المغرب: لقاء دولي يناقش «دور الدبلوماسية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية»

في إطار الدورة الخامسة للمنتدى العربي للتنمية المجتمعية

أشغال الدورة ركزت على «دور الدبلوماسية التضامنية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية» (الشرق الأوسط)
أشغال الدورة ركزت على «دور الدبلوماسية التضامنية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية» (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: لقاء دولي يناقش «دور الدبلوماسية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية»

أشغال الدورة ركزت على «دور الدبلوماسية التضامنية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية» (الشرق الأوسط)
أشغال الدورة ركزت على «دور الدبلوماسية التضامنية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية» (الشرق الأوسط)

انطلقت في مدينة الدار البيضاء المغربية، مساء أمس الأربعاء، أعمال الدورة الخامسة للمنتدى العربي للتنمية المجتمعية، المنظم تحت عنوان «دور الدبلوماسية التضامنية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية»، الذي ينظمه المركز المغربي للتطوع والمواطنة، ومؤسسة «هانس زايدل» الألمانية، تحت إشراف جامعة الدول العربية، ومشاركة ممثلي عدد من الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني.

ويتضمن برنامج المنتدى، الذي ينعقد لمدة يومين، مناقشة موضوعات «المجتمع المدني والتطوع في ظل الكوارث الطبيعية»، و«موجبات التطوع والتكافل لرفع آثار الأزمات»، و«دور المجتمع المدني في زمن الكوارث»، و«التوثيق الإعلامي التطوعي في زمن الكوارث»، و«الإعلام في صلب القضايا الإنسانية»، إضافة إلى موضوع «الدبلوماسية التضامنية في زمن الكوارث الطبيعية وتأثيرها على العلاقات الدولية».

ويهدف المنتدى إلى فتح حوار عربي ودولي حول الأبعاد الإنسانية للدبلوماسية التضامنية في تحقيق الكرامة الإنسانية، وتبادل المعرفة والخبرات بين الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات ذات الصلة، وتعزيز الوعي العربي والعالمي بأهمية الدبلوماسية التضامنية في التصدي للكوارث.

يُذكر أن اختيار موضوع «دور الدبلوماسية التضامنية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية»، محوراً رئيسياً لأشغال الدورة الخامسة، جاء انطلاقاً من عدد الكوارث الطبيعية التي شهدتها سنة 2023، والتي خلّفت خسائر بشرية ومادية كبيرة؛ نتيجة وقوع الزلزال في تركيا وسوريا، والفيضانات المدمرة بمدينة درنة الليبية، وما عرفته مؤخراً دول سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الزلزال الذي ضرب بقوة منطقة الحوز بالمغرب في التاسع من سبتمبر (أيلول) العام الماضي، حيث مكّنت الإجراءات العاجلة، التي جرى اتخاذها منذ الساعات الأولى بعد الزلزال، والمتمثلة أساساً في التعبئة الوطنية الشاملة والاستثنائية، وتسخير كل الإمكانيات الذاتية للدولة المغربية، كما أن تضامن المجتمع المغربي بكل فئاته، والتطوع التلقائي في إطار التآزر الوطني بين المغاربة، مكّنا المملكة المغربية من تجاوز المحنة بفضل توجيهات العاهل المغربي، الملك محمد السادس.

وتتضمن أعمال النسخة الخامسة من المنتدى مُداخلات وكلمات وزراء في الحكومة المغربية ودبلوماسيين وبرلمانيين، وممثل جامعة الدول العربية، ورؤساء المجالس المنتخَبة والمدير الإقليمي لمؤسسة «هانس زايدل»، بالإضافة إلى سلسلة من الورش التي تتمحور حول مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بموضوع الكوارث الطبيعية، التي سيسهم خبراء وباحثون ومختصون يمثلون الدول المشاركة في تبسيط محاورها وأبعادها من زوايا متعددة.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا تحرير مغربي تعرض للخطف في تايلاند... وتفاعل واسع مع قضية «مغاربة ميانمار»

