واشنطن تمهل الجيش السوداني 3 أيام للمشاركة في مفاوضات جنيفhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5050352-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D9%85%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-3-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%81
واشنطن تمهل الجيش السوداني 3 أيام للمشاركة في مفاوضات جنيف
البرهان يحيي مستقبليه خلال حفل تخرج للضباط بقاعدة جبيت العسكرية (أرشيفية - رويترز)
أفادت مصادر مطلعة، «الشرق الأوسط»، بأن الإدارة الأميركية أعطت الجيش السوداني «مهلةً لا تتجاوز ثلاثة أيام» للمشاركة في مفاوضات سويسرا لوقف الحرب في البلاد، مؤكدةً في الوقت نفسه بدء المشاورات في 14 من أغسطس (آب) الحالي.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريللو، ليل الاثنين - الثلاثاء: «لم نتلق رداً من قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، بالمشاركة في المفاوضات من عدمه». وأضاف في حديثه لمجموعة محدودة من النشطاء السودانيين في جنيف: «لم نتلق رداً من الجيش السوداني بشأن مشاركته في المباحثات... نتنظر في غضون يومين أو ثلاثة أيام أن يلحق وفد الجيش السوداني بالمفاوضات».
وقال بيريللو إن الوفد الذي ابتعثته الحكومة السودانية في بورتسودان للتشاور مع الجانب في مدينة جدة السعودية لم يتحدث عن الأجندة المتعلقة بوقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، وكان كل تركيزه على الترتيبات السياسية.
بدورها، قالت مسؤولة رفيعة المستوى في الإدارة الأميركية، في لقاءات غير مباشرة مع مجموعة من السودانيين، الثلاثاء، إنها تلقت علماً بوصول وفد «قوات الدعم السريع» إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات. وأكدت أن المفاوضات ستبدأ في المواقيت الزمنية المقررة «حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني».
وقالت إنه من المتحمل عدم مشاركة أي من المسؤولين الذين يمثلون القيادة العسكرية في السودان.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن وفد «قوات الدعم السريع» إلى جنيف، بقيادة عزي الدين الصافي، ومعه عدد من المستشارين الرئيسيين لقائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي».
بدورها، أعلنت «قوات الدعم السريع»، على منصة «إكس»، وصول وفدها إلى جنيف، الثلاثاء، وقالت إن وفدها «يحمل الرغبة والإرادة الصادقة من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوداني».
وأكدت أن «(الدعم السريع) تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الدائم في السودان».
وقالت: «نتطلع إلى محادثات بناءة ومثمرة تسهم في تسهيل المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين بالحرب، إلى جانب بحث آليات فعالية لتعزيز حماية المدنيين». وعبّرت عن أملها في «أن يستجيب وفد القوات المسلحة السودانية للدعوة من أجل مناقشة قضايا الشعب السوداني في بناء دولة جديدة تؤسس لنظام ديمقراطي في البلاد».
حددت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي 11 ديسمبر المقبل لبدء المرافعات الختامية في قضية السوداني علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بدارفور.
«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد
المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)
حسمت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، السبت، الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، في ردٍّ ضمني على اتهامات لها بإعادة فرز أصوات الانتخابات مجدداً في مدينة مصراتة (غرب)، وتأخير إعلان نتائجها الرسمية.
وحددت «المفوضية» في بيان مقتضب، غداً، موعداً لإعلان النتائج الأولية لهذه الانتخابات، عبر مؤتمر صحافي بمركزها الإعلامي في العاصمة طرابلس.
وكان رئيس المفوضية، عماد السائح، قد أعلن في بيان، مساء الجمعة، أن الأحد سيكون موعد نشر نتائج المرحلة الأولى لانتخابات المجالس البلدية. وجاء هذا التأكيد بعد ساعات من إعلان عدد من ناخبي مصراتة، مساء الجمعة، أنهم فوجئوا بوقف عملية فرز الأصوات للانتخابات البلدية، وطالبوا مفوضية الانتخابات، في وقفة أمام مقرها في مصراته، بتسلم صناديق الاقتراع، وفرزها بدقة وشفافية وإعلان النتائج، التي أكدوا «قبول نتائجها عندما تكون نزيهة وواضحة». مطالبين المجتمع الدولي، ممثلاً في البعثة الأممية والبعثات الدبلوماسية الأخرى، بـ«حماية العملية الديمقراطية» مما وصفوه بـ«التدليس والتزوير».
