رئيس الوزراء المصري يعتذر لطبيبة

بعد تعنيفها من مسؤول كبير

محافظ سوهاج خلال جولته بالمستشفى (محافظة سوهاج)
محافظ سوهاج خلال جولته بالمستشفى (محافظة سوهاج)
TT

رئيس الوزراء المصري يعتذر لطبيبة

محافظ سوهاج خلال جولته بالمستشفى (محافظة سوهاج)
محافظ سوهاج خلال جولته بالمستشفى (محافظة سوهاج)

قدم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اعتذاراً لطبيبة في مستشفى المراغة التابع لمحافظة سوهاج (صعيد مصر)، بعد تداول فيديو عبر الصفحة الرسمية لمحافظة سوهاج، أظهر المحافظ عبد الفتاح سراج، وهو يقوم بـ«توبيخ طبيبة طلبت من مواطن إحضار تذكرة (وهو إجراء يتم في المستشفيات الحكومية) قبل إجراء الكشف على نجله».

وقال مدبولي خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة الإدارية (شرق القاهرة) إنه «إذا حدث تجاوز تجاه الطبيبة، فأنا أقول لها حقك عليَّ». وقدم «اعتذراً لها».

وأشار إلى أن «المسؤولين التنفيذيين حريصون على رضا المواطن، ومن حق المحافظ أن يتخذ الإجراءات اللازمة بما يلبي حق المواطن من دون أي تجاوز في حق العاملين بالأجهزة التنفيذية للدولة». وأكد مدبولي أنه حال وجود تقصير «يكون هناك إجراء قانوني وإداري ضد المقصر وليس تجاوزاً تحت أي شكل».

مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)

جاء رد رئيس مجلس الوزراء المصري بعدما ظهر المحافظ، وهو يوجه حديثه للطبيبة «شوفي العيان الأول... معندكيش ضمير ولا إحساس»، حسب ما جاء في مقطع فيديو على صفحة المحافظة على «فيسبوك» قبل أن يتم حذفه، الأربعاء. ووجه المحافظ بـ«إحالة الطبيبة إلى التحقيق». وخلال الساعات الماضية، جرى تداول الفيديو بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم «#طبيبة_المراغة» منصة «إكس»، الأربعاء، مع «انتقادات عدة لموقف المسؤول الحكومي».

وأعلن مجلس نقابة أطباء سوهاج تقديم استقالته، احتجاجاً على موقف المحافظ من الطبيبة، الذي وصفوه بـ«المهين للأطباء»، وعدّوا أن المحافظ «تعدى على الطبيبة لفظياً واتهمها بالتقصير وانعدام الضمير بسبب تطبيقها القواعد والقوانين المنظمة لمزاولة مهنة الطب».

والطبيبة تدعى سمر أنور، وكانت موجودة بقسم الطوارئ في المستشفى، الذي قرر محافظ سوهاج إقالة مديره والمدير المناوب في ختام جولته لـ«تردي الأوضاع، وعدم وجود أطباء، وسوء مستوى النظافة»، وفق بيان للمحافظة تضمّن التأكيد على «إحالة جميع العاملين بنوبة العمل المسائية بالمستشفى للتحقيق للتقاعس في أداء مهام عملهم وعدم تقديم الخدمة الطبية اللازمة للمواطنين».

وقال عضو مجلس نقابة أطباء سوهاج، محمد أنور مغيزل لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلان عن استقالة المجلس جاء اعتراضاً على طريقة تعامل المحافظ»، مشيراً إلى أن «اعتذار رئيس الوزراء أمر مُقدر؛ لكن يجب أن يكون هناك اعتذار رسمي من المحافظ». وأضاف أن «الطبيبة توجهت، مساء الأربعاء، إلى مكتب المحافظ برفقة نقيب أطباء سوهاج لترضيتها عما لحق بها من إساءة».


مقالات ذات صلة

عُطل في «محافظ إلكترونية» يُربك مصريين

شمال افريقيا عطل فني يربِك عملاء «فودافون كاش»

عُطل في «محافظ إلكترونية» يُربك مصريين

أربك عطل في «محافظ إلكترونية» بمصر، الأربعاء، المواطنين؛ ما دفع شركات الاتصالات إلى «طمأنة العملاء على ودائعهم المالية».

