تحركات مصرية مكثفة لصياغة «اتفاق نهائي» بشأن «الهدنة» في غزة

القاهرة تستضيف الخميس جولة جديدة من المفاوضات

دخان ناتج عن قصف إسرائيلي على خان يونس في وقت سابق (أ.ف.ب)
دخان ناتج عن قصف إسرائيلي على خان يونس في وقت سابق (أ.ف.ب)
TT

تحركات مصرية مكثفة لصياغة «اتفاق نهائي» بشأن «الهدنة» في غزة

دخان ناتج عن قصف إسرائيلي على خان يونس في وقت سابق (أ.ف.ب)
دخان ناتج عن قصف إسرائيلي على خان يونس في وقت سابق (أ.ف.ب)

بدأت مصر اتصالات مُكثفة فور تلقيها رداً رسمياً من حركة «حماس» بشأن مقترحات «الهدنة» في قطاع غزة، وبحسب مسؤول مصري، فإن القاهرة «ستكثف من الاجتماعات مع الأطراف المعنية للتوصل في أقرب وقت للاتفاق بينها حول صيغة نهائية»، فيما تترقب أطراف الوساطة نتائج المشاورات التي يجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية للتباحث حول «رد حماس». إلى ذلك تستضيف القاهرة، الخميس، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية قطرية، للتهدئة بقطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.

وكانت حركة «حماس» أعلنت، مساء الثلاثاء، أنها سلمت ردها حول اتفاق الإطار للوسطاء في قطر ومصر، «وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة ومع فصائل المقاومة». وأشارت الحركة، في بيان لها، إلى أنها تعاملت مع المقترح «بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة وإنجاز عملية تبادل للأسرى». وثمنت الحركة «دور مصر وقطر والدول كافة التي تسعى إلى وقف العدوان على الفلسطينيين».

مسعفون فلسطينيون يضعون الجثث داخل سيارة إسعاف بعد غارة جوية على منزل في مخيم المغازي (رويترز)

وتضمن رد «حماس»، وفقاً لمسودة الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة «رويترز»، أنه سيتم «إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال، دون سن 19 عاماً غير المجندين، والمسنين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن، فوق 50 عاماً، والمرضى الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق بلا استثناء». كما تضمن رد «حماس» أيضاً أن تشهد تلك المرحلة الأولى ومدتها 45 يوماً، إعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللجوء بغزة، وخروج القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية.

كما اقترحت «حماس» «إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل في المرحلة الأولى لإنهاء العمليات العسكرية واستعادة الهدوء التام». أيضاً يتم إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين خلال المرحلة الثانية، مقابل عدد معين من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. ويتم تبادل الجثث والرفات في المرحلة الثالثة، وبحلول نهاية المرحلة الثالثة، ومدتها 45 يوماً تتوقع «حماس» أن «يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب»، بحسب «رويترز».

وقالت حركة «حماس»، في ملحق للاقتراح، إنها ترغب في إطلاق سراح 1500 أسير فلسطيني «تقوم (حماس) بتسمية 500 منهم من المؤبدات والأحكام العالية». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤولين، الأربعاء، أنه «لا يمكن قبول طلب (حماس) بوقف كل العمليات العسكرية في غزة»، وأشارت إلى أن الحركة الفلسطينية تطالب بالإفراج عن 1500 أسير بعضهم من الشخصيات البارزة.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، أن بلاده ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، بما في هذا تكثيف عقد الاجتماعات معها، للتوصل في أقرب وقت للاتفاق بينها حول صيغته النهائية. وذكّر رشوان، في بيان، مساء الثلاثاء، أن مصر طرحت منذ فترة قريبة إطاراً لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعياً وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة، يتم بموجبه «تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين على مراحل، وتكثيف الدعم الإنساني للأشقاء في القطاع». وشدد على أن القاهرة ستواصل جهودها الكثيفة على مدار الساعة، من أجل إنهاء القتال في غزة، والحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والتي سيكون الاتفاق حول الإطار المقترح مقدمة ضرورية إليها، وهو ما ستعلن مصر تباعاً عن كل جديد في التفاوض حوله مع الأطراف المعنية.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، الأربعاء، عن مصدر مصري مسؤول، قوله: إن «مصر تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى (هدنة) بقطاع غزة، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وإنهاء الأزمة الإنسانية بالقطاع».

