السيسي يكلف مدبولي تشكيل حكومة جديدة لـ«تعزيز ما تم إنجازه»

الحفاظ على «الأمن القومي» على رأس أهدافها

السيسي يكلف مدبولي تشكيل حكومة جديدة (الرئاسة المصرية)
السيسي يكلف مدبولي تشكيل حكومة جديدة (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يكلف مدبولي تشكيل حكومة جديدة لـ«تعزيز ما تم إنجازه»

السيسي يكلف مدبولي تشكيل حكومة جديدة (الرئاسة المصرية)
السيسي يكلف مدبولي تشكيل حكومة جديدة (الرئاسة المصرية)

بهدف «تعزيز ما تم إنجازه» في المجالات كافة، لا سيما ملفات «الأمن ومكافحة الإرهاب»؛ كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي تشكيل حكومة جديدة تضع على رأس أهدافها «حماية الأمن القومي» في ضوء التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه البلاد.

وأعلنت الرئاسة المصرية، الاثنين، «قبول السيسي استقالة الحكومة الحالية برئاسة مدبولي، مع تكليفها تسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة»، مشيرة إلى تكليف مدبولي «تشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة».

وأكد الرئيس المصري، خلال استقباله مدبولي، ضرورة أن «تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية». وشدد على «وضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية»، بحسب إفادة الرئاسة المصرية.

وعلى صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة «الإرهاب»، طالب السيسي بـ«تعزيز ما تم إنجازه في هذا الصدد»، داعياً إلى «تطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي».

تضمنت تكليفات الرئيس المصري الحكومة الجديدة «مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، وذلك في إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في جميع القطاعات».

وعانت مصر أخيراً أزمة اقتصادية تفاقمت مع تداعيات جائحة «كورونا»، والحرب الروسية - الأوكرانية، ثم الحرب في غزة؛ ما أدى إلى موجة غلاء تزامنت مع تراجع في قيمة العملة المحلية قبل أن تبدأ الأوضاع في التحسن مع الإعلان عن صفقات وتمويلات خارجية، مثل صفقة «رأس الحكمة»، وزيادة قرض صندوق النقد الدولي.

وعبر حسابه الرسمي على «إكس»، قال الرئيس المصري إنه كلف مدبولي تشكيل حكومة جديدة «تضم الخبرات والكفاءات اللازمة لإدارة المرحلة المقبلة، لتحقيق التطوير المرجو في الأداء الحكومي ومواجهة التحديات التي تواجهها الدولة».

من جانبه، تعهد مدبولي «ببذل أقصى الجهود لخدمة الوطن وأبنائه»، مشيراً إلى أن «هناك تكليفات محددة من الرئيس السيسي في مجالات عدة، سيتم العمل على تنفيذها، فور الانتهاء من التشكيل الوزاري الجديد»، موجهاً الشكر إلى كل زملائه من الوزراء والمحافظين، ونوابهم، وجميع أعضاء الحكومة، على ما بذلوه من «جهود مضنية، في ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة»، بحسب إفادة رسمية لمجلس الوزراء.

وتواجه مصر تحديات عدة، لا سيما مع استمرار الحرب في غزة والسودان والتي فاقمت من أزماتها الاقتصادية الداخلية؛ ما دفع مراقبين إلى المطالبة بتعديل وزاري يطال الحقائب الاقتصادية لمواجهة التحديات.

وأعاد الإعلان عن البدء في تشكيل حكومة جديدة فتح بورصة التكهنات بشأن المرشحين لتولي حقائب وزارية في التشكيل الجديد، وأهم الوزارات التي سيطالها التغيير، وهي التكهنات التي انتشرت في فترات سابقة تزامنت مع الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأداء الرئيس المصري اليمين الدستورية في أبريل (نيسان) الماضي، حيث رجّح إعلاميون ونواب وسياسيون أن يتزامن التغيير أو التعديل الوزاري مع بدء الولاية الجديدة للرئيس.

