قالت منظمة حقوقية مقرها المملكة المتحدة، اليوم (الاثنين)، إن الحرائق الناجمة عن القتال في السودان دمرت أو ألحقت أضراراً بـ72 قرية الشهر الماضي، ما سلط الضوء على استخدام النار كسلاح حرب في الصراع في الدولة الأفريقية.
ويقول محققون من موقع «سودان ويتنس»، وهو مشروع يديره «مركز الصمود» غير الربحي، إن عدد الحرائق أكبر من أي شهر آخر منذ بدء الحرب في منتصف أبريل (نيسان)، ويرفع أيضاً العدد الإجمالي للحرائق إلى 201 في السودان منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني والقوة شبه العسكرية المنافسة في السودان، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».
ولم يقدم التحليل أي أرقام للضحايا من الحرائق.
وفي الحرب في السودان، كثيراً ما استخدمت قوات «الدعم السريع» شبه العسكرية النار، مما أدى إلى اشتعال النيران في قرى بأكملها، خاصة في منطقة دارفور غرب السودان.
دمرت الحرب البلاد ودفعت سكانها إلى حافة المجاعة. وقُتل أكثر من 14 ألف شخص وجُرح الآلاف. ونزح مئات الآلاف. وقال مركز «الصمود المعلوماتي» إن عدد الحرائق ارتفع خاصة في شمال وغرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تواجه هجوماً وشيكاً.
وشهدت مدينة الفاشر، الجمعة، قتالاً عنيفاً بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية وحلفائهما. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ما لا يقل عن 27 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات. ونزح أكثر من 800 شخص.