منع عبور موريتانيين على الحدود بين موريتانيا ومالي

التوترات جاءت على خلفية قتل وإعدام موريتانيين

الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (د.ب.أ)
الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (د.ب.أ)
TT

منع عبور موريتانيين على الحدود بين موريتانيا ومالي

الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (د.ب.أ)
الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (د.ب.أ)

أقدم محتجون من مالي، اليوم الثلاثاء، على منع دخول مواطنين موريتانيين إلى الأراضي المالية، ردا على قرار السلطات الحدودية الموريتانية منع رعايا مالي غير الحاصلين على بطاقة أو إذن إقامة من دخول موريتانيا، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتأتي هذه التوترات على خلفية حوادث قتل وإعدام لمواطنين موريتانيين في مالي، وتوغل قوات «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة الأسبوع الماضي داخل الأراضي الموريتانية.

وتشترك موريتانيا ومالي في حدود يبلغ طولها أكثر من ألفي كيلومتر.

ولم تقدم السلطات الموريتانية توضيحا حول قرارها إغلاق الحدود أمام دخول الماليين، الذين لم يحصلوا على أذونات أو بطاقات إقامة لكن مراقبين ربطوا بين القرار ومقتل الموريتانيين في مالي.


مقالات ذات صلة

تعيين فينيدي جورج مدرباً جديداً لنيجيريا

رياضة عالمية فينيدي جورج (الشرق الأوسط)

تعيين فينيدي جورج مدرباً جديداً لنيجيريا

قال مسؤولون اليوم الاثنين إن نيجيريا عينت فينيدي جورج مدرباً للمنتخب الأول لكرة القدم في تصعيد للجناح الدولي السابق من منصبه السابق كمساعد مدرب.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
شمال افريقيا شعار الاتحاد الأفريقي خارج مبنى مقر الاتحاد في أديس أبابا إثيوبيا 8 نوفمبر 2021 (رويترز)

الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد» يحذران من تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني و«الدعم»

حذّر الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد» من أن تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في دارفور يشكل تهديداً حقيقياً لأمن المدنيين.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
الاقتصاد شباب وشابات ينتظرون أدوارهم في مكان مخصص للبحث عن العمل في بنين (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)

زعماء أفارقة يسعون للحصول على تمويل قياسي من البنك الدولي

دعا زعماء أفارقة الدول الغنية إلى الالتزام بمساهمات قياسية ضمن برنامج للبنك الدولي منخفض الفائدة موجه للدول النامية للمساعدة في تمويل التنمية.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا متظاهرون يحملون لافتة خلال مسيرة احتجاجية للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من النيجر في أغاديز بالنيجر 21 أبريل 2024 (رويترز)

واشنطن ستسحب جنودها من تشاد بعد خطوة مماثلة في النيجر

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ستسحب جنودها مؤقتاً من تشاد بعد أيام من الموافقة على سحب قواتها من النيجر المجاورة.

إيلي يوسف (واشنطن )
شمال افريقيا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني (الشرق الأوسط)

الرئيس الموريتاني يرفع شعار «محاربة الفساد» للإعلان عن ترشحه

تعهد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بـ«محاربة الفساد والرشوة والتعدي على المال العام»، خلال إعلانه، مساء الأربعاء، عن ترشحه لولاية ثانية.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)

احتجاج سوداني على بريطانيا لإعاقتها جلسة في مجلس الأمن حول الإمارات

احتجاج سوداني على بريطانيا لإعاقتها جلسة في مجلس الأمن حول الإمارات
TT

احتجاج سوداني على بريطانيا لإعاقتها جلسة في مجلس الأمن حول الإمارات

احتجاج سوداني على بريطانيا لإعاقتها جلسة في مجلس الأمن حول الإمارات

احتجت وزارة الخارجية السودانية بشدة على تدخل بريطانيا بتحويل اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، خُصص للتداول حول شكوى مقدمة من السودان ضد الإمارات، إلى جلسة مغلقة لأعضاء المجلس، حُرم منها مندوب السودان لدى الأمم المتحدة.

وقالت «الخارجية» في بيان، الثلاثاء: «تأسف وزارة الخارجية أن تتنكر بريطانيا لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضواً دائماً بمجلس الأمن، وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس». وأضافت أن «الموقف البريطاني جاء مقابل مصالحها التجارية مع دولة الإمارات، وهذا يجعلها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها الميليشيا الإرهابية وراعيتها، وداعمة للإفلات من العقاب»، وفق ما جاء في البيان.

وطالب المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس في خطاب لرئيس مجلس الأمن الدولي بتاريخ 26 من أبريل (نيسان) الحالي، بعقد اجتماع عاجل لبحث ما سماه العدوان الإماراتي على بلاده. وكان من المفترض أن تعقد الجلسة، يوم الاثنين، لكن بريطانيا تدخلت بتحويل الجلسة إلى مغلقة، حيث لم يستطع إدريس المشاركة فيها.

