أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، والقائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، اليوم (الثلاثاء)، عزمه تطهير «كل بقعة دنسها التمرد» من أراضي السودان، وطرد من وصفهم بالخونة والمتآمرين.
وقام البرهان -في كلمة بمناسبة عيد الفطر أذاعها التلفزيون السوداني- بتوجيه التحية إلى الشعب السوداني المنتظم «في صفوف المقاومة الشعبية في كل مكان، لدحر هذا العدوان، وتطهير السودان من المرتزقة والمأجورين». وأضاف: «النصر يقترب أكثر كل يوم بفضل وحدة الشعب مع قواته المسلحة».
وأكد البرهان: «لا عودة لما قبل 15 أبريل (نيسان) 2023، ولا عودة لما قبل 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ولا عودة لما قبل أبريل 2019»، في إشارة إلى اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل الماضي.
واندلعت الحرب بين الطرفين بعد خلافات حول خطط لدمج «قوات الدعم السريع» في الجيش، في خضم عملية سياسية بمشاركة القوى المدنية، كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات، وقبل ذلك كان الطرفان حليفين، واشتركا معاً في 2021 في إنهاء مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019. وفي الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، اتخذ البرهان سلسلة من الإجراءات، منها الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.