السويد والدنمارك لا تستبعدان تعرض كابلين بحريين لعمل تخريبي

السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفن دورية بحرية دنماركية ببحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند الدنماركية يوم 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفن دورية بحرية دنماركية ببحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند الدنماركية يوم 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

السويد والدنمارك لا تستبعدان تعرض كابلين بحريين لعمل تخريبي

السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفن دورية بحرية دنماركية ببحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند الدنماركية يوم 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفن دورية بحرية دنماركية ببحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند الدنماركية يوم 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

قال رئيسا وزراء السويد والدنمارك، اليوم (الأربعاء)، إنهما لا يستبعدان أن يكون انقطاع كابلين في بحر البلطيق نتيجة عمل تخريبي، مما يسلط الضوء على ازدياد خطر الهجمات الهجين.

وانقطع الكابل «سي لايون1» الذي يربط فنلندا بألمانيا في المياه السويدية جنوب جزيرة أولاند، على بعد نحو 700 كيلومتر من هلسنكي.

كذلك، تضرر، الأحد، كابل اتصالات ثان يحمل اسم «آريليون» يربط جزيرة غوتلاند السويدية بليتوانيا.

وصباح الثلاثاء، أكد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن الأضرار سببها عمل «تخريبي»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسون، لوكالة «ريتساو» للأنباء: «نحن نتابع من كثب ما تقوله السلطات المختصة، ولن أُفاجأ إذا كان طرف خارجي نفّذ التخريب».

وأضافت أنه بسبب التوترات حول بحر البلطيق، فإن هناك «خطر وقوع هجمات هجين وهجمات إلكترونية وهجمات على منشآت حيوية».

وتابعت: «إننا نشهد مزيداً ومزيداً من الاضطرابات على جبهات متعددة».

بدوره، قال نظيرها السويدي، أولف كريستيرسون، إنه يدرك أن تضرر الكابلين «يمكن أن يكون نتيجة تخريب متعمد».

وأضاف في تصريح لوكالة «تي تي» السويدية للأنباء: «إنه أمر لسنا متأكدين منه بعد، ولن أتكهن».

وتابع: «نعيش في زمن يجب أن تؤخذ فيه جميع المخاطر على محمل الجد. لقد شهدنا سابقاً أعمال تخريب».

من جهتها، أعلنت البحرية الدنماركية، الأربعاء، أنها تراقب السفينة الصينية «يي بينغ3».

وسفينة نقل البضائع هذه التي أُنشئت عام 2001 والمملوكة لشركة صينية، متوقفة في كاتيغات بين الدنمارك وساحل السويد الغربي، وفق موقع «مارين ترافيك» المختص.

وشهد بحر البلطيق حوادث عدة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا أواخر فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

عيش «حياة شريفة»... شرط السويد لحصول المهاجرين على الجنسية

أوروبا وزير الهجرة في السويد يوهان فورسيل (رويترز)

عيش «حياة شريفة»... شرط السويد لحصول المهاجرين على الجنسية

يتعين على المهاجرين في السويد إثبات أنهم عاشوا «حياة شريفة» قبل منحهم الجنسية بموجب قواعد أكثر صرامة أعلنتها الحكومة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
أوروبا السفينة الحربية السويدية HMS Visby خلال مهمة عسكرية (إ.ب.أ)

السويد ترسل سفينة حربية إلى البلطيق دعماً لتحقيق في تضرر كابل كهرباء

أعلنت السويد أنها سترسل سفينة حربية للمساعدة في تحقيق فنلندي بشأن تعطل كابل كهرباء في بحر البلطيق، حمّلت مسؤوليته لناقلة نفط يشتبه بانتمائها لأسطول ظل روسي.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
المشرق العربي فلسطيني يحمل صندوق مساعدات وزّعته وكالة «الأونروا» في دير البلح بقطاع غزة (رويترز)

السويد توقف تمويل «الأونروا» وتزيد إجمالي المساعدات إلى غزة عبر قنوات أخرى

قالت السويد إنها ستتوقف عن تمويل وكالة «الأونروا»، وستزيد بدلاً من ذلك إجمالي المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر قنوات أخرى.

أوروبا الناشط اليميني المتطرف راسموس بالودان (رويترز)

محكمة تأمر بسجن متطرف بالسويد بتهمة التحريض ضد المسلمين

أدانت محكمة سويدية، اليوم (الثلاثاء)، ناشطاً ينتمي لتيار اليمين المتطرف بتهمتين تتعلقان بجريمة الكراهية بعدما أدلى بتصريحات بذيئة ضد المسلمين.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
ثقافة وفنون الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ (أ.ف.ب)

الكورية الجنوبية هان كانغ تحصد جائزة «نوبل» في الأدب

مُنحت جائزة «نوبل» في الأدب لسنة 2024، الخميس، للكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ البالغة 53 عاماً، التي أصبحت الأولى من بلدها تنال هذه المكافأة المرموقة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

وزير الجيوش الفرنسي يأمل في مزيد من الاستقلال الدفاعي لأوروبا

وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقرب من وارسو ببولندا 13 يناير 2025 (أ.ب)
وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقرب من وارسو ببولندا 13 يناير 2025 (أ.ب)
TT

وزير الجيوش الفرنسي يأمل في مزيد من الاستقلال الدفاعي لأوروبا

وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقرب من وارسو ببولندا 13 يناير 2025 (أ.ب)
وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقرب من وارسو ببولندا 13 يناير 2025 (أ.ب)

أكد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، اليوم (الثلاثاء)، أن تحوّل أولويات الدفاع الأميركية، المتوقع أن يتضاعف تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، يشكل حافزاً قوياً للأوروبيين لرعاية دفاعهم بشكل أفضل.

وقال لوكورنو لإذاعة «فرنس إنتر» الفرنسية، إن التحرك الاستراتيجي الأميركي بعيداً عن أوروبا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ كان بمثابة «ركلة خطرة»، وأعرب عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الاستقلال الدفاعي لأوروبا.

وفي حين أكد أن أوروبا تحتاج إلى السعي لتحقيق قدر أكبر من الاستقلال الاستراتيجي بغض النظر عمن يكون في البيت الأبيض، قال لوكورنو إن نبرة ترمب القاسية قد تسرّع الأمور.

وأوضح: «ربما تُحدِث قسوة حديث الرئيس، في النهاية، صدمة ووعياً».

خلال تدريب لقوات الناتو في بولندا 26 فبراير 2024 (رويترز)

وأكد لوكورنو أنه «منذ عقود من الزمن، كان هناك ميل للاحتماء تحت المظلة النووية الأميركية»، لكن الآن يتعين على الدول الأوروبية أن تبذل المزيد من الجهود لتطوير صناعاتها الدفاعية.

ورأى أن «الرغبة في شراء المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة هي الطريقة الخاطئة».

وانتقد لوكورنو بشدة وزير الخارجية الفرنسي السابق ستيفان سيجورنيه، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية المسؤول عن الاستراتيجية الصناعية، بعد تصريحاته، الاثنين، بإمكان إبرام «صفقة» مع ترمب، تزيد أوروبا بموجبها الاستثمار في مجال الدفاع، في مقابل عدم شنّه حرباً تجارية.

وأصر: «لن نستبدل أمننا بالهامبرغر والسيارات الألمانية».

وأشار الوزير إلى أن ترمب لم يذكر حرب أوكرانيا في خطاب تنصيبه، الاثنين، ما يشير برأيه إلى انخفاض أهمية أوروبا بالنسبة لواشنطن.