تحرير مغربي تعرض للخطف في تايلاند... وتفاعل واسع مع قضية «مغاربة ميانمار»

وقع عدد من الشبان والشابات المغاربة خلال الأشهر الماضية في قبضة مسلحين في جنوب شرقي آسيا يعملون في النصب والاحتيال على الشبكة العنكبوتية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا القفطان المغربي خلال عرض أزياء أفريقي بمقر «اليونيسكو» بباريس

بسبب القفطان... المغرب يشكو الجزائر في «اليونيسكو»

أزمة بين المغرب والجزائر بسبب القفطان تصل إلى «اليونيسكو».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا جانب من الوقفة الاحتجاجية التي نظّمها أقارب الشبان المختفين أمام مقر السفارة الصينية في الرباط (أ.و.ب)

مغاربة يحتجون لمعرفة مصير أبنائهم المحتجزين في تايلاند

احتج مغاربة أمام مقر السفارة الصينية في الرباط للمطالبة بالضغط على سلطات دول يعتقد أن أبناءهم محتجزون بها.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية غوزيه غوميز (نادي الزمالك)

مدرب الزمالك: لدينا الحلول للفوز على بركان في نهائي الكونفدرالية

أكد البرتغالي غوزيه غوميز المدير الفني لفريق الزمالك المصري، أن فريقه لديه الحلول للتعامل مع فريق نهضة بركان المغربي خلال المباراة التي ستقام مساء الأحد.

«الشرق الأوسط» (بركان)

جدل بمصر حول استخدام «العصا الإلكترونية» في امتحانات الثانوية العامة

اجتماع سابق لوزير التربية والتعليم مع قيادات الوزارة  (التربية والتعليم)
اجتماع سابق لوزير التربية والتعليم مع قيادات الوزارة (التربية والتعليم)
TT

جدل بمصر حول استخدام «العصا الإلكترونية» في امتحانات الثانوية العامة

اجتماع سابق لوزير التربية والتعليم مع قيادات الوزارة  (التربية والتعليم)
اجتماع سابق لوزير التربية والتعليم مع قيادات الوزارة (التربية والتعليم)

عاد جدل استخدام «العصا الإلكترونية» في امتحانات الثانوية العامة بمصر، قبيل نحو أسبوعين على انطلاقها، من جديد في البلاد، عقب تمسّك وزارة التربية والتعليم باستخدامها بشكل «مشدد» هذا العام لمواجهة «الغش»، وانتقادات مجتمعية بشأن تأثيرها على تركيز الطلاب.

و«العصا الإلكترونية» تستخدم في الكشف عن الهواتف الجوالة أو الأجهزة الإلكترونية مثل السماعات. واستخدمتها «التعليم المصرية» منذ عام 2014 على أبواب المدارس أثناء دخول الطلاب، لكنها قررت هذا العام استخدامها داخل اللجان الامتحانية.

عادت «العصا الإلكترونية» للواجهة من جديد، عقب مداخلة لوزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، مساء الخميس، مع الإعلامي المصري خالد أبو بكر، خلال برنامجه، أكد فيها تمسك وزارته بـ«تطبيق استخدام العصا الإلكترونية وتمريرها بين اللجان لمواجهة (الغش)».

إلا أن أبو بكر قال إن مرور «العصا» داخل اللجان يسبب إزعاجاً ويعطل الطلاب، مشدداً على «أهمية مراجعة هذا الإجراء والاكتفاء بالتفتيش الإداري، حرصاً على سير الامتحانات وتركيز الطلاب». وأضاف أن «التفتيش يتم خلال دخول المدرسة، فلا داعي لتفتيش آخر داخل اللجان». ليعلق الوزير بقوله: «من حق الدولة المصرية والناس ضمان تكافؤ الفرص... وإذا عطلت العصا الطالب عليه الاعتراض، (أنا لا أعطله تماماً)».