وطالب أعضاء المجلس في الجلسة المغلقة، «ميليشيا الدعم السريع» بأن تتوقف عن أعمالها العدائية حول الفاشر، وأن تتعهد بعدم مهاجمة أي مدينة، ودعوا الأطراف الإقليمية بالالتزام لحظر الأسلحة على دارفور بموجب القرار 1591، وإلى استئناف مفاوضات جدة، وضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام القانون الإنساني الدولي. ولم يشر الاجتماع إلى الشكوى السودانية كما لم يخرج بقرارات جديدة، واكتفى بالتنويه بالبيان الصادر عن المجلس في 27 من أبريل 2024.

لاجئون وصلوا حديثاً من دارفور إلى بلدة أدري بتشاد الأسبوع الماضي (غيتي)

وعدَّت «الخارجية السودانية» في بيانها، الثلاثاء، «التدخل البريطاني خطوة مشينة»، وكذلك التساهل الذي أبدته الدول الغربية دائمة العضوية بالمجلس حيال فظائع «الميليشيا وراعيتها دولة الإمارات»، وأردفت: «السودان يسلك كل السبل والوسائل لحماية شعبه وسيادته وكرامته». وقالت: «تظل مصداقية مجلس الأمن وقدرته على الاضطلاع بدوره في حماية السلم والأمن الدولي والوفاء لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة محل اختبار مستمر».

ومن جهة ثانية، أوضحت مصادر دبلوماسية رفيعة أن مندوب السودان لم يتمكن من حضور جلسة المشاورات المغلقة بطلب من بريطانيا التي جاءت قبل دقائق من بدء اجتماع حول شكوى السودان. ووفق المصدر فإن المادة 27 من النظام الداخلي لا تسمح بمشاركة المندوبين في الجلسات المغلقة بخلاف الدول الأعضاء في المجلس، ولذلك حُرم مندوب السودان من المشاركة في الجلسة على الرغم من وجود تعميم سابق من المجلس بأن السودان سيشارك فيها.


مصر تطمئن مواطنيها بشأن مضاعفات لقاحات «كورونا» وتؤكد «ندرتها»

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كورونا» (أرشيفية - رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كورونا» (أرشيفية - رويترز)
TT

مصر تطمئن مواطنيها بشأن مضاعفات لقاحات «كورونا» وتؤكد «ندرتها»

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كورونا» (أرشيفية - رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كورونا» (أرشيفية - رويترز)

أثار اعتراف شركة «أسترازينيكا» بأن لقاحها ضد فيروس «كورونا» يمكن أن يسبب آثاراً جانبية نادرة، منها احتمال الإصابة بـ«جلطات»، مخاوف في مصر، التي كانت من بين الدول التي حصل مواطنوها على اللقاح لمواجهة «كوفيد - 19».

وطمأنت وزارة الصحة والسكان المصرية المواطنين، موضحة أن التجلط بوصفه عرضاً جانبياً للتطعيمات نادر الحدوث ومعروف منذ عام 2021، بمعدل 3 حالات لكل مليون مُطعَّم.

https://www.facebook.com/photo?fbid=773296071648276&set=a.113299807647909

وأفادت عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، بأن نسبة حدوث التجلط بعد التطعيم تقارب تلك التي قد تحدث من دون التطعيم في الفئات المعرضة، لذلك لم توصِ الجهات الصحية الدولية أو المحلية بإيقاف التطعيم، بل بتفضيل عدم استخدامه لفئات محددة.

وأشارت إلى أن خطر الإصابة بالتجلطات بعد الإصابة بـ«كورونا» أعلى بـ10 مرات مقارنة بالإصابة بها بعد تلقي اللقاح، وهي تحدث خلال فترة محدودة بعد التطعيم وتنخفض بعد ذلك، كما أكد أنه لم يتم تسجيل أي أعراض جانبية طويلة المدى تتعلق بالتجلط نتيجة اللقاح، حسب المتابعات والدراسات المستمرة.

وقال مدير عام التطعيمات بالشركة المصرية القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، الدكتور مصطفى محمدي، إن جميع اللقاحات تخضع لاختبارات مكثفة لضمان مأمونيتها وفاعليتها قبل إعطائها للمواطنين.

وأضاف في تصريحات أوردتها وسائل إعلام مصرية، أن لقاح «أسترازينيكا» ما زال يُستخدم على نطاق واسع في مصر والعالم دون توقف، مطمئناً المصريين بأنه لا يوجد دليل على وفيات أو مشكلات صحية خطيرة ناجمة عن اللقاح.

فيما عدّ الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصادات الصحة وعلم انتشار الأوبئة في جامعة مصر الدولية، اعتراف «أسترازينيكا» بوجود آثار جانبية نادرة للقاح «كورونا»، «غير مفاجئ للمجتمع العلمي».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن هيئات الأدوية العالمية، بما في ذلك هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) ووكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، على علم بالآثار الجانبية شديدة الندرة للقاح «أسترازينيكا» بعد مرور عام على بدء تلقي اللقاح، وتم إصدار تحذيرات خاصة للأشخاص المعرضين لخطر الجلطات، خاصة النساء، بعدم الحصول على لقاح «أسترازينيكا»، والتحذيرات نفسها صدرت بالنسبة للقاحات «فايزر» و«جونسون آند جونسون» المضادة لـ«كورونا».