وتصدر هاشتاغ «الحكومة الجديدة» الترند، وقال الإعلامي المصري أحمد موسى، في منشور عبر حسابه على «إكس»، إن «تكليف مدبولي تشكيل الحكومة الجديدة يعكس ثقة الرئيس به»، مؤكداً أن التكليف يعني أنه ستكون هناك «حكومة جديدة بتغييرات واسعة وليس تعديلاً وزارياً محدوداً»، متوقعاً أن «تطال التغييرات حقائب المجموعة الاقتصادية والخدمية بشكل رئيسي، أن تضم الحكومة الجديدة شخصيات حققت نجاحات في قطاعات الأمن الغذائي».

بدوره، أعرب الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري (البرلمان) مصطفى بكري عن اعتقاده بأن «ملامح التكليف الرئاسي للحكومة الجديدة تشير إلى أنها ستركز على قضايا الأمن القومي والصحة والتعليم بالأساس»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن تكليفات السيسي للحكومة الجديدة «تعكس سعيه الدؤوب لجذب الاستثمارات والسيطرة على ارتفاع الأسعار الذي طال فئات عديدة في المجتمع».

ورجح بكري أن «يطال التشكيل الجديد للحكومة وزارات مهمة، ويكون كبيراً وواسعاً». وقال: «أتوقع مفاجآت كبيرة في التشكيل الذي سيضم خبرات وكفاءات مهمة»، مشيراً إلى أنه بعد انتهاء مدبولي من تشكيل الحكومة، «من المفترض دعوة مجلس النواب إلى جلسة طارئة يتم خلالها عرض التشكيل الجديد، وبرنامج الحكومة للحصول على موافقته بموجب المادة 146 من الدستور».

وتشترط المادة 146 من الدستور المصري حصول الحكومة الجديدة على موافقة مجلس النواب، حيث تنص على أن «يكلف رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء، تشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً على الأكثر، يكلف رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز أكثرية مقاعد مجلس النواب».

وحال «لم تحصل الحكومة الجديدة على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً، عُد المجلس منحلاً ويدعو رئيس الجمهورية إلى انتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوماً من تاريخ صدور قرار الحل»، بموجب الدستور الذي يشترط ألا تستغرق إجراءات الاختيار شهرين، حيث تنص المادة 146 أيضاً على أنه «في جميع الأحوال يجب ألا يزيد مجموع مدد الاختيار المنصوص عليها في هذه المادة على ستين يوماً».

وتضيف أنه «في حالة حل مجلس النواب، يعرض رئيس مجلس الوزراء تشكيل حكومته، وبرنامجها على مجلس النواب الجديد في أول اجتماع له». وحال اختيار الحكومة من الحزب أو الائتلاف الحائز أكثرية مقاعد مجلس النواب، تنص المادة نفسها على أن «يكون لرئيس الجمهورية، بالتشاور مع رئيس مجلس الوزراء، اختيار وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل».

وكان بكري قد كتب في منشور على «إكس»، الأحد، إن «مصر تنتظر وتسأل: متى يحدث التغيير؟ الوطن يحتاج إلى دماء جديدة، تساعد في إنجاز حلقات المشروع الوطني، ووضع الحلول الناجعة للمشاكل والأزمات التي تواجه المواطنين. أثق أن التغيير القادم حال حدوثه سيكون نحو الأفضل»، ما عُدّ توقعاً بقرب حدوث التغيير الوزاري.

وأوضح بكري لـ«الشرق الأوسط»، أنه «منذ أيام كان رئيس الوزراء مسافراً إلى كوريا الجنوبية فصدرت التعليمات بعدم السفر وإيفاد وزيرة التعاون الدولي بدلاً منه؛ الأمر الذي عُدّ مؤشراً على قرب التغيير واستقالة الحكومة».

ومن المنتظر أن يبدأ مدبولي إجراء مقابلات ومشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة؛ تمهيداً لعرضها على مجلس النواب. وتوقع بكري أن «يتقدم مدبولي بالتشكيل الجديد قبيل إجازة عيد الأضحى المبارك»، مشيراً إلى أنه «من المنتظر إجراء تغييرات واسعه للمحافظين بعد تشكيل الحكومة الجديدة».


