أعربت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة، فجر اليوم (الأحد)، عن قلقها حيال تقارير عن استخدام «أسلحة ثقيلة» في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إنّ مدنيّين أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر بينما «وجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة بينما كانوا يحاولون الفرار» من المدينة الواقعة في إقليم دارفور.
وأضافت في بيان على منصة «إكس»، أن «استخدام أسلحة ثقيلة وشنّ هجمات في المناطق المكتظة بالسكان في وسط الفاشر ومحيطها يتسببان في سقوط كثير من الضحايا»، داعية جميع الأطراف إلى تجنيب المدينة القتال.
وشدّدت المسؤولة الأممية على أنّ أعمال العنف هذه تهدّد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون في المدينة.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور تعتبر مركزاً رئيسياً للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة.
وتضمّ المدينة عدداً كبيراً من اللاجئين وقد بقيت حتى الآن، نسبياً، في منأى من المعارك. لكنّ القرى المحيطة بها تشهد معارك منذ منتصف أبريل (نيسان).
والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
والخميس، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب «تطهير عرقي» وعمليات قتل «ما قد يشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث» ضدّ جماعة المساليت العرقية الإفريقية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.