ما زالت واقعة «سفاح التجمع»، التي تم تداولها إعلامياً بهذا الاسم، تشغل اهتمامات المصريين. وأحالت النيابة العامة المصرية، المتهم، الأحد، إلى محكمة الجنايات، ووجهت له اتهامات بـ«قتل 3 سيدات وإلقائهن على طرق صحراوية مختلفة».
وتضمن قرار إحالة المتهم في القضية تهماً أخرى تتعلق بـ«حيازة وتعاطي المواد المخدرة، والاتجار بالبشر»، في الواقعة التي جرى التحقيق فيها بين محافظتي بورسعيد والقاهرة؛ نظراً لارتكاب المتهم الجرائم في المحافظتين.
وأكدت النيابة المصرية في قرار الإحالة، الأحد، أن «المتهم ارتكب 3 جرائم قتل لفتيات بعد استقطابهن لمنزله و(إقامة علاقة غير شرعية معهن) باستخدام عقاقير مذهبة للوعي لتصوير جريمة القتل، وقيامه بأفعال غير مألوفة مع جثامين المجني عليهن».
وأقر المتهم في التحقيقات بأنه «اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعهن تحت تأثير المواد المخدرة، يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع».
وأجرى المتهم خلال التحقيقات في وقت سابق محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب وقائع القتل. وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة. فيما أشارت النيابة المصرية إلى أنه عقب تفريغ الكاميرات، تأكد لها «قيام المتهم بإلقاء جثث ضحاياه على الطريق عبر كاميرات المراقبة التي أثبتت دخوله وخروجه من الطريق في توقيتات متزامنة مع العثور على جثث الضحايا»، وفق بيان رسمي.
والمتهم، شاب مصري حاصل على الجنسية الأميركية، وعمل مدرساً لفترة بإحدى المدارس الخاصة، قبل أن يتم الاستغناء عنه، وانفصل عن زوجته في وقت سابق قبل ارتكاب جرائمه، فيما ضبط بحوزته عدة مقاطع فيديو قام بتسجيلها لضحاياه قبل وبعد الوفاة.
وحادثة «سفاح التجمع» أعادت للأذهان واقعة «سفاح الجيزة»، الذي أيدت محكمة النقض المصرية الحكم بإعدامه، مطلع العام الحالي، لقيامه بـ«قتل 3 سيدات ورجل»، وهي القضية التي جرى اكتشافها بالمصادفة بعد سنوات من ارتكاب المتهم لجرائمه.
إلى ذلك، لا تزال «السوشيال ميديا» المصرية تتفاعل مع واقعة «سفاح التجمع» بتناقل أخبار ومعلومات، سواء عن المتهم أو عن طليقته.