وزراء حاليون وسابقون يتصدرون «التريند» المصري

شكري وصقر والوزير وزكي وجمعة أبرزهم

التشكيل الوزاري الجديد في مصر يتصدر «السوشيال ميديا» (رئاسة الوزراء)
التشكيل الوزاري الجديد في مصر يتصدر «السوشيال ميديا» (رئاسة الوزراء)
TT

وزراء حاليون وسابقون يتصدرون «التريند» المصري

التشكيل الوزاري الجديد في مصر يتصدر «السوشيال ميديا» (رئاسة الوزراء)
التشكيل الوزاري الجديد في مصر يتصدر «السوشيال ميديا» (رئاسة الوزراء)

خيّمت أجواء التغيير الوزاري في مصر على «السوشيال ميديا» ومنصات التواصل الاجتماعي، وتصدّرت أسماء وزراء سابقين وآخرين تولوا حقائب جديدة «التريند» على «إكس» في مصر، الأربعاء، وتراوحت التعليقات بين عقد مقارنات بين السابقين والجدد، وإطلاق التكهنات حول الأداء المرتقب.

ومن الأسماء التي برزت على «إكس» وزير الخارجية السابق سامح شكري، والوزير الجديد بدر عبد العاطي، ووزير الدفاع الجديد عبد المجيد صقر، والفريق كامل الوزير الذي تولى حديثاً حقيبة وزارة الصناعة بالإضافة إلى احتفاظه بحقيبة وزارة النقل، وظهر أيضاً اسم وزير الدفاع السابق الفريق أول محمد زكي، وكذلك اسم وزير الأوقاف السابق مختار جمعة، ووزير الأوقاف الجديد أسامة الأزهري.

وعدّ مراقبون بروز أسماء الوزراء السابقين والجدد على «السوشيال ميديا» وتصدرهم «التريند» دليلاً على اهتمام الجمهور بالتغييرات الوزارية، كما يعكس «قدراً من الأمل» لدى جمهور المنصات الإلكترونية حول ملفات جماهيرية تحتاج إلى حلول من الجهات التنفيذية.

وزير التموين السابق علي مصيلحي يستقبل الوزير الجديد شريف فاروق (رئاسة الوزراء)

واعتبر الخبير المصري في «السوشيال ميديا» خالد البرماوي أنه «ليس من الغريب أن يصبح التغيير الوزاري (ترينداً)، لكنه هذه المرة ظهر بشكل بارز مع أسماء الوزراء لوجود حالة من الإثارة والتشويق، فهناك ترقب لهذه التغييرات منذ شهر تقريباً، وهي أطول الفترات التي يتم فيها تجهيز وزارة جديدة». مضيفاً أن «وزارات مثل الأوقاف والتموين والخارجية والدفاع لها شعبية وانتشار بين الناس؛ مما جعل أسماء وزرائها تتصدر (التريند) على (السوشيال ميديا)، وأعطى زخماً واهتماماً شعبياً بالتغيير الوزاري».

في حين عدّت العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة الدكتورة ليلى عبد المجيد «تصدر أسماء الوزراء السابقين أو الجدد على (السوشيال ميديا) مجرد انطباعات لا تعكس أداءً أو رأياً فيهم»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «جزءاً من هذه الآراء تدخل تحت اسم (عدوى القطيع)، بمعنى أن الناس تقلد آخرين وتمشي وراءهم دون أن يكون لديهم وجهة نظر تخصهم في الأسماء المطروحة».

وعلّق حساب باسم «نوبي عرابي» على «إكس» مشيداً بوزير الخارجية الجديد بدر عبد العاطي، مؤكداً أنه لا يقل وطنية عن الوزير السابق سامح شكري الذي وصفه صاحب التعليق بـ«أسد الخارجية».

وعلّق الداعية الإسلامي علي الجفري على «إكس» داعياً بالتوفيق والسداد لوزير الأوقاف المصري الجديد أسامة الأزهري وكتب: «أسأل الله أن يعين أخي العلّامة المُحَدِّث الشيخ أسامة الأزهري على حسن القيام بأمانة خدمة تبليغ كلمة الحق بالحكمة والموعظة الحسنة».

وبالإضافة إلى صعود أسماء الوزراء إلى صدارة «التريند»، أشار المتخصص في تكنولوجيا المعلومات عمرو عبد الحميد إلى تصدر هاشتاغات «#التشكيل_الوزاري_الجديد» و«#الحكومه_الجديدة» و«#انطلاقة_جديدة» تريندات الأربعاء، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا «يعكس مدى تفاعل المواطنين مع هذه التغييرات وأثرها المحتمل على المشهدين السياسي والاجتماعي في البلاد».

واعتبرت عبد المجيد بروز أسماء بعينها «يعكس انطباعات مشجعة تعطي أملاً للناس، وتدعو إلى التفاؤل بأن الفريق الوزاري الجديد قد يكون لديه حلول للمشاكل العاجلة سواء على المستوى الاقتصادي أو الخدمات، وهو ما سيتحدد من خلال برنامج الحكومة وأداء الوزراء في الفترة المقبلة».