وأضاف أنه بوصفه خبيراً في علم انتشار الأمراض والأوبئة الدوائي، كان مدركاً لاحتمالية حدوث آثار جانبية نادرة جداً مثل الجلطات، نظراً لأن اللقاح تمت الموافقة عليه بشكل طارئ، مشيراً إلى أن التجلط الدموي المناعي الناتج عن نقص الصفيحات (VITT) هو عرض جانبي شديد الندرة للقاح «أسترازينيكا»، ويمكن أن يحدث لشخص واحد كل 3 ملايين، ولم تكن هناك إمكانية لمعرفة هذا العرض الجانبي حتى يتلقى اللقاح هذا العدد الكبير من الأشخاص.

وأكد أن المنظمات الدولية وهيئات الدواء العالمية توافق على الأدوية واللقاحات بناءً على تقييم المخاطر مقابل الفوائد. وفي حالة الجائحة، كانت الفوائد من استخدام اللقاحات تفوق بكثير المخاطر النادرة، ما أكد سلامة استخدام هذه اللقاحات على الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية النادرة التي قد تحدث.


أمير الكويت يصل إلى القاهرة والسيسي على رأس مستقبليه

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح لدى وصوله إلى القاهرة حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح لدى وصوله إلى القاهرة حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (كونا)
TT

أمير الكويت يصل إلى القاهرة والسيسي على رأس مستقبليه

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح لدى وصوله إلى القاهرة حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح لدى وصوله إلى القاهرة حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (كونا)

وصل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، والوفد الرسمي المرافق له، عصر اليوم (الثلاثاء) إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة دولة؛ حيث كان في مقدمة مستقبليه على أرض المطار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ويرافق أمير الكويت في هذه الزيارة وفد رسمي يضم كلاً من وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور أنور علي المضف، ووزير الخارجية عبد الله علي اليحيا، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري.

ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية» عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، قوله، إن زيارة أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد إلى مصر اليوم (الثلاثاء)، ولقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يأتيان في إطار «العلاقات التاريخية» الممتدة بين البلدين، وإن الزيارة تمثل «فصلاً جديداً من المستوى المتميز» الذي وصلت إليه مسارات علاقات التعاون الثنائي.

وقال المستشار أحمد فهمي: «إن الزيارة تأتي في ضوء حرص قيادتي البلدين على تعزيز مجمل العلاقات الثنائية بين الشعبين». وأشار إلى أن الترحيب والحفاوة التي توليها مصر لزيارة أمير الكويت يعكسان «اعتزاز مصر الكامل بالروابط الوثيقة والأزلية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تستمد متانتها ورسوخها من علاقاتهما التاريخية، وإيمانهما بوحدة الهدف والمصير».

وأضاف المتحدث أن «الزيارة تعكس حرص مصر والكويت على تنسيق المواقف والرؤى تجاه التطورات والتحديات التي تموج بها المنطقة، وأهمية تكاتف الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليميين في هذه المرحلة الدقيقة».

وتعد هذه الزيارة الأولى لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد إلى مصر، منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتأتي بالتزامن مع بداية تولي الرئيس السيسي الولاية الرئاسية الثالثة.

وكان الشيخ مشعل الأحمد قد زار مصر مرتين عندما كان وليّاً للعهد، ممثلاً لأمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد: الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 للمشاركة في مؤتمرَي قمة قادة العالم للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27)، والنسخة الثانية من «قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» بمدينة شرم الشيخ، والثانية في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على رأس وفد دولة الكويت في «قمة القاهرة للسلام».


البرلمان الجزائري يدخل على خط «أزمة القمصان الرياضية» مع المغرب

رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي (البرلمان)
رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي (البرلمان)
TT

البرلمان الجزائري يدخل على خط «أزمة القمصان الرياضية» مع المغرب

رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي (البرلمان)
رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي (البرلمان)

في حين تترقب الأوساط السياسية والرياضية في الجزائر قرار «محكمة التحكيم الرياضي» فيما بات يعرف بـ«أزمة القمصان» الرياضية التي تجمع ناديي «اتحاد الجزائر» و«نهضة بركان» المغربي، أعلن رئيس البرلمان إبراهيم بوغالي، دعم الهيئة التشريعية لرفض رياضيين من 3 رياضات خوض مواجهات رياضية مع المغرب لأسباب ذات صلة بنزاع الصحراء، الذي يسمم العلاقات بين البلدين المغاربيين.