مقالات ذات صلة

الحكومة المصرية تغلظ عقوبات «سرقة الكهرباء»

العالم العربي اجتماع مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)

الحكومة المصرية تغلظ عقوبات «سرقة الكهرباء»

وافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، برئاسة مصطفى مدبولي، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الكهرباء الصادر عام 2015، بهدف تغليظ عقوبات سرقة الكهرباء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مدبولي يرأس جلسة فكرية مع متخصصين لمناقشة ملفات على الساحتين الخارجية والداخلية (مجلس الوزراء المصري)

الحكومة المصرية توسّع مشاوراتها في مواجهة تحديات داخلية وخارجية

وسّعت الحكومة المصرية مشاوراتها مع سياسيين وخبراء متخصصين في مجالات عدة، بشأن مقترحات للحد من تبعات التطورات الجيوسياسية على البلاد.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس الوزراء المصري يترأس اجتماع اللجنة العليا لضبط الأسواق وأسعار السلع (مجلس الوزراء المصري)

إجراءات حكومية مصرية لمواجهة «الغلاء» بعد زيادة أسعار الوقود

سعياً لضبط حركة الأسواق ومواجهة الغلاء، اتخذت الحكومة المصرية إجراءات تستهدف ضمان «توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين»، بمختلف المحافظات.

أحمد إمبابي (القاهرة)
الاقتصاد المنظومة التموينية في مصر تتضمّن توزيع السلع الأساسية بأسعار مدعمة (محافظة المنيا)

مصر لتغيير جذريّ في منظومة «دعم» المواطنين

تعتزم الحكومة المصرية إجراء تعديلات جذرية على نظام الدعم المقدّم إلى مواطنيها، يتضمّن التحول من نظام «الدعم العيني» إلى «النقدي» أو «الدعم النقدي المشروط».

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي متوسطاً رشاد وكامل بعد اداء رئيس المخابرات الجديد اليمين (الرئاسة المصرية)

تعيين رشاد رئيساً جديداً للمخابرات العامة في مصر

أعلنت الرئاسة المصرية، أمس، تعيين حسن محمود رشاد، رئيساً جديداً لجهاز المخابرات العامة، خلفاً للواء عباس كامل الذي تولى رئاسته منذ 2018. وأدى رشاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«مفوضية الانتخابات» الليبية: نسب التصويت كانت الأعلى في تاريخ «البلديات»

السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)
السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)
TT

«مفوضية الانتخابات» الليبية: نسب التصويت كانت الأعلى في تاريخ «البلديات»

السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)
السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)

أعلن عماد السايح رئيس «المفوضية العليا للانتخابات» في ليبيا، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية للمجموعة الأولى، التي «تجاوزت 77.2 في المائة، هي الأعلى في تاريخ المحليات»، فيما برز خلاف جديد بين «الرئاسي» و«النواب» حول قانون المصالحة الوطنية.

وقال السايح في مؤتمر صحافي عقده الأحد بالعاصمة طرابلس، إن نسبة التصويت «هي أعلى نسبة تسجلها المفوضية حتى الآن»، مشيراً إلى أن نسبة المشاركين من الرجال في عملية التصويت بلغت 71.3 في المائة، و29 في المائة من النساء، وعد هذه الأرقام دلالة قطعية على «ارتفاع مستوى الوعي بأهمية العملية الانتخابية».

وأعلن السايح إلغاء الانتخابات في بلدية الشويرف، بسبب التعدي على أصوات الناخبين بمراكز الاقتراع، وأرجع التأخير في إعلان النتائج إلى «التدقيق»، موضحاً أن 92 حالة تطلبت المراجعة في 58 مركزاً، وهو ما استدعى زيادة ثلاثة أيام من أجل التدقيق، وليس بهدف الكشف عن التزوير، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات ستجري في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال السايح: «نسعى لتطبيق صحيح للقانون، وأن تكون الآليات والإجراءات المتخذة تخدم مصلحة العملية الانتخابية، وليس لنا أي مصلحة في فوز طرف على طرف آخر أو قائمة على أخرى». وأضاف: «نعمل بمراحل انتقالية تخضع لها الدولة بشكل عام، ومبدأ الحياد هو الأساس في تواصلنا مع الأطراف السياسية».

صورة وزعها مكتب السايح لاجتماعه مع مبعوث ألمانيا الخاص بطرابلس

وقبل إعلان النتائج، أدرج السايح زيارة المبعوث الخاص للحكومة الألمانية كرستيان بوك، إلى مقر المفوضية بطرابلس، في «إطار دعم المجتمع الدولي للمسار الديمقراطي في ليبيا، والاطلاع على مستوى جاهزية المفوضية، لتنفيذ المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية».