وهي مقاربة رجّحها البرماوي، لافتاً إلى أن «الوضع الاقتصادي جعل الناس تتعلق بأي أمل، واعتبروا هذا التغيير قد يحمل بعض الأمل»، وفق تعبيره.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال اجتماع للحكومة (مجلس الوزراء)

مصر تجدّد تحذيرها من «حرب إقليمية شاملة» تعصف بالمنطقة

جددت مصر التحذير من مخاطر اندلاع «حرب إقليمية شاملة»، فيما طمأن رئيس الحكومة الداخل بأن بلاده تعمل على «تأمين مخزون استراتيجي من الاحتياجات الأساسية للمواطنين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني بمصر لمناقشة ترتيبات مناقشات منظومة الدعم الحكومي (الحوار الوطني)

مصر: التحول لـ«الدعم النقدي» توجُّه حكومي ينتظر إقرار «الحوار الوطني»

تترقّب الحكومة المصرية مناقشات «الحوار الوطني» لمنظومة الدعم الحكومي المقدَّم للمواطنين، أملاً في الحصول على توافُق الآراء من المتخصصين والسياسيين والاقتصاديين.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا الخبز أحد أهم السلع المدعومة في مصر (وزارة التموين)

«الحوار الوطني» المصري يناقش إعادة هيكلة الدعم الحكومي

يعتزم «الحوار الوطني» المصري، خلال الأيام المقبلة، مناقشة قضية الدعم الحكومي المقدم للمواطنين، في ضوء قرار الحكومة بإعادة هيكلته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا أبراج كهرباء ضغط عالٍ في مصر (رويترز)

مصر تلاحق «الكهرباء المسروقة» بمناطق فقيرة ومترفة

تنتشر طرق سرقة الكهرباء في مصر منذ سنوات، حتى إنها شهدت تطوراً في الأسلوب، ما استدعى حملة حكومية واسعة لمواجهتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

القاهرة تتابع ملابسات حادث إطلاق النار على مصريين في المكسيك

مقر وزارة الخارجية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)
TT

القاهرة تتابع ملابسات حادث إطلاق النار على مصريين في المكسيك

مقر وزارة الخارجية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)

تتابع وزارة الخارجية والهجرة المصرية ملابسات حادث إطلاق النار على مصريين في المكسيك، حيث طالب وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، السفارة المصرية لدى المكسيك بـ«متابعة الواقعة والتواصل مع السلطات المكسيكية للوقوف على أسباب الحادث».

وأكدت «الخارجية المصرية» في إفادة، الجمعة، تواصُل القطاع القنصلي مع السلطات في المكسيك بشأن الحادث. وقدمت الوزارة التعازي والمواساة لأسر الضحايا، بينما لم تحدد «الخارجية» أعداد المصريين المتوفين في الحادث بالمكسيك.

ووفق تقارير إعلامية محلية، الجمعة، فإن الحادث «نتج عن إطلاق نار من قوات الجيش المكسيكي على شاحنتين»، ذكرت التقارير «أنهما (أي الشاحنتين) تُقلان أعداداً من المهاجرين من جنسيات مختلفة كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأميركية عبر حدود المكسيك». وتحدثت التقارير أيضاً عن أن المصريين الذين تُوفوا وأصيبوا في الحادث «من عائلة واحدة». وبحسب التقارير الإعلامية، فإن إطلاق النار على الشاحنتين «يرجع إلى اعتقاد الجنود المكسيكيين أن الشاحنتين تتبعان عصابات إجرامية».

وقالت مساعدة وزير الخارجية المصري الأسبق، السفيرة هاجر الإسلامبولي لـ«الشرق الأوسط»، إن السفارة المصرية تتواصل مع السلطات المكسيكية للاطلاع على بيانات المصريين المتوفين، وتسهيل إجراءات إنهاء عودة الجثامين لمصر بالتنسيق مع عائلاتهم حال رغبوا في ذلك، لافتة إلى أن «التحرك الدبلوماسي يكون عبر السفارة ووزارة الخارجية المكسيكية، بالإضافة إلى الجهات الأمنية هناك».

وبحسب الإسلامبولي فإن «الحدود المكسيكية تشهد تدفق كثير من المهاجرين للوصول إلى الولايات المتحدة»، مشيرة إلى «وجود عصابات منظمة في هذه المنطقة تستقطب المهاجرين من مختلف أنحاء العالم مع وعدهم بالوصول إلى الولايات المتحدة بشكل أسهل ومن دون أوراق»، لافتة إلى أن «الشريط الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك يشهد حوادث متكررة مرتبطة بإطلاق النار».

وأوقفت مصر إقلاع مراكب «الهجرة غير المشروعة» من المدن المطلة على ساحل البحر المتوسط باتجاه أوروبا منذ سنوات عدة، وقامت بمبادرات عدة لمنع عمليات «الهجرة غير النظامية» مع إحكام إجراءات المراقبة على حركة السفن التي كانت تُستخدم في عمليات الهجرة، في وقت تعمل فيه الحكومة المصرية على إقرار برامج هجرة قانونية مع دول أوروبية عدة، من بينها إيطاليا واليونان.

وهنا أشارت مساعدة وزير الخارجية المصري الأسبق إلى «سهولة الحصول على تأشيرة المكسيك بشكل كبير لأغراض السياحة مقارنة بالتأشيرة الخاصة بالولايات المتحدة بالنسبة للمصريين»، الأمر الذي ربما تكون عصابات الهجرة قد استغلته لإقناع المصريين الضحايا بالهجرة عبر هذا المسار، لافتة إلى أن «المخاطر الموجودة في هذه المسارات غير القانونية والأموال الكبيرة التي تُدفع فيها، تجعلان من الضروري التفكير جيداً قبل الإقدام على هذه الخطوة غير المحسوبة».