صورة للاعبي اتحاد الجزائر بعد إلغاء المرحلة الأولى من المواجهة مع نهضة بركان المغربي (الاتحاد)

وقال بوغالي، الذي يرأس «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة البرلمانية الأولى) بمقره اليوم الثلاثاء، إن «الرياضات باتت وسيلة بارزة للتنافس بين الأمم، ولذلك لا بد أن نستشعر الأداء المتميز لفرق النخبة أو الرياضة الفردية، الذي يحمل دلالات سياسية طاغية وأكيدة، لا سيما في المحافل الكبرى»؛ في إشارة ضمناً إلى أحداث رياضية أخذت أبعاداً سياسية وقضائية دولية في الأيام الأخيرة، تمثلت في رفض نادي العاصمة «اتحاد الجزائر» لكرة القدم في 21 من الشهر الماضي، خوض الجولة الأولى من نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي في ملعبه ضد نادي «نهضة بركان» المغربي، بسبب تمسك الضيف بقمصانه، التي تتضمن خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء المتنازع عليها.

صورة الخريطة المغربية على صدر القميص موجودة منذ 3 أعوام (أ.ف.ب)

وفي مباراة العودة، رفض النادي الجزائري اللعب للأسباب ذاتها، ما ترتب عليه خسارة المباراتين بقرار من الاتحاد الأفريقي، الذي عَدّ القمصان «غير مخالفة لقواعده ولوائحه» الخاصة بالرياضة الأكثر شعبية. ونتيجة لذلك لجأت إدارة «اتحاد الجزائر» إلى محكمة التحكيم الدولي بسويسرا، بهدف إلغاء القرار، على أساس أن الاتحاد الأفريقي «أخل بلوائحه وبقوانين الاتحاد الدوالي لكرة القدم، التي تمنع المنتخبات والنوادي من إبراز شعارات سياسية أو دينية أو عرقية».

في المقابل، أكدت السلطات الرياضية في المغرب أن صورة الخريطة المغربية موجودة على صدر القميص منذ 3 أعوام وليست وليدة اليوم، كما أكد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في مناسبتين، عبر لجنة الأندية والاستئناف، على أحقية خوض نهضة بركان لمباراته بقميصه المعتمد، الذي جرى الحجز عليه في مطار هواري بومدين، بيد أن السلطات الجزائرية رفضت الاستجابة، مقابل عدم تحمل الاتحاد الجزائري واتحاد العاصمة المسؤولية.

وفي 24 من الشهر نفسه، أعلن الاتحاد العربي لكرة اليد انسحاب المنتخب الجزائري من البطولة العربية السادسة للشباب، المقامة في المغرب، وإلغاء جميع نتائجه في البطولة.

وجاء الانسحاب بعد رفض الجزائريين إجراء مباراة كانت ستجمعهم بنظرائهم المغاربة، بحجة «قضية القمصان». كما أعلن الاتحاد العربي للعبة المنتخب الجزائري منهزماً بـ10 للا شيء.

وضمن تداعيات الحدثين الرياضيين، قررت الجزائر الانسحاب من بطولة أمم أفريقيا للجمباز، المقامة بمراكش بالمغرب من 30 أبريل (نيسان) إلى السابع من مايو (أيار) 2024، علماً بأن المنافسة مؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستنظم في باريس الصيف المقبل.

وكان رئيس «المجلس الشعبي الوطني» يتحدث بمناسبة «يوم دراسي حول الدبلوماسية الرياضية». ويعد تدخله في «أزمة القمصان» هو الأول لجهة سياسية رسمية في القضية، علماً بأنه الشخصية الرابعة في الدولة من حيث الترتيب البروتوكولي.

باتت صور قمصان نهضة بركان تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد رفض الفريق الجزائري خوض المباراة (أ.ف.ب)

وحرص بوغالي على إظهار «فخرنا واعتزازنا بمواقف رياضيينا في مناسبات عديدة، حيث دافعوا عن سمعة الجزائر، وشرّفوا الألوان الوطنية، وساهموا في كشف وفضح بعض السياسات التي تجانب الحق والعدل». معبراً عن «ارتياحه لهذا الوعي المستنير بأهمية تشريف صورة الجزائر وإظهار مكانتها... وهو وعي طالما تحلّت به نخبتنا الرياضية في كل مواجهاتها، الأمر الذي جعلها أحد أفضل السفراء الذين امتلكتهم الجزائر على الإطلاق». مضيفاً أن هذه المواقف «تُثبت ارتباط النخبة الرياضية بقضايا الأمة، وتتناغم مع مختلف مكونات الشعب الجزائري وتوجهات الدبلوماسية الجزائرية».

وعَدّ بوغالي أن «التفوق في الألعاب الرياضية، واعتلاء صدارة الترتيب، يعكسان شخصية الدولة ومكانتها، ويوحيان بثقل وزنها، مما يرفع رايتها ويُكرس هيبتها بين الأمم». مؤكداً أن «الدولة الجزائرية أولت الرياضة عناية متميزة، من خلال بناء وتشييد العديد من الهياكل القاعدية الضخمة، والتكفل بالرياضيين داخلياً وخارجياً».