وحدة مدفعية إسرائيلية متنقلة تطلق قذيفة من جنوب إسرائيل باتجاه قطاع غزة في وقت سابق (أ.ب)

ويرى خبير العلاقات الدولية، حامد فارس، أن الفترة المقبلة ستشهد عملاً مصرياً وقطرياً مكثفاً بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تزامن زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة مع التطورات المتعلقة بالهدنة قد «يمثل عنصراً إضافياً يدفع باتجاه إقرار قريب للهدنة»، خاصة أن هناك حاجة أميركية للتوصل إلى وقف ولو مؤقت لإطلاق النار؛ لاعتبارات سياسية داخلية.

إلا أن فارس لفت في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المهمة «لن تكون سهلة في إسرائيل»، خاصة أن العديد من قيادات الحكومة الإسرائيلية ستلجأ إلى «وضع العراقيل، ومحاولة المماطلة لأطول فترة ممكنة»، إضافة إلى دعوات التصعيد الميداني في غزة، واستهداف قادة حركة «حماس»، وجميعها أمور يجب أن يكون للولايات المتحدة «موقف جاد بشأنها»، خاصة بعد «اجتماعات باريس»، والتي وفرت إطاراً من أجل التوصل إلى تهدئة رغم المواقف المركبة التي يبديها كل الأطراف. وكانت الولايات المتحدة رعت الشهر الماضي اجتماعاً في باريس لبحث التوصل إلى هدنة في غزة، وشارك في الاجتماع رئيس وكالة المخابرات الأميركية، و3 من رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية، ورئيس جهاز المخابرات المصرية، ورئيس وزراء قطر.

من جانب آخر، قال القيادي في حركة «حماس»، خالد القدومي، إن إسرائيل «غير جادة في تنفيذ اتفاقية باريس بشأن صفقة الأسرى والمحتجزين». وأكد القدومي بحسب ما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي»، جدية الطرف الفلسطيني بالوصول إلى اتفاق. وقال: «نحن جادون بشهادة الوسطاء، لكن بعد كل هذه التضحيات التي قدمها شعبنا، يجب ألا نعود إلى ما قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وعلى العالم أن يفهم ذلك، نحن حريصون على الشعب الفلسطيني، ونريد أن نتقدم إلى الأمام بعزة ورفعة». وأكد أن مشكلة إسرائيل أنها «تعود دائماً إلى نقطة الصفر، بدل البناء على ما توصلنا إليه من نقاط مع الوسطاء، وكأننا نبني الاتفاق من أول وجديد».

وعن دور الوسطاء في الضغط على إسرائيل. قال القدومي إنه «لمس جدية من جانب الوسطاء في لقاء باريس»، لكنه عبّر عن قلقه من الجانبين الإسرائيلي والأميركي».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: ازدياد فرص الوصول لـ«صفقة»

المشرق العربي فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»: ازدياد فرص الوصول لـ«صفقة»

رغم تسريبات عن «شروط جديدة» فإن عدة مؤشرات تشي بأن الاتجاه نحو «صفقة» في قطاع غزة يزداد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري جنود إسرائيليون داخل قطاع غزة في وقت سابق (رويترز)

تحليل إخباري مصر ترفض وجود قوات أجنبية في غزة... ما البدائل؟

وسط حديث يتصاعد عن خطط «لليوم التالي» في غزة، جددت مصر رفضها وجود قوات أجنبية في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

دعت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب في قطاع غزة حفاظاً على حياة أبنائهم متّهمين إياه بإطالة أمد هذا النزاع

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري أشخاص يبحثون عن ممتلكاتهم وسط أنقاض مبانٍ مدمرة وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: حديث عن «تقدم» و«ضغوط» لتسريع الاتفاق

تحدثت واشنطن عن «تقدم» في المفاوضات وإمكانية أن يتم الاتفاق «قريباً جداً».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي أكد لازاريني أن «الأونروا» تحظى بدعم مالي وسياسي قوي من السعودية (صور الأمم المتحدة) play-circle 01:02