وعقب البرنامج انتقل جدل «العصا الإلكترونية» إلى منصات التواصل الاجتماعي والمعنيين، ما بين مؤيد ومعارض لتلك الخطوة. واعتبر حساب باسم «مودة محمد» على «فيسبوك» تلك الخطوة أنها «تسبب قلقاً للطلاب».

وتاريخياً، كان مصطلح «بُعبع» سائداً عند الأسر المصرية عن الثانوية العامة؛ لأن البعض عدّها «عنق الزجاجة» التي ترسم ملامح مستقبل الطلاب، على حد زعمهم، حيث يحدد المجموع الكلية التي سيلتحق بها الطالب، فضلاً عن أن هناك صراعاً قديماً ولا يزال قائماً من الأسر على إلحاق أبنائهم بـ«كليات القمة» في الجامعات الحكومية (مجموعة الكليات الطبية والهندسية للقسم العلمي، والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام للقسم الأدبي)، رغم وجود التعليم الخاص في البلاد.

وزير التربية والتعليم المصري خلال تفقد إحدى لجان امتحانات الثانوية العام الماضي (التربية والتعليم)

وتنطلق امتحانات الثانوية العامة بمصر، الممهدة للتعليم الجامعي، في 10 يونيو (حزيران)، وأعلنت وزارة التربية والتعليم خلال السنوات السابقة خططاً لمواجهة «الغش». وعمدت إلى تركيب كاميرات مراقبة باللجان، وتقديم بلاغات للنيابة العامة بتهمة «الغش». وكل عام تعلن «التعليم» رصد محاولات «غش» داخل اللجان سواء عبر الهواتف الجوالة، أو تسريب الامتحانات عبر مجموعات إلكترونية على منصات التواصل، اشتهرت باسم «غروبات الغش».

الخبير التربوي المصري كمال مغيث قال لـ«الشرق الأوسط» إنه «ضد إجراء العصا الإلكترونية، ولا بد من توفير درجة من الأمان النفسي والهدوء»، مضيفاً أن «التفتيش هكذا مبالغ فيه، وقد تكون محاولة من الوزارة لمواجهة الغش الإلكتروني؛ لكنها غير موضوعية».

ووفق مغيث، فإن القانون المصري «يضم عقوبات تصل إلى 6 سنوات سجناً لمواجهة الغش». وأرجع حديث وزير التعليم المصري إلى أنه «شكل من أشكال التنبيه على الطلاب قبل انطلاق الامتحانات». ويعتقد مغيث أن «تلك المحاولات غير مجدية، وقد تكون تضييعاً للوقت، ولا بد من تطوير الامتحانات والعملية التعليمية، وأن يبقى التقييم للطلاب طوال العام، وليس في ساعتي امتحان آخر العام للتخلص من هذا الكابوس السنوي (أي الثانوية العامة)».

في المقابل، أيّدت عضو «لجنة التعليم» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائبة جيهان البيومي، استمرار استخدام «العصا الإلكترونية» في مواجهة الغش، ووصفته بأنه «فكرة إيجابية». وتعجبت البيومي من انتقاد استخدام «العصا الإلكترونية» داخل اللجان، متسائلة: «يتم تفتيش الطلاب بها على بوابات المدارس، لكن تم اكتشاف حالات أخرى لتسريب الامتحانات عبر أجهزة إلكترونية عقب بدء الامتحان، فماذا يجب أن نفعل؟».

وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «يجب استخدام تلك الوسيلة، مثلها مثل المراقب، ولا تشويش ولا إزعاج للطلاب بسببها، ومن شأنها تحقيق العدل وتكافؤ الفرص، وعدم حدوث غش أو تسريب امتحانات»، لافتة إلى أن مثل هذه الإجراءات «احترازية لمواجهة حيل الغش المتجددة كل عام»، مشددة على أنها «تراعي تحقيق العدل وأن يأخذ كل طالب الدرجات التي يستحقها مع مراعاة الهدوء أثناء تنفيذها».