«الداخلية المصرية» تنفي وجود «انتهاكات» في سجونها

وزارة الداخلية في مصر (الصفحة الرسمية للداخلية على «فيسبوك»)
وزارة الداخلية في مصر (الصفحة الرسمية للداخلية على «فيسبوك»)
TT

«الداخلية المصرية» تنفي وجود «انتهاكات» في سجونها

وزارة الداخلية في مصر (الصفحة الرسمية للداخلية على «فيسبوك»)
وزارة الداخلية في مصر (الصفحة الرسمية للداخلية على «فيسبوك»)

نفت وزارة الداخلية المصرية «مزاعم للإخوان» تتعلق بـ«انتهاكات» داخل أحد السجون.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية، (الثلاثاء)، إنه «لا صحة لما تم تداوله بالأبواق الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية، والعناصر الهاربة التي تدور في فلكها من ادعاءات وأكاذيب مختلقة، حول وجود انتهاكات بسجن القناطر».

وتصنف السلطات المصرية تنظيم «الإخوان» «جماعةً إرهابيةً» منذ 2014. ووفق بيان الداخلية فإن «سجن القناطر تم إلغاؤه ولا يوجد به نزلاء أو نزيلات»، وعدّ ما أُثير حوله بأنه يأتي في إطار «ما دأبت عليه الجماعة الإرهابية والعناصر الموالية لها من ترويج واختلاق الادعاءات الكاذبة لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام».

وسبق أن اتهمت السلطات الأمنية في مصر أكثر من مرة، «تنظيم (الإخوان) الذي تصنفه السلطات المصرية (إرهابياً) بنشر (أكاذيب) تتعلق بالسجون، والسجناء، والأوضاع في البلاد».

ويقبع معظم قيادات «الإخوان» داخل السجون المصرية؛ بسبب اتهامهم بـ«أعمال عنف وقتل» اندلعت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو (تموز) عام 2013 عقب احتجاجات شعبية، وصدرت بحقهم أحكام بـ«الإعدام والسجن (المؤبد) و(المشدد)».

والثلاثاء، أصدرت غرفة المشورة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، قراراً بإدراج تنظيم «الإخوان» على قائمة «الكيانات الإرهابية»، وكذا إدراج 73 من كوادر وعناصر التنظيم على قائمة «الإرهابيين» لمدة 5 سنوات، في ضوء الطلب المقدم بهذا الشأن من النيابة العامة على خلفية إحدى قضايا الإرهاب التي تخص المتهمين.

ونشرت «الوقائع المصرية»، في عدد الثلاثاء، قرار المحكمة، استناداً إلى طلب النيابة المرفقة به التحقيقات في القضية، التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، والمتضمنة «جرائم الإرهاب المنسوب إلى المتهمين ارتكابها بتحريض واتفاق ومساعدة من قيادة تنظيم الإخوان».


تونس: «الخلاص الوطني» ترفض تقديم مرشّح للانتخابات الرئاسية

عدد من قيادات «جبهة الخلاص» في مسيرة احتجاجية (موقع الجبهة)
عدد من قيادات «جبهة الخلاص» في مسيرة احتجاجية (موقع الجبهة)
TT

تونس: «الخلاص الوطني» ترفض تقديم مرشّح للانتخابات الرئاسية

عدد من قيادات «جبهة الخلاص» في مسيرة احتجاجية (موقع الجبهة)
عدد من قيادات «جبهة الخلاص» في مسيرة احتجاجية (موقع الجبهة)

قالت «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة في تونس، اليوم (الثلاثاء)، إنها لن تقدّم مرشّحاً للانتخابات الرئاسية المنتظرة في الخريف المقبل، بسبب ما وصفته بغياب شروط التنافس النزيه. وقال أحمد نجيب الشابي، زعيم الجبهة، في مؤتمر صحافي حضرته «وكالة أنباء العالم العربي»، إن «موقفنا كجبهة هو أننا لن نقدّم مرشّحاً للانتخابات الرئاسيّة؛ لأن شروط التنافس غير موجودة».

أحمد نجيب الشابي زعيم جبهة الخلاص الوطني (إ.ب.أ)

وأضاف الشابي موضحاً: «لن نكون جزءاً من ألعوبة... لن نكون جزءاً من هذه المسرحيّة الانتخابيّة سيئة الإخراج؛ ونحن نحمّل السلطة تبعات الأزمة السياسية التي ستنتج عن النيل من السيادة الشعبية، والاحتكام إلى صندوق اقتراع في ظل تكافؤ الفرص». وتابع الشابي منتقداً شروط الاستحقاق المرتقب: «الانتخابات استحقاق نتمسك به؛ لكن الشروط معدومة، وسنعمل من أجل تحقيقها؛ وإذا تطورت الأمور فسنُعيد النظر». وأضاف متسائلاً: «عن أي انتخابات نتحدّث وكل من هو قادر على الترشّح لمنافسة (الرئيس التونسي الحالي) قيس سعيّد إما في السجن أو على أبواب السجن؟ حالياً يُطبخ في الغرف الخلفيّة للسلطة قانون آخر للانتخابات، وتعديلات جوهرية لتفريغ الساحة أمام المنافس الرسمي»؛ لكنه قال في المقابل إنّ «جبهة الخلاص» ستواصل «الكفاح من أجل تنظيم انتخابات حرة هذا العام»، معتبراً أنّ عدم تنظيم الانتخابات «سيُخرج البلاد عن الشرعيّة، ويؤدّي لتفاقم الأزمة».

