قال الحرس الوطني التونسي الاثنين، إن خفر السواحل انتشل 6 مهاجرين قبالة سواحل البلاد، ليرتفع عدد القتلى خلال أسبوع إلى 11 مهاجراً.
وضبطت وحدات الحرس البحري أكثر من 2400 مهاجر قبالة سواحل صفاقس والسواحل القريبة منها خلال الـ72 ساعة الأخيرة، في تطور لافت لموجات الهجرة غير النظامية.
وتؤشر الأعداد إلى عام أكثر صعوبة لتدفق المهاجرين عبر المنطقة الوسطى للبحر المتوسط، بعد انخفاض وصل إلى 70 في المائة في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين، مقارنة بالفترة من عام
2023.
ووفق بيانات الإدارة العامة للحرس الوطني، انتشل الحرس البحري 6 جثث وضبط 2425 مهاجراً، من بينهم 20 تونسياً فقط، بينما تنحدر البقية من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وأوقفت السلطات الأمنية في حملتها 108 من الوسطاء ومهربي البشر وصادرت 44 قارباً مخصصة لنقل المهاجرين و39 محركاً بحرياً وكميات من المحروقات.
وقال رمضان بن عمر العضو في «المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية» الذي يهتم بقضايا الهجرة، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إنه من المتوقع أن تزيد وتيرة التدفقات خلال الأشهر المقبلة مع تحسن عوامل المناخ وتغير تكتيكات مهربي البشر.
وكانت تونس وقعت منذ يوليو (تموز) الماضي، مذكرة تفاهم مع المفوضية الأوروبية لكبح موجات الهجرة المنطلقة من سواحلها، وجرى تعميم الخطوة مع موريتانيا ومصر لاحقاً.
ومن بين أكثر من 150 ألف مهاجر وصلوا إلى السواحل الإيطالية القريبة في 2023، انطلق نحو ثلثي العدد من سواحل تونس، وأغلبهم من سواحل صفاقس التي تضم الآلاف من مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء الحالمين بالوصول إلى دول التكتل الأوروبي.
وبحسب بيانات المنتدى، توفي أكثر من 1300 مهاجر قبالة سواحل تونس، أي ما يفوق نصف عدد الوفيات في البحر المتوسط، المصنف أخطر الطرق البحرية للهجرة غير النظامية في العالم.