لازاريني: متمسكون بالأمل ونتطلع لاستئناف الدعم الأميركي لـ«الأونروا»

تواجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحديات غير مسبوقة، مع اقتراب موعد تنفيذ قرار الاحتلال الإسرائيلي منع عملها في الأراضي…

عبد الهادي حبتور (الرياض)

خوري تتحدث عن «ترتيبات» لتفعيل مبادرتها السياسية في ليبيا

خوري خلال اجتماعها مع عدد من الشخصيات السياسية في ليبيا (البعثة)
خوري خلال اجتماعها مع عدد من الشخصيات السياسية في ليبيا (البعثة)
TT

خوري تتحدث عن «ترتيبات» لتفعيل مبادرتها السياسية في ليبيا

خوري خلال اجتماعها مع عدد من الشخصيات السياسية في ليبيا (البعثة)
خوري خلال اجتماعها مع عدد من الشخصيات السياسية في ليبيا (البعثة)

قالت المبعوثة الأممية لدى ليبيا، سيتفاني خوري، التي تُسابق الزمن لإنقاذ العملية السياسية المتجمدة، إن هناك «ترتيبات جارية» لتفعيل مبادرتها، وفي غضون ذلك، طالب مواطنون في طرابلس، النائب العام، بالإفراج عن أبنائهم، الذين جرى اعتقالهم خلال مظاهرة نظموها الأسبوع الماضي، للتنديد بما عدّوه محاولة «التطبيع مع إسرائيل» من جانب حكومة الوحدة.

النائب العام الصديق الصور (المكتب الإعلامي للنائب العام)

وضمن لقاءاتها المتعددة في ليبيا بأطياف مختلفة، اجتمعت خوري، مساء الخميس، في مقر البعثة بعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلامية بالبلاد، لمناقشة «العملية السياسية»، وما يعتريها من «عراقيل».

وقالت خوري إنها ناقشت مع هذه الشخصيات عناصر «العملية السياسية»، التي أعلنتها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته السابقة؛ بما في ذلك «معالجة الدوافع الأساسية للصراع، ومجمل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية».

والنقاش الذي وصفته خوري بـ«البنّاء»، أكدت خلاله «أهمية الملكية الوطنية الحقيقية» لهذه العملية، التي قالت إنها «شاملة وتسعى إلى الحفاظ على الاستقرار، وتوحيد المؤسسات، واستعادة شرعيتها في سبيل بناء الدولة، والبناء على الأطر التشريعية الليبية».

وسبق أن أطلقت خوري في إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن ما يشبه مبادرة، أو عملية سياسية، تتضمن «تكوين لجنة من خبراء ليبيين لوضع خيارات تفضي إلى معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية؛ وخيارات لكيفية الوصول إلى الانتخابات في أقصر وقت ممكن».

وزيرة خارجية ليبيا المقالة نجلاء المنقوش (الوحدة)

وفي ظل تصاعد الانقسام بليبيا واندماج مجلسي «النواب» و«الدولة» لجهة تفعيل مخرجات اجتماعهما الأخير بالمغرب، بشأن تشكيل «حكومة موحدة جديدة»، تحدثت خوري عن «ترتيبات جارية» بخصوص اللجنة الاستشارية، التي ستُكلف بدراسة واقتراح البدائل للتغلب على العوائق، التي تحول دون إجراء الانتخابات، بما في ذلك القضايا الخلافية بالقوانين الانتخابية.

أحد الذين حضروا الاجتماع الأممي، وهو المحلل السياسي محمد محفوظ، تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن فحوى اللقاء، وقال إنه بحث «خطة عمل البعثة والتحديات التي تواجهها». وأوضح محفوظ أن بعض التحديات، التي تحدثوا عنها، يتمثل في أن ليبيا «قد تتحول إلى ساحة صراع دولي في ظل التصعيد العسكري الموجود بالمنطقة؛ بجانب التلويح الدائم بلغة الحرب بين الأطراف الليبية».

وتنوعت «العراقيل»، التي لفت إليها محفوظ، بين دعم الأطراف الخارجية للعملية السياسية التي تجريها الأمم المتحدة؛ والتمديد لعمل البعثة، أو تكليف مبعوث جديد؛ وقبول الأطراف الليبية الموجود في السلطة لأي تغيير مقبل.