وكان سعيّد الذي لم يُعلن ترشّحه حتى الآن، قد أكّد في تصريحات سابقة أنّ الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، معتبراً أنّه «لا يوجد مبرر لتعديل القانون الانتخابي». وتنتهي هذا العام ولاية سعيّد الذي فاز في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وعبّر عدد من النشطاء السياسيين عن عزمهم التقدّم للانتخابات الرئاسية، كان أبرزهم منذر الزنايدي، وهو أحد وزراء الرئيس زين العابدين بن علي الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في عام 2011.

عبير موسي أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية رغم وجودها في السجن (موقع الحزب الدستوري الحر)

كما أعلن كل من لطفي المرايحي، أمين عام حزب «الاتحاد الشعبي الجمهوري»؛ وعبير موسي، زعيمة الحزب «الدستوري الحر»؛ والكاتب وعضو البرلمان السابق أحمد الصافي سعيد؛ اعتزامهم الترشّح للانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

وتتهم أحزاب المعارضة الرئيس بالانقلاب على الديمقراطية، بعد إقراره إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021، أعقبها حلّ البرلمان والحكومة، وتغيير دستور البلاد بعد استفتاء شعبي.


الحكومة المغربية تقرر زيادة 1000 درهم في أجور الموظفين

أخنوش خلال ترؤسه اجتماعاً حكومياً ناقش مطالب النقابات (الشرق الأوسط)
أخنوش خلال ترؤسه اجتماعاً حكومياً ناقش مطالب النقابات (الشرق الأوسط)
TT

الحكومة المغربية تقرر زيادة 1000 درهم في أجور الموظفين

أخنوش خلال ترؤسه اجتماعاً حكومياً ناقش مطالب النقابات (الشرق الأوسط)
أخنوش خلال ترؤسه اجتماعاً حكومياً ناقش مطالب النقابات (الشرق الأوسط)

وقَّعت الحكومة المغربية والنقابات العمالية اتفاقاً اجتماعياً يحسم عدداً من الملفات قُبيل عيد العمال، الذي يحل في الأول من مايو (أيار) المقبل. ووقَّع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، مساء أمس (الاثنين)، على اتفاق جولة أبريل (نيسان) 2024 مع المركزيات النقابية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والكونفيدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، وذلك تفعيلاً لمخرجات هذه الجولة من الحوار الاجتماعي. ويشكّل هذا الاتفاق، وفقاً لرئاسة الحكومة المغربية، «ثمرة للجهود التي بذلتها كل الأطراف، من خلال ما جرى تقديمه من مقترحات ومقاربات للوصول إلى حلول مقبولة للملفات المطلبية، المطروحة لتحسين أوضاع الأُجَرَاء، والحفاظ على تنافسية المقاولة الوطنية والتزاماتها الاجتماعية، وكذا استكمالاً لتنزيل الالتزامات المتضمَّنة في اتفاق 30 أبريل 2022 الذي أرسى أسس الحوار الاجتماعي».

صورة لمظاهرة سابقة نظَّمها الاتحاد المغربي للشغل وسط العاصمة الرباط (الشرق الأوسط)

ويشمل اتفاق جولة أبريل 2024 زيادة أجور العاملين في القطاع العام بمبلغ ألف درهم شهرياً، وتخفيض الضريبة على الدخل بالنسبة لجميع الموظفين والأُجَراء بأثر شهري يصل إلى 400 درهم بالنسبة إلى الفئات متوسطة الدخل.

كما سيتم زيادة بنسبة 10 في المائة في الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص، مع تفعيل هذه الزيادة على دفعتين: زائد 5 في المائة في يناير (كانون الثاني) 2025، ثم زائد 5 في المائة في فاتح يناير من عام 2026.

أما بالنسبة إلى القطاع العام، فقد تم الاتفاق على زيادة 1000 درهم للموظفين وذلك على مرحلتين؛ إذ ستُصرف الدفعة الأولى (500 درهم) في يوليو (تموز) من هذا العام 2024، والدفعة الثانية متوقَّعة في يناير 2025.

وقال أخنوش في تصريح عقب التوقيع: «وبهذا، ومنذ انطلاق الحوار الاجتماعي يكون عدد المستفيدين، الذين تَحسَّن دخلهم نحو أربعة ملايين ومئتين وخمسين ألفاً، منهم مليون ومئتان وخمسون ألف موظف بالقطاع الحكومي، وثلاثة ملايين أجير بالقطاع الخاص، وهو ما يؤكد التوجه الديمقراطي والاجتماعي لدولتنا».

الميلودي مخارق رئيس الاتحاد المغربي للشغل (الشرق الأوسط)

من جهته، قال الميلودي مخارق، رئيس الاتحاد المغربي للشغل، عقب التوقيع: «فيما يخص الزيادات العامة، استطعنا رفع الحد الأدنى للأجر للوظيفة الحكومية ألف درهم، أي من 3500 إلى 4500 درهم، وهذه الخطوة مهمة بالنسبة إلى الأعوان بالوظيفة الحكومية».