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا الحكومة المصرية لجأت لـ«تخفيف الأحمال» للحفاظ على الكفاءة التشغيلية لشبكة الكهرباء (إ.ب.أ)

مصر ستوقف تخفيف أحمال الكهرباء بدءاً من الأحد

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الأربعاء إن مصر ستوقف تخفيف أحمال الكهرباء خلال فصل الصيف بدءاً من يوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا فعاليات الجولة الرابعة رفيعة المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي (الخارجية المصرية)

محادثات مصرية - أوروبية لتعزيز مكافحة «الهجرة غير النظامية»

بهدف تعزيز جهود مكافحة «الهجرة غير النظامية» إلى أوروبا، استضافت العاصمة المصرية القاهرة، فعاليات الحوار الرفيع المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صورة نشرتها الخارجية المصرية في «إكس» لعبد العاطي وبيربوك

مصر تعول على ألمانيا لتعزيز علاقاتها الأوروبية

توافقت مصر وألمانيا على «التشاور والتنسيق بشأن الأوضاع الإقليمية وسبل تسوية النزاعات المتفاقمة في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي قوات من الأمن المصرية (أرشيفية - أ.ف.ب)

بسبب خلافات مالية... مقتل مدرب جيم مدافعاً عن رجل مسن في مصر (فيديو)

مقطع مصور يتضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدي على آخر باستخدام سلاح أبيض مما أدى إلى وفاته بسبب خلافات مالية

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الأمم المتحدة: 468 قتيلاً خلال الربع الأول من العام في جنوب السودان

أشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى تزايد «حوادث العنف» في جنوب السودان (أرشيفية - رويترز)
أشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى تزايد «حوادث العنف» في جنوب السودان (أرشيفية - رويترز)
TT

الأمم المتحدة: 468 قتيلاً خلال الربع الأول من العام في جنوب السودان

أشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى تزايد «حوادث العنف» في جنوب السودان (أرشيفية - رويترز)
أشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى تزايد «حوادث العنف» في جنوب السودان (أرشيفية - رويترز)

قُتل 468 مدنياً في اشتباكات مسلحة بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) في جنوب السودان، وفق ما أكدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، اليوم (الأربعاء)، مشيرة إلى تزايد «حوادث العنف».

وبعد مرور نحو 13 عاماً على نيلها الاستقلال عام 2011، لا تزال الدولة الأحدث عهداً في العالم تعاني من عدم الاستقرار وتفشي العنف، ما يعوق تعافيها من الحرب الأهلية الدامية بين العدوين اللدودين رياك مشار وسلفا كير، التي أدت إلى مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح مليون بين عامي 2013 و2018.

وينص اتفاق السلام الموقع في عام 2018 على مبدأ تقاسم السلطة ضمن حكومة وحدة وطنية؛ حيث يكون كير رئيساً ومشار نائباً للرئيس.

لكنه لا يزال غير مطبق إلى حد كبير بسبب الخلافات المستمرة بين الخصمين، ما ترك البلاد عرضة للعنف وعدم الاستقرار والفقر رغم مواردها النفطية.

وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان: «قُتل 468 (مدنياً) وجُرح 328 واختطف 70 وتعرض 47 للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع» بين يناير ومارس 2024.

وأوضحت البعثة، في بيانها، أن هذه الاعتداءات نفذتها «ميليشيات مجتمعية» و«مجموعات الدفاع المدني».

كما ارتفع عدد حوادث العنف بنسبة 24 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان التي أشارت إلى أن ولاية واراب النائية (شمال غرب) هي الأكثر تضرراً.

وفي المقابل، أشارت البعثة «بشكل إيجابي» إلى تراجع عمليات الاختطاف والعنف الجنسي مقارنة بالربع الأخير من عام 2023 بنسبة 30 و25 في المائة على التوالي.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى جنوب السودان نيكولاس هايسوم: «نشدد على الضرورة الملحة لعمل جماعي تقوم به السلطات الوطنية، الحكومية والمحلية، بالإضافة إلى قادة المجتمعات والسياسيين الوطنيين، من أجل حل المظالم القائمة منذ فترة طويلة سلمياً، لا سيما مع اقتراب أول انتخابات في جنوب السودان».

ومن المقرر إجراء الانتخابات، وهي الأولى في تاريخ البلاد، في 22 ديسمبر (كانون الأول)، بعد أن تم تأجيلها مرات عدة.

وفي 9 يوليو (تموز)، لم يشر رئيس الدولة في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاستقلال البلاد إلى تنظيم هذه الانتخابات.