السيسي يؤدي اليمين الدستورية لولاية جديدة أمام مجلس النواب المصري

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
TT

السيسي يؤدي اليمين الدستورية لولاية جديدة أمام مجلس النواب المصري

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

أدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء)، اليمين الدستورية لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، بعد فوزه بنسبة 89.6 بالمائة في انتخابات لم يواجه فيها أي منافسين حقيقيين.

وقال السيسي في كلمة عقب أداء اليمين الدستورية، إن من بين أولويات بلاده في المرحلة المقبلة «حماية وصون أمن مصر القومي في محيط إقليمي ودولي مضطرب»، مضيفاً أن «محاولات الشر الإرهــابية وأزمات الخارج والحروب الدولية تفرض مواجهة تحديات لم تجتمع بهذا الحجم عبر تاريخ مصر الحديث».

وأضاف أن «الأوضاع الإقليمية والدولية تفرض علينا مواجهة تحديات صمدنا أمامها بفضل الشعب المصري».

وجدد السيسي العهد على استكمال مسيرة البناء وتحقيق تطلعات الأمة المصرية في بناء دولة حديثة وديمقراطية، موجهاً تحية شكر وتقدير لشعب مصر صاحب الكلمة والقرار رمز الأصالة والعزة والصمود.

وأشار السيسي إلى تبني استراتيجيات تعظم موارد مصر الاقتصادية وتعزز مواجهة الاقتصاد المصري للأزمات، مؤكداً العمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص في مختلف محاور التنمية.

ولفت إلى تبني إصلاح مؤسسي شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالي وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل والطاقة الجديدة والمتجددة، مشدداً على الاستمرار في تنفيذ المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية واستكمال بناء المدن الجديدة من الجيل الرابع وتطوير المناطق غير المخططة.

وكان مجلس النواب المصري استقبل، في مقره الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، الرئيس السيسي في جلسة خاصة لأداء اليمين الدستورية رئيساً للبلاد لولاية جديدة.


مقالات ذات صلة

رفع الحصانة عن برلماني مصري في قضية وفاة اللاعب رفعت

شمال افريقيا أحمد رفعت (الشرق الأوسط)

رفع الحصانة عن برلماني مصري في قضية وفاة اللاعب رفعت

وافق مجلس الشيوخ المصري على رفع الحصانة عن النائب أحمد دياب؛ للاستماع إلى أقواله في تحقيقات النيابة العامة بشأن وفاة اللاعب أحمد رفعت.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا شعار تطبيق «تيك توك» (د.ب.أ)

«يهدد الأمن القومي»... تحرك برلماني مصري لحجب الـ«تيك توك»

بداعي «تهديده للأمن القومي» ومخالفة «الأعراف والتقاليد» المصرية، قدم عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، عصام دياب، «طلب إحاطة»، لحجب استخدام تطبيق «تيك توك».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا طالبة لجوء سودانية مع أطفالها تتقدم بطلب لجوء في مركز تسجيل مفوضية اللاجئين بمصر (المفوضية)

البرلمان المصري يقرُّ قانون اللاجئين

أقر مجلس النواب المصري (البرلمان)، الثلاثاء، وبشكل نهائي، مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن «لجوء الأجانب»، الذي يتضمن 39 مادة «تنظم أوضاع اللاجئين وحقوقهم».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من جلسات مجلس النواب (الحكومة المصرية)

البرلمان المصري يفتح باب تعديل مشروع قانون «الإجراءات الجنائية»

فتح مجلس النواب المصري (البرلمان) الباب أمام إدخال تعديلات على مشروع قانون «الإجراءات الجنائية» المعروض للمناقشة في الجلسات العامة.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا وزراء حضروا المناقشات حول قانون «الإجراءات الجنائية» (مجلس الوزراء المصري)

البرلمان المصري يبحث في «الإجراءات الجنائية» وسط تباين «حقوقي»

واصل مجلس النواب المصري، الاثنين، مناقشة مشروع قانون «الإجراءات الجنائية»، على وقع تباين حقوقي لنصوص المشروع الجديد.

أحمد عدلي (القاهرة)

تبون ينتقد «انتقائية أممية» و«تجاوزاً صارخاً للشرعية الدولية»

جانب من آخر اجتماع لمنتدى السلم والأمن الأفريقي في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
جانب من آخر اجتماع لمنتدى السلم والأمن الأفريقي في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
TT

تبون ينتقد «انتقائية أممية» و«تجاوزاً صارخاً للشرعية الدولية»

جانب من آخر اجتماع لمنتدى السلم والأمن الأفريقي في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
جانب من آخر اجتماع لمنتدى السلم والأمن الأفريقي في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)

انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، «انتقائية في تحديد الأولويات من طرف الأمم المتحدة»، مما تسبَّب، وفقاً له، في «تهميش قارتنا الأفريقية ووضعها في ذيل الاهتمامات الدولية».