بدوره، رأى النعم ميارة، رئيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن الرابح الأكبر من توقيع الاتفاق هو المملكة المغربية «سواء تعلق الأمر بالسلم الاجتماعي أو التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي ننشدها جميعاً، والتي سيكون أساسها فتح المجال لفرص شغل جديدة لاستثمارات، تكون جاذبة لفرص الشغل». وقالت الحكومة المغربية في بيان إنه «بالموازاة مع إجراءات رفع الدخل، فإن جولة أبريل 2024، التي تم التوقيع عليها (الاثنين) في الرباط، أتاحت التوافق بشأن المبادئ الأساسية لتنزيل إصلاح أنظمة التقاعد، الذي ستتم مواصلة مناقشته في أفق عرضه على البرلمان خلال الدورة الخريفية لسنة 2024».

النعم ميارة رئيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (إ.ب.أ)

وأضافت الحكومة أنه «سيُعرض مشروع القانون التنظيمي للإضراب على البرلمان خلال الدورة الربيعية الحالية. كما ستنكبّ الحكومة بالتشاور مع شركائها الاجتماعيين والاقتصاديين على دراسة بعض القوانين المتعلقة بتشريعات العمل».


تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات تونسية وأميركية

الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)
الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)
TT

تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات تونسية وأميركية

الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)
الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)

بدأت وحدات من الجيش التونسي تدريبات مشتركة مع قوات أميركية، ضمن التمرين العسكري السنوي «الأسد الأفريقي 2024». ويستمر التدريب، الذي انطلق أمس (الاثنين)، بالقاعدة العسكرية العوينة، حتى 10 مايو (أيار) المقبل.

وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان، إن التمرين يسهم بدرجة كبيرة في الرفع من الجاهزية والقدرات العملياتية للجيش التونسي، لما يحتويه من عدة تدريبات، ودورات تكوينية في اختصاصات عسكرية مختلفة تحاكي سيناريوهات واقعية لكثير من التحديات، التي يمكن أن تواجه القوات المسلحة.

وقال مدير التمرين عن الجانب الأميركي إن الجيش الأميركي يولي أهمية بالغة للتدريب المشترك، بوصفه يمثل فرصة لدعم وتطوير القدرات العسكرية للجانبين.

وتتمتع تونس منذ 2015 بصفة الحليف الأساسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو). ويتيح ذلك توسيع التعاون العسكري، وتسهيلات للشراءات العسكرية والتسليح.


الأمن التونسي يجلي بالقوة مئات المهاجرين من صفاقس

عدد من المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في غابات بضواحي صفاقس (د.ب.أ)
عدد من المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في غابات بضواحي صفاقس (د.ب.أ)
TT

الأمن التونسي يجلي بالقوة مئات المهاجرين من صفاقس

عدد من المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في غابات بضواحي صفاقس (د.ب.أ)
عدد من المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في غابات بضواحي صفاقس (د.ب.أ)

أخلت قوات الأمن التونسية بالقوة عمارة بولاية صفاقس من مئات المهاجرين غير النظاميين؛ حيث تواجه الولاية أزمة متفاقمة بسبب تدفق مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، حسب تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتولت قوات خاصة تطويق المبنى المتهالك والمهجور بحي النور في صفاقس، والمكون من عدة طوابق، وأخلته من المهاجرين في عملية أمنية، مساء أمس (الاثنين)، شابتها مناوشات بين الجانبين. وقال متحدث باسم الحرس الوطني للتلفزيون الرسمي، إن الوضع الصحي والبيئي في العمارة كان «متردياً، ويهدد بتسرب أمراض»؛ مشيراً إلى تورط جماعات من المهاجرين بالمبنى في «قضايا اتجار بالبشر، واحتجاز رهائن، وأعمال أخرى غير أخلاقية».

ويرابط آلاف من المهاجرين اليائسين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في المزارع وغابات الزيتون بمعتمديات الولاية، ومن بينها أساساً جبنيانة والعامرة، في انتظار فرصة عبور البحر المتوسط نحو الجزر الإيطالية القريبة، من أجل حياة أفضل داخل دول التكتل الأوروبي الغني.

وسبق أن أعلنت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، في زيارتها لتونس قبل أسبوع، عن تنسيق مع تونس لمكافحة عصابات تهريب البشر، وعدَّته من الأولويات الرئيسية للحد من التدفقات الكبيرة للمهاجرين على سواحل إيطاليا.

في سياق قريب، قال مسؤول قضائي، أمس (الاثنين)، إن البحر قذف 9 جثث إلى شواطئ ولاية المهدية (وسط شرق تونس)، حسبما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». ونقلت وكالة «تونس أفريقيا» للأنباء، عن المتحدث باسم محاكم المهدية والمنستير قوله إن «سبعاً من بين الجثث -وهي في حالة تحلل- تم انتشالها على مستوى شاطئ الشابة، وجثتين على مستوى شاطئ سلقطة» في ولاية المهدية؛ موضحاً أنه تم نقل الجثث إلى المستشفى الجامعي «الطاهر صفر» للقيام بالإجراءات اللازمة، وتحديد هويات أصحابها، بعد عرضها على التحليل الجيني. وأكد فتح تحقيق لمعرفة ملابسات وفاة الضحايا.


