تونس: انتشال 462 جثة واعتراض أكثر من 30 ألف مهاجر

23 ألف أجنبي يقيمون بصفة غير قانونية في البلاد

مهاجرون سريون تم اعتراض قاربهم من طرف خفر السواحل التونسية (أ.ف.ب)
مهاجرون سريون تم اعتراض قاربهم من طرف خفر السواحل التونسية (أ.ف.ب)
TT

تونس: انتشال 462 جثة واعتراض أكثر من 30 ألف مهاجر

مهاجرون سريون تم اعتراض قاربهم من طرف خفر السواحل التونسية (أ.ف.ب)
مهاجرون سريون تم اعتراض قاربهم من طرف خفر السواحل التونسية (أ.ف.ب)

قالت وزارة الداخلية التونسية في بيانات، نشرتها اليوم (الثلاثاء) إنها انتشلت 462 جثة لمهاجرين غرقى، واعترضت أكثر من 30 ألف شخص خلال محاولتهم اجتياز الحدود البحرية، ضمن جهودها في مكافحة الهجرة غير النظامية، حسبما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

ووفق البيانات التي نشرتها الوزارة، فقد منعت الوحدات البحرية 30 ألفاً و281 شخصاً، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية مايو (أيار) الماضي، من اجتياز الحدود البحرية، مقارنة بـ21 ألفاً و652 شخصاً خلال الفترة نفسها من سنة 2023. وانتشلت الوحدات البحرية 462 جثة، من بينهم 7 تونسيين، في 2024، مقارنة بـ712، من بينهم 24 تونسياً، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعد تونس منطقة عبور رئيسية نحو سواحل الجزر الإيطالية القريبة، لآلاف من المهاجرين الذين توافدوا على البلاد من دول أفريقيا جنوب الصحراء. وتضغط روما ودول الاتحاد الأوروبي لكبح تلك التدفقات، عبر مساعدات اقتصادية ومالية لتونس. واستجابة لهذه الضغوط، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، قبل أيام، تيسير العودة الطوعية الآمنة لـ173 مهاجراً من بنين، من بين آلاف المهاجرين العالقين في تونس. وقالت المنظمة إن المهاجرين عادوا إلى كوتونو في رحلة من مطار جربة جنوب تونس، موضحة أن من بين العائدين 14 عائلة كانوا على متن الطائرة استفادوا من مساعدات المغادرة، مثل الدعم الاجتماعي والطبي وخدمات الإقامة، ومستلزمات النظافة الصحية واحتياجات الأطفال وقسائم الطعام والملابس، كما سيستفيدون من حزمة إعادة الإدماج. ويضاف هؤلاء إلى نحو 7100 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا قد غادروا تونس ضمن البرنامج نفسه، في الفترة الممتدة بين مارس (آذار) 2023 ومايو 2024، وفق وزارة الداخلية التونسية.

وحسب بيانات الداخلية، فإن أكثر من 32 ألف مهاجر في البلاد، من بينهم 23 ألفاً، موجودون بصفة غير قانونية، وأغلبهم يريدون عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الأوروبية، بحثاً عن فرص أفضل للحياة.

ويتضمن برنامج «إعادة الإدماج» للمنظمة الدولية للهجرة، مساعدات للعائدين لبدء حياة جديدة في أوطانهم. وتواصل إيطاليا لكونها الوجهة الأقرب للسواحل التونسية، والاتحاد الأوروبي، تقديم دعم مالي واقتصادي متواصل لتونس، للحد من التدفقات ومكافحة أنشطة مهربي البشر.


مقالات ذات صلة

أميركا تتيح لنحو مليون مهاجر من أربع دول البقاء لمدة 18 شهراً إضافية

الولايات المتحدة​ شخص يساعد مهاجرة مُرحَّلة على كرسي متحرك من الولايات المتحدة باتجاه المكسيك (رويترز)

أميركا تتيح لنحو مليون مهاجر من أربع دول البقاء لمدة 18 شهراً إضافية

أعلنت الإدارة الأميركية أمس (الجمعة) أنه سيتاح لنحو مليون مهاجر من السلفادور والسودان وأوكرانيا وفنزويلا البقاء بشكل قانوني في الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي أحمد الشرع مستقبلاً أنطونيو تاياني في دمشق (سانا)

وزير الخارجية الإيطالي: الشرع أعرب عن استعداده «لمنع الهجرة غير الشرعية»

أعلن وزير الخارجية الإيطالي، الجمعة، أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الذي التقاه في وقت سابق في دمشق، أعرب عن استعداده «لمنع الهجرة غير الشرعية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا صورة ملتقطة بواسطة طائرة مسيّرة تظهر قارباً مطاطياً يحمل مهاجرين وهو يشق طريقه نحو بريطانيا في القنال الإنجليزي  6 أغسطس 2024 (رويترز)

بريطانيا تتخذ إجراءات جديدة بحق المشتبه بتهريبهم مهاجرين

أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس، أنّ الأشخاص المشتبه بأنّهم يقومون بتهريب مهاجرين، سيواجهون حظراً على السفر وقيودا تحول دون وصولهم إلى منصات التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا (من اليسار إلى اليمين) الممرضات الأفغانيات مادينا أعظمي ورويا صديقي وتهمينة أعظمي يقمن بالتوليد والتمريض في مستشفى خاص بكابل - 24 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

لاجئون أفغان يعيشون «سجناء» الخوف في باكستان

أصبحت حياة شهرزاد تقتصر على باحة بيت الضيافة الذي تعيش فيه في باكستان، إذ بعدما كانت تأمل أن تجد الحرية بعد هروبها من سلطات طالبان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم العربي عودة 300 ألف نازح سوري من لبنان إلى بلادهم (أ.ف.ب)

عودة 300 ألف نازح سوري من لبنان إلى بلادهم 

هناك 300 ألف نازح سوري عادوا من لبنان إلى بلادهم بعد العفو العام الذي صدر عن السلطات السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم (الثلاثاء)، أن انتصارات الجيش ستتواصل، وإن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «قوات الدعم السريع».

وقال البرهان مخاطباً حشوداً في بورتسودان: «عهدنا مع الشعب السوداني، ولن يهدأ لنا بال إلا بالقضاء على هذه الميليشيا المتمردة ودحرها».

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى استمرار المعارك العسكرية على كل المحاور، داعياً المسلحين إلى إلقاء السلاح. وقال: «كل من ترك السلاح نرحب به».

واستعاد الجيش السوداني، يوم السبت، مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان بعد أن سيطرت عليها «قوات الدعم السريع» لفترة طويلة.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.