أعلن إعلام مجلس السيادة السوداني، الخميس، أن اجتماع اللجنة الوطنية العليا المشتركة للطوارئ الإنسانية، بحث ترتيبات إنفاذ القرار الخاص بفتح المسارات للمساعدات الإنسانية داخلياً وخارجياً.
وأكد الاجتماع أن المطارات التي تمت المصادقة عليها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد، هي مطارات كادوقلي والأبيض والفاشر، وسيكون مطار الفاشر مستودعاً لكل المساعدات لولايات إقليم دارفور.
وأبلغت السلطات السودانية، الأربعاء، الأمم المتحدة موافقتها على استخدام معبر «الطينة» في تشاد لدخول المساعدات الإنسانية إلى دارفور، بعد اتفاق تم بين الحكومتين السودانية والتشادية على الجوانب الفنية.
ورأس الاجتماع الذي عقد بمدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر.
وقال مفوض العون الإنساني، صلاح مبارك، في تصريحات صحافية: «تم التشاور مع الأمم المتحدة لوضع صيغة مكتوبة لهذا الاتفاق بكافة جوانبه بدقة وشفافية»، مضيفاً أن وزارة الخارجية وعدت بمنح التأشيرات والتسهيلات اللازمة لكل العاملين الأجانب عبر السفارات السودانية في الخارج لـ«مزيد من الاحتياطات».
وأكد الاجتماع أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الفنية ممثلة في الأجهزة العسكرية والأمنية ومفوضية العون الإنساني الاتحادية، وفي الولايات لتهيئة المطارات والمعابر لاستقبال عمال الإغاثة من الداخل والخارج، وفق بيان «السيادي».
وذكر مفوض العون الإنساني أن اللجنة ناقشت قرار فتح المعابر في البوابة الغربية ومعبر جنوب السودان عن طريق مدينة «كوستي»، بالإضافة إلى معبر شمال السودان مع مصر عن طريق «اشكيت وأرقين».
وقال إن الاجتماع شدد على أهمية الدراسة الكاملة للمعابر للتأكد من أن الوارد للسودان مساعدات إنسانية يحتاج إليها المواطنون في الولايات؛ لمنع دخول أي غذاءات غير مرغوب فيها أو أشياء تضر بالأمن الوطني السوداني.
وأكد المسؤول السوداني ضرورة الترتيب الكامل عسكرياً وأمنياً وفنياً وإدارياً في التواصل المستمر مع الأمم المتحدة، وأهمية الشفافية بين كافة الجهات فيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية «من باب لا ضرر ولا ضرار».
وقال مبارك إن الاجتماع ناقش قضية السيارات الموجودة في منطقتي «أدري والطينة» على الحدود التشادية مع السودان، وتم اتخاذ القرار اللازم بشأنها، دون أن يستطرد في التفاصيل.
وأوصى اجتماع لجنة الطوارئ الإنسانية بتشكيل لجنة لتوحيد الإجراءات الفنية الخاصة بموجهات العمل الإنساني لعام 2016؛ لضمان انسياب المساعدات الإنسانية.
وجددت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، التزام الحكومة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد، عبر الموانئ والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية.
وتقع جميع هذه المطارات والموانئ المعابر البرية تحت سيطرة قوات الجيش السوداني، بما في ذلك المسار الذي تم الاتفاق عليه عبر منطقة «الطينة» في الحدود المشتركة مع تشاد لإدخال المساعدات إلى إقليم دارفور.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش و«الدعم السريع» منتصف أبريل (نيسان) العام الماضي، تعثر وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المدنيين العالقين في مناطق الصراع.
وتسيطر «قوات الدعم السريع»، بقيادة، محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي»، على 4 ولايات رئيسية في دارفور، عدا شمال الإقليم وعاصمته الفاشر التي يتحالف الجيش مع الفصائل المسلحة الموالية له في حمايتها.
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كيلمنتاين نكويتا سلامي، تلقت، الأربعاء، رسالة من الحكومة السودانية تؤكد التزامها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من تشاد عبر معبر (الطينة) الحدودي إلى دارفور، مضيفة: «نقوم الآن بالتنسيق مع السلطات والأطراف السودانية المعنية حتى نتمكن من إعادة قوافلنا الإنسانية في الطريق».