كل هذه التحديات يرى محفوظ أنها تتطلب «عملاً دقيقاً في معالجتها»، وقال إن البعثة «تعمل ما تستطيع بهذا الخصوص؛ وتلتقي من تصفهم بالشخصيات الفاعلة لمحاولة الإسراع في تحريك العملية السياسية، التي تبدأ كما ذكرت البعثة نهاية الشهر الحالي».

ووفقاً لما سبق أن طرحته خوري، فإن اللجنة المعنية ستختص بوضع خيارات لإطار واضح للحوكمة، مع تحديد المحطات الرئيسية، والأولويات لحكومة يجري تشكيلها بالتوافق. وخلال هذه العملية، «ستقف الأمم المتحدة للدفاع بقوة عن المبادئ والمعايير، التي يمكن أن تحمي مصالح الشعب الليبي».

وقبل أن ينتهي لقاء خوري مع الشخصيات الليبية، أبدى هؤلاء مخاوفهم حيال الوضع الراهن؛ «واحتمال حدوث مزيد من الانقسامات»، معربين حسب بيان البعثة الأممية، عن «قلقهم البالغ» بشأن الفساد في ليبيا، و«تقلص الفضاء المدني، وانتهاكات حقوق الإنسان، والقيود المفروضة على حرية الصحافة»، وأكدوا حاجة ليبيا إلى دستور دائم.

من جلسة سابقة لمجلس الأمن حول الأزمة الليبية (البعثة)

ويفترض أن يعقد مجلس الأمن جلسة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، لبحث تجديد تفويض بعثة الدعم، التابعة للأمم المتحدة لدى ليبيا، بينما يأمل ليبيون وسط حالة الانقسام التي تعيشها البلاد، في تعيين مبعوث أممي جديد.

يأتي ذلك بينما اشتكت أسر ليبية بطرابلس من اعتقال الأمن الداخلي بالعاصمة لأبنائهم، واستخدام «القوة المفرطة» معهم خلال مظاهرة نظموها للتنديد بمحاولة التطبيع مع «الكيان الصهيوني».

وتقدم عدد من أسر المعتقلين ببلاغ إلى النائب العام، ورئيس المجلس الرئاسي، للمطالبة بـ«الإفراج الفوري» عن أبنائهم الذين قالوا إنهم اعتقلوا «بشكل تعسفي». ورأت أسر المعتقلين أن هذه الاعتقالات تمثل «انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية لثورة 17 فبراير (شباط)، وللقوانين المحلية والدولية»، كما أنها «تقوض الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية».

وانتهت إلى المطالبة بـ«التحقيق العاجل» في عمليات اعتقال أبنائهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الإفراج عنهم، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، مهددين بالتوجه في حال عدم الاستجابة إلى البعثة الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية، لعرض ما تم من «انتهاكات» بحق أبنائهم عليهم.

وكانت العاصمة قد شهدت مظاهرات على خلفية ما كشفته وزيرة الخارجية المقالة من «الوحدة»، نجلاء المنقوش، بأن لقاءها بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، كان بتنسيق من الحكومة.

في غضون ذلك، أعلنت إدارة القوات العسكرية التابعة لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أنها قصفت مساء الخميس، موقعاً جديداً لـ«مهربي الوقود» في مدينة الزاوية (غرب). وقالت إنها نجحت في إصابة الأهداف المطلوبة، لكن لا تزال التباينات والتساؤلات تحيط بهذه العملية العسكرية التي ينتقدها معارضو الدبيبة.

سفير دولة قطر لدى ليبيا خالد الدوسري في حديث مع الدبيبة (الشرق الأوسط)

من جهته، استقبل الدبيبة السفير القطري لدى ليبيا، خالد الدوسري، وقال مكتب رئيس الحكومة إن اللقاء استعرض تطورات ملفات التعاون المشترك، بما يشمل مشروعات استثمارية في المطارات والطاقة والمواني، وجهود إعادة تشغيل الخطوط الجوية القطرية. وأكد الدوسري حرص بلاده على دعم الاستقرار والتنمية في ليبيا.