أكدت الحكومة الصومالية مقتل عشرات من حركة «الشباب» المتطرفة. وقال نائب وزير الإعلام الصومالي، عبد الرحمن يوسف العدالة، إن «أكثر من 50 من عناصر (الشباب) قُتلوا في عملية عسكرية مخطط لها بمحافظة جوبا السفلى». وأكد العدالة -وفق ما أوردت «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية (صونا)، الثلاثاء- أنه «تم اعتقال 20 من عناصر الحركة في اليوم الرابع من سلسلة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني، بالتعاون مع قوات دواريش ولاية جوبالاند».
جدير بالذكر أن العمليات العسكرية المستمرة منذ السبت الماضي، في القرى والمناطق التابعة لمحافظة جوبا السفلى، أسفرت عن مقتل كثير من عناصر وقيادات «الشباب» واعتقال آخرين.
وأضاف العدالة أن «الجيش الوطني وقوات ولاية جوبالاند يواصلان لليوم الرابع على التوالي، الثلاثاء، ملاحقة عناصر الحركة في الغابات».
وضاعفت الحكومة الصومالية خلال الأيام الماضية العمليات العسكرية التي تستهدف عناصر حركة «الشباب» التي تخوض معها معارك منذ أكثر من عقد من الزمن، ونجحت منذ عدة أشهر في استعادة عدة مناطق في وسط البلاد من الحركة.
وأعلنت «وكالة الأنباء الصومالية»، الاثنين، أن «وحدات من الجيش الصومالي نفَّذت عملية عسكرية في قرى وبلدات بإقليم جوبا السفلى بولاية جوبالاند المحلية، لتصفية عناصر الحركة في هذه المناطق». كما أعلن الجيش الصومالي، الأحد، مقتل أكثر من 30 عنصراً من حركة «الشباب»، واعتقال 10 آخرين، في بلدة بارسنغوني بإقليم جوبا السفلى.
وتعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في وقت سابق، بشن «حرب شاملة» على حركة «الشباب». ويشهد الصومال زيادة في وتيرة العمليات التي تنفذها حركة «الشباب»، وبالتزامن مع الانسحاب التدريجي لبعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال التي من المقرر أن تنهي وجودها في الدولة الواقعة بالقرن الأفريقي نهاية العام الحالي.
ووقَّعت الحكومة الصومالية والولايات المتحدة الشهر الماضي، اتفاقاً لتعزيز قدرات القوات المسلحة الصومالية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة. وتضمن الاتفاق زيادة دعم الولايات المتحدة وتدريبها للجيش الوطني الصومالي، وخصوصاً لواء القوات الخاصة «دنب» الذي دربته الولايات المتحدة، ويعني «البرق» باللهجة المحلية، وإنشاء مراكز عسكرية في 5 مدن صومالية، حسبما أوردت «وكالة الأنباء الصومالية».
في غضون ذلك، عقد وزير الداخلية والفيدرالية والمصالحة الصومالي، أحمد معلم فقي، اجتماعاً، الثلاثاء، مع وفد من وزارة الخارجية الهندية، بقيادة مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا، سونيل كومار. وبحث الجانبان خلال اللقاء «سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات». كما تطرق اللقاء إلى «العقبات» التي تواجه المواطنين الصوماليين للحصول على التأشيرة الهندية؛ حيث يسافرون إلى البلدان المجاورة من أجل ذلك.
واقترح وزير الداخلية الصومالي، حسب «وكالة الأنباء الصومالية»: «حصول المواطنين الراغبين في السفر من أجل العلاج أو التعليم على التأشيرة الهندية من البلاد». كما يعقد الوفد الهندي سلسلة اجتماعات خلال وجودهم في البلاد مع مسؤولي الحكومة الفيدرالية.