تناقش «الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط»، التي تعقد في العاصمة المغربية الرباط على مدار يومين، تعزيز التعاون بين ضفتي البحر المتوسط، والأوضاع الإقليمية، والحرب على غزة.
وتنعقد الدورة السابعة عشرة للجمعية بحضور رؤساء برلمانات عربية وأوروبية وأفريقية، حيث تتناول خطة المغرب لفتح منافذ للدول الأفريقية التي ليس لها واجهة على المحيط الأطلسي. كما يعرض المغرب خدماته وتصوره لشكل التعاون بين دول جنوب المتوسط، التي ستستفيد من بنيات المغرب البحرية لتنشيط تجارتها وحركة ملاحتها على المحيط الأطلسي. وقال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المغربي: «أعتقد أن الكثير من الوفود تحدث عن انفتاح المغرب على جميع الدول الأفريقية، التي ليست لها منافذ على المحيط الأطلسي، ودعم المغرب وتسهيله لكل أشكال وصول هذه الدول إلى المحيط الأطلسي. وجميع الوفود ثمّنت ذلك، ونحن كذلك نؤكد على أن تنظيم هذا المنتدى في نسخته الثانية هو دعم حقيقي للتوجه نحو تعاون جنوب - جنوب». وتغيب إسرائيل عن هذه النسخة؛ إذ تهيمن الحرب في قطاع غزة على جدول الأعمال، والانتقادات الموجهة لها بسبب عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين.
من جهته، قال محسن المندلاوي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إن «توحيد الجهود أمام التحديات الراهنة، من خلال إسهام مؤتمرنا في حل مشاكل المنطقة، لا سيما أنها تمر بظروف استثنائية وصعبة جداً، يتطلب منا عملاً وجهداً مشتركاً من أجل عودة الاستقرار والأمن، وفي مقدمة تلك القضايا قضية فلسطين، وهي قضيتنا المركزية في ظل الاعتداءات الصهيونية الإرهابية على أهلنا بغزة». وتمثل الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط منصة للحوار والتعاون المتوسطي، وهي تلتئم في جلسة عامة مرة واحدة على الأقل في السنة. وتضم الجمعية ممثلين من بلدان الاتحاد الأوروبي، ودول جنوب البحر المتوسط، ويبلغ عدد أعضائها 280 عضواً يمثلون 43 برلماناً من أصل 42 بلداً، إضافة للبرلمان الأوروبي، موزعين بشكل متساوٍ بين ضفتي المتوسط.
ويناقش المشاركون خلال هذه الاجتماعات التي تتواصل حتى مساء اليوم (الجمعة)، الأوضاع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقضايا المناخ والبيئة والهجرة، ودور الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز التعاون الأورو-متوسطي، إضافة إلى المصادقة على تقارير وتوصيات اللجان الدائمة ومجموعات العمل، قبل تسليم الرئاسة الدورية للجمعية لمجلس النواب الإسباني.