكافحة الإرهاب

الرئيسان المصري والصومالي خلال مباحثات في القاهرة الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)
الرئيسان المصري والصومالي خلال مباحثات في القاهرة الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تؤكد دعمها لجهود الصومال في مكافحة الإرهاب

الرئيسان المصري والصومالي خلال مباحثات في القاهرة الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)
الرئيسان المصري والصومالي خلال مباحثات في القاهرة الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)

أكدت مصر دعمها الكامل لجهود الصومال في مكافحة الإرهاب، ومساعي مقديشو لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الصومالي. وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، مساء السبت، التفجير الإرهابي في العاصمة الصومالية مقديشو، الذي أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين.

ولقي 11 شخصاً على الأقل حتفهم، وأصيب آخرون، السبت، جراء هجوم إرهابي على مطعم في مقديشو، حسبما ذكرت السلطات الصومالية. وأعلنت حركة «الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مباحثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في القاهرة، الأربعاء الماضي، «موقف بلاده الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، والرافض لأي تدخل في شؤونه الداخلية».

ووفق بيان «الرئاسة المصرية» حينها، فقد شهد اللقاء التباحث حول مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث جرى التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة، لمواصلة العمل على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

ورحّب الرئيسان حينها بالخطوات المتبادلة بين الدولتين لتعميق التعاون الثنائي، ومن بينها إطلاق خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشو، وافتتاح السفارة المصرية في مقرها الجديد بالعاصمة الصومالية مقديشو، فضلاً عن التوقيع على بروتوكول التعاون العسكري بين الدولتين.

ونقل البيان المصري عن الرئيس الصومالي «تقديره لدعم مصر المتواصل لبلاده على مدار العقود الماضية»، مشدّداً على «حرص الصومال على المزيد من تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية مع مصر خلال الفترة المقبلة»، وثمّن دور الهيئات المصرية المختلفة في بناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات.

وأعربت مصر في بيانها، مساء السبت، عن تعازيها وتضامنها مع حكومة وشعب الصومال، وأسر ضحايا هذا الهجوم الإرهابي الشائن.

وعارضت مصر توقيع الحكومة الإثيوبية في يناير (كانون الثاني) الماضي، اتفاقاً مبدئياً مع إقليم «أرض الصومال»، تحصل بموجبه أديس أبابا على مَنفذ بحري يتضمن ميناء تجارياً وقاعدة عسكرية في منطقة بربرة لمدة 50 عاماً، مقابل اعتراف إثيوبيا بـ«أرض الصومال» دولة مستقلة. وعدّت القاهرة حينها الاتفاق «مخالفاً للقانون الدولي، واعتداء على السيادة الصومالية».