ونقل السايح عن بوك: «تقدير حكومته لجهود المفوضية لإنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية»، وفق ما وصفه بـ«أعلى المعايير المعمول بها في العالم»، مجدداً «استعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري مما يعزز جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات المرتقبة».

وكانت المفوضية، قد دعت مجدداً مرشحي الانتخابات البلدية، لتقديم تقرير مالي مفصل ومصدق من محاسب قانوني، يتضمّن إجمالي الإيرادات التي حصلوا عليها أثناء حملتهم الانتخابية والمصروفات خلال عشرة أيام من تاريخ يوم الاقتراع.

لقاء صالح بالقبة الليبية مع وفد المنطقة الغربية (مجلس النواب)

في المقابل، وبعد ساعات من إعلان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، خلال لقائه مساء السبت، بمدينة القبة، مع وفد من المنطقة الغربية، أن مجلسه سيصدر في الأيام المقبلة قانون «العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية»، طالب رئيس «المجلس الرئاسي» محمد المنفي، صالح بإقرار قانون «المصالحة الوطنية» الذي أحاله في شهر فبراير (شباط) الماضي، في جلسة المجلس المزمع عقدها الاثنين.

وطالب المنفي، في رسالة وجهها مدير مكتبه إلى صالح: «بإقرار القانون دون إجراء أي تعديلات عليه في جلسة شفافة صحيحة الانعقاد»، وعدّ أن طبيعة المرحلة الانتقالية «لا تستلزم إصدار أي قوانين تمس حقوق الإنسان، أو البنية الاقتصادية والمالية للدولة»، ودعا إلى «العودة إلى الاتفاق السياسي والاحتكام إليه والتوقف عن الإجراءات الأحادية».

وكان صالح، قد أبلغ أعيان وحكماء ومكونات وأعضاء البلديات من المنطقة الغربية خلال اجتماع مساء السبت في مدينة القبة، أن تنفيذ قانون «العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية»، الذي سيصدره مجلس النواب في جلسته المقبلة، سينهي كثيراً من القضايا العالقة.

وعدّ، أن ليبيا في حاجة لنظام سياسي واقتصادي «لا يُظلم فيه أحد ولا يُقصى ولا يُهمش، وكل المدن والقرى لها الحق في التنمية والإعمار والتطوير والتحديث»، لافتاً إلى أن «الصراع السياسي لن يتوقف، فالوصول إلى السلطة مطلب الجميع المشروع».

ورأى أن «ذلك يتحقق بدستور وقوانين تحقق التداول السلمي عبر صناديق الانتخاب حتى لا يخرج الصراع عن جادة الصواب ويتحول إلى فوضى».

وقال إن «من يفرط في تراب الوطن وسيادة ليبيا التي لا تتجزأ، وكرامة أهلها، ويعمل بعقلية الغنيمة على حساب مصالح الوطن العليا، ويغلب النفع الخاص على النفع العام، ويعرقل المصالحة الوطنية ولم الشمل، فهو خائن لوطنه، وملعون على ألسنة الأنبياء والمرسلين والناس أجمعين»، مؤكداً أن «ليبيا ليست للمساومة، وهي غير قابلة للتصرف والتقسيم».

من جهة أخرى، أعلن «اللواء 444 قتال»، التابع لحكومة «الوحدة»، تمكنه من إلقاء القبض على المدعو محمد الصالحين، المطلوب لدى محكمة «الجنايات الدولية» ومكتب النائب العام، ومن أكبر المطلوبين في قضايا «المقابر الجماعية» بمدينة ترهونة، مشيراً إلى أنه متورط في تصفية 60 مواطناً في سجن ترهونة.

ولفت إلى أنه تم تسليمه إلى مكتب النائب العام، كما تعهد بمواصلة اعتقال على كل المطلوبين المتورطين فيما وصفه بـ«قضية العصر في ليبيا».

وكانت شعبة الإعلام بـ«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلنت إرسال شحنة إغاثة ومساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة في إسبانيا، في إطار تقديم الدعم للمتضررين وتخفيف معاناتهم في مواجهة الظروف القاسية، التي خلفتها كارثة الفيضانات المدمرة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.