وكان تبون يخاطب مسؤولين وخبراء أفارقة اجتمعوا بمدينة وهران؛ كبرى مدن غرب الجزائر، عن طريق كلمة مكتوبة قرأها وزير خارجيته أحمد عطاف، هاجم فيها مؤسسات الأمم المتحدة، خصوصاً مجلس الأمن الدولي، بحجة «التلاعب بالمبادئ التي يُفترض أن توحّد البشرية»، مشدداً على أن «لنا في فلسطين الجريحة خير كاشف عن الدوس على الشرعية الدولية، وأحسنَ دليل على عمق الهوة الفاصلة بين المبادئ المعلنة وتطبيقها الفعلي».

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

يشارك في الاجتماع ممثلون عن مجلس السلم للاتحاد الأفريقي، وعن الدول الأفريقية الثلاث الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن الدولي: سيراليون وموزمبيق والجزائر، كما يشارك في التظاهرة التي تدوم يومين، ممثلون عن الهيئة الأممية، حيث يبحثون التصدي للإرهاب والتطرف العنيف في أفريقيا، «عبر تعزيز القدرات التكاملية للدول الأفريقية للتصدي لهذه التحديات»، وفق ما تضمّنته الورقة الخاصة بالقضايا المدرَجة في الاجتماع.

وأكد دبلوماسيون أفارقة، عشية الاجتماع، أن ملفات مهمة سيجري الخوض فيها، منها الوضع الأمني والسياسي في الساحل، والاعتداءات التي شهدتها تشاد، بين نهاية الشهر الماضي وبداية الشهر الحالي، على أيدي عناصر «بوكو حرام». كما سيجري التعاطي، وفقاً لهم، مع الصراع الداخلي في مالي بين السلطة العسكرية وتنظيمات الطوارق التي تبحث عن إقامة دولة في شمال البلاد الحدودي مع الجزائر. زيادة على ملف الأزمة الليبية، الحاضر في «مؤتمر وهران للسلم الأفريقي»، منذ نسخته الأولى عام 2013، وهذه المرة الحادية عشرة التي يلتقي فيها خبراء الأمن، في المدينة الجزائرية المُطلة على البحر المتوسط.

ومما جاء في كلمة تبون أن اجتماعات وهران «رسالة للعالم أجمع بأن أفريقيا عازمة، أفريقيا موحدة، أفريقيا قادرة على إسماع صوت واحد، قوي، مدوٍّ ومؤثر على مستوى أعلى سلطة في المنظومة الدولية. وما أحوج هذه المنظومة، اليوم، إلى صوت الحكمة والعدالة والالتزام، وهي تعاني ما تعانيه من شلل شبه تام، يعكس الواقع المتأزم للعلاقات الدولية»، مشيراً إلى «واقع خطير لا يهدد مصير دولة بعينها فحسب، بل يلقي بتبعاته على مستقبل المنظومة الدولية برُمّتها. وإن قارتنا الأفريقية التي عانت تاريخياً من شتى أنواع الاضطهاد والظلم والتهميش، لن تقبل بأن تكون ضحية لهذه الانتقائية الجديدة».

جانب من أشغال مؤتمر سابق للسلم والأمن الأفريقي («الخارجية» الجزائرية)

كما أكد الرئيس الجزائري أن العالم «يعيش اليوم على وقع تحولات عميقة وتوترات متزايدة تدفع بالمنظومة الدولية نحو مفترق طرق حاسم». وأضاف: «كيف لا، ونحن نعايش التداعيات الوخيمة لسياسة الاستقطاب بين القوى الكبرى، التي باتت تُلقي بظلالها العاتمة على استقرار العالم وأمنه، في تجاوز صارخ للشرعية الدولية والقيم التي بني عليـها النظام الدولي».

وتابع أن الجزائر بصفتها عضواً غير دائم بمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة: «قد كرست السنة الأولى من عهدتها، بالتنسيق مع شقيقتيها موزمبيق وسيراليون، لتمثيل القارة خير تمثيل بهذه الهيئة الأممية الـمركزية، فهي لم تدّخر جهداً في سبيل تقوية تأثير قارتنا على عملية صنع القرارات، خاصة تلك التي تعنيها بشكل مباشر، استناداً إلى مواقفها المشتركة والمبنية على المبادئ والقيم والمُثل التي كرسها الـميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي»، موضحاً أن بلاده «تتعهد بمواصلة جهودها في هذا الصدد، خلال السنة الثانية من ولايتها بالمجلس نفسه، إلى جانب أشقائها من جهموريتي سيراليون والصومال».