وبلغت نسبة المشاركين في الانتخابات البلدية 74 في المائة، وجرت في 58 بلدية، عبر 352 مركز اقتراع في 77 محطة انتخابية، من بينها 419 محطة للرجال، و358 محطة للنساء.
في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة «الوحدة المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، خلال حضوره مساء الجمعة، فعاليات «ملتقى شباب ليبيا الجامع» بمدينة مصراتة، الأهمية البالغة لدور الشباب في تحقيق التنمية، وبناء ليبيا الحديثة، وشدد على التزام حكومته بدعمهم في كل المناطق، واصفاً إياهم بالركيزة الأساسية لمستقبل مشرق، وموضحاً أن الحكومة تعمل على تنفيذ مبادرات لتعزيز قدراتهم، وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في مختلف القطاعات.
وقال الدبيبة إن هذا الدعم «تجسّد عبر خطوات، مثل تشكيل مجالس شبابية في البلديات، وإنشاء برلمان للشباب لإشراكهم في صنع القرار، وتطوير السياسات التي تخدم مصالحهم». داعياً الشباب إلى استثمار هذه اللقاءات لتطوير مهاراتهم وأفكارهم، وتعزيز الوحدة الوطنية، والإسهام في بناء دولة قوية ومستقرة.
إلى ذلك، قالت حكومة «الوحدة» إن وزيرها المكلف بالنفط والغاز، خليفة عبد الصادق، استعرض خلال حضوره فعاليات «منتدى إسطنبول الأول للطاقة»، الذي عرف بمشاركة دولية واسعة، رؤية ليبيا لتعزيز الشراكات الدولية في قطاع الطاقة، خصوصاً في مجالي النفط والغاز، وأهمية التعاون الإقليمي لتحقيق الاستدامة وتأمين مصادر الطاقة.
من جهة أخرى، أعلنت مديرية أمن طرابلس، مساء الجمعة، أن قسمها لشؤون المراكز فعَّل دور الشرطة النسائية لدعم رجال الأمن في التوقيفات الليلية بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن مهامها تتمثل في تحرير المخالفات المرورية، وضبط الشارع العام، مع التركيز على التعامل مع العنصر النسائي، في إطار ما وصفته بـ«تعزيز الوجود الأمني، وضمان خدمة المجتمع بكفاءة».
إلى ذلك، أكد شهود عيان استمرار التوتر الأمني في مدينة الزاوية، التي تقع على بُعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، وسماع أصوات رماية بالأسلحة، تزامناً مع استمرار إغلاق الطريق الساحلي عند بوابة الصمود، وذلك على خلفية مقتل اثنين من الوافدين الأفارقة بالمدينة، التي تشهد تحشيدات لميليشيات مسلحة، بعد اغتيال أحد عناصرها على يد مسلحين مجهولين.
وانتقدت وسائل إعلام محلية استمرار صمت حكومة «الوحدة» لليوم الثالث على التوالي على انفلات الوضع الأمني في المدينة، وإغلاق الطريق الساحلي بسواتر ترابية، وإشعال الإطارات في بعض التقاطعات.
في سياق آخر، أعلن مجلس النواب الليبي أن رئيس لجنته للشؤون الخارجية، يوسف العقوري، عقد السبت، ما سمَّاه جلسة مساءلة لوزير الخارجية المفوض بحكومة «الاستقرار»، عبد الهادي الحويج، بشأن واقعة انتحال شخص صفة المستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو، ولقائه شخصيات رفيعة المستوى خلال زيارته شرق البلاد.
ووفقاً لبيان الناطق باسم المجلس، عبد الله بليحق، فقد ادّعى الحويج أن وزارته تتعرض لهجمة إعلامية من «جهات مشبوهة»، لم يحددها، في حين عدّ العقوري مساءلة الحويج «احتراماً لقيم الديمقراطية، ودور المجلس بصفته سلطة منتخبة، تُمثل الشعب الليبي»، كما أكد «مواصلة المساءلة، وحرصه على متابعة جلساتها، نظراً لأثرها على الأمن القومي، وسيادة الدولة وصورة ليبيا بالخارج».