حذّرت تنسيقية «تقدم» السودانية، يوم الخميس، مما قالت إنه شبح مجاعة يهدد الملايين بالموت.
وقالت التنسيقية، في البيان الختامي لاجتماع هيئتها القيادية، إن «الحرب، التي تدخل عامها الأول بعد أيام، لم تجلب للبلاد سوى الخراب والدمار وقتلت عشرات الآلاف وشرّدت الملايين... كل يوم يمر، وفي هذه الحرب تقترب بلادنا من نقطة اللاعودة».
عُقد الاجتماع على مدى ثلاثة أيام من الثاني من أبريل (نيسان) الحالي إلى الرابع من الشهر نفسه، في العاصمة الإثيوبية أديس بابا، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وأوصت التنسيقية بالضغط على طرفي الصراع، وهما الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لتأمين وفتح المسارات لتوصيل المساعدات الإنسانية.
كما رحبّت بمؤتمر باريس الذي سيُعقد في 15 أبريل (نيسان) الحالي بشأن الأزمة الإنسانية وتوفير الموارد اللازمة لذلك، وناشدت دول جوار السودان بتيسير حصول السودانيين على الإقامات وتوفيق أوضاعهم.
وعبّرت التنسيقية عن إدانتها لما وصفته بتصاعد انتهاكات طرفي الحرب في السودان ضد المدنيّين، «وخاصة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع» في الولايات الخاضعة لسيطرتها.
وتعهدت بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية لكشف مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين، داعية طرفي الصراع إلى الكفّ عن استهدافهم.
وبينما عدت التنسيقية تعدّد المنابر والوسطاء «مهدراً للطاقات ويعطي فرصة للطرف المتعنت لتوظيف المبادرات للتنصل من أي التزامات»، فقد تعهدت بالعمل مع القوى الدولية على توحيد عملية التنسيق بين كل الوسطاء والمبادرات وضمان وجود المدنيين فيها.