واشنطن تحذر من «كارثة مضاعفة» في دارفور

سودانيون فروا من الصراع في دارفور أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد في 4 أغسطس 2023 (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع في دارفور أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد في 4 أغسطس 2023 (رويترز)
TT

واشنطن تحذر من «كارثة مضاعفة» في دارفور

سودانيون فروا من الصراع في دارفور أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد في 4 أغسطس 2023 (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع في دارفور أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد في 4 أغسطس 2023 (رويترز)

حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من «أخطار جسيمة وكارثة مضاعفة» تواجه السودانيين في مدينة الفاشر بشمال إقليم دارفور، بسبب هجوم محتمل يمكن أن تشنّه «قوات الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة معها، متخوفة من أن يعيد التاريخ نفسه في هذه المنطقة التي كانت قبل عقود مسرحاً لأعمال القتل على أساس عرقي.

وعلى أثر الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن للنظر في الوضع الذي تشهده الفاشر بشمال دارفور، تحدثت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، عما سمته «الواقع المرير الذي يواجه الملايين من الناس في الفاشر»، مشيرة إلى «تقارير موثوقة» عن أن «قوات الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة معها «أبادت قرى متعددة بغرب الفاشر».

وقالت إن هذه القوات «تخطط حالياً لهجوم وشيك على الفاشر»، معبرة عن اعتقادها أن «التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوأ طريقة ممكنة». وحذرت من «كارثة فوق كارثة» إذا وقع الهجوم في المنطقة، موضحة أنه علاوة على 500 ألف نازح معرضين للخطر، هناك «أزمة ذات أبعاد أسطورية تلوح في الأفق».

النيران تلتهم سوقاً في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور نتيجة معارك سابقة (أ.ف.ب)

تجنّب الموت والدمار

ورأت المسؤولة الأميركية الرفيعة أنه «لتجنب الموت والدمار والمعاناة، يجب أن تحصل 5 أمور على الفور. أولاً: «يجب على قوات الدعم السريع وقف الحصار، ووقف حشد القوات العسكرية لمهاجمة المدينة»، بالتزامن مع «اتخاذ خطوات ثابتة لتهدئة التصعيد» طبقاً لما دعا إليه مجلس الأمن أخيراً. وأكدت ثانياً أنه «يجب على الجهات المسلحة في السودان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين».

وتذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تتمتع بالسلطة القضائية للتحقيق في جرائم الحرب «المحتملة»، بالإضافة إلى أنه «يجب على كل القوى الإقليمية التوقف عن توفير الأسلحة لكلا الطرفين تطبيقاً لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة». وحضّت رابعاً الأطراف المتحاربة على «الدخول في مفاوضات مباشرة في جدة»، معتبرة أن «هذا الصراع لن يتم حله في ساحة المعركة، بل على طاولة المفاوضات».

توصيل المساعدات الإنسانية

وطالبت خامساً كل الأطراف بـ«تمكين توصيل المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ومن دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الجبهات»، منبهة إلى أن «هناك الآن خمسة ملايين شخص في السودان على شفا المجاعة، وعشرات الملايين من الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدات، ومع ذلك تواصل الأطراف المتحاربة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية».

ورداً على سؤال، أشارت توماس غرينفيلد إلى أن «قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، وكذلك القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان «تتلقيان مساعدات عسكرية وغيرها من أشكال الدعم لتمكينهما من مواصلة تدمير السودان».

لاجئون سودانيون في مخيم زمزم خارج مدينة الفاشر بدارفور (أ.ب)

«برنامج الأغذية العالمي»

من جهة أخرى، قالت المديرة التنفيذية لـ«برنامج الأغذية العالمي» سيندي ماكين، الاثنين، إن تصاعد أعمال العنف في إقليم دارفور بالسودان يعرقل تقديم المساعدات الإنسانية في الإقليم. وحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، ذكرت ماكين، في حسابها على منصة «إكس»، أن برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة قدّم مساعدات لأكثر من 300 ألف شخص في دارفور خلال الشهر الأخير، من بينهم 40 ألفاً في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. لكنها أضافت: «اليوم، يؤدي تصاعد العنف إلى تقييد المساعدات الإنسانية من جديد... ينبغي أن نكون قادرين على الوصول إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إلينا في السودان».

وتحاصر «قوات الدعم السريع» مدينة الفاشر، في ظل مؤشرات على هجوم وشيك على المدينة الوحيدة التي ما زالت خارج سيطرتها في إقليم دارفور المضطرب. وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 43 شخصاً لقوا حتفهم في الفاشر ومحيطها جراء القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ 14 أبريل (نيسان). واندلعت الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في أبريل من العام الماضي، بعد خلافات بين الطرفين حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، وتسببت الحرب في نزوح الملايين داخل البلاد وخارجها.