«برنامج الغذاء العالمي» : سودانيون يموتون جوعاً

لجنة محسوبة على الجيش تصنف «الدعم السريع» إرهابيّاً

معاينة طفل سوداني يعاني سوء تغذية حاداً (أرشيفية - برنامج الأغذية العالمي)
معاينة طفل سوداني يعاني سوء تغذية حاداً (أرشيفية - برنامج الأغذية العالمي)
TT
20

«برنامج الغذاء العالمي» : سودانيون يموتون جوعاً

معاينة طفل سوداني يعاني سوء تغذية حاداً (أرشيفية - برنامج الأغذية العالمي)
معاينة طفل سوداني يعاني سوء تغذية حاداً (أرشيفية - برنامج الأغذية العالمي)

أكد «برنامج الغذاء العالمي»، أمس، تلقيه تقارير عن سودانيين يموتون جوعاً، مع تضاعف عدد الجائعين خلال العام الماضي جراء حرمان المدنيين من المساعدات بسبب الحرب المندلعة منذ أبريل (نيسان) 2023.

ودعا البرنامج طرفي الحرب في السودان، وهما الجيش و«قوات الدعم السريع»، إلى تقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات الغذائية الإنسانية من دون عوائق للمناطق المتضررة من الصراع.

ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان من الجوع الحاد، كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضرراً من الصراع.

وقال البرنامج، في بيان، إنه تمكن من إيصال المساعدات إلى واحد فقط من كل 10 أشخاص في تلك المناطق، حيث «أصبح من المستحيل تقريباً على وكالات الإغاثة الوصول بسبب التهديدات الأمنية وحواجز الطرق وطلبات الرسوم والضرائب».

في هذا الوقت، انشغل طرفا الحرب بتبادل الاتهام بـ«الإرهاب». إذ اتهم المتحدث الرسمي باسم «الدعم السريع» الفاتح قرشي، الجيش، بتلقي الدعم من دول إرهابية. وقال قرشي إن «تقارير دولية أثبتت أن الجيش السوداني حصل على طائرات من دون طيار (مسيّرات) من دولة موسومة دولياً بالإرهاب».

وكان قرشي يرد على تصنيف لجنة فنية حكومية، محسوبة على الجيش، «الدعم السريع» بـأنها «تنظيم إرهابي». وعد محللون سياسيون تلك الخطوة محاولة من «الجيش للحصول على مكاسب فشل في تحقيقها عبر العمل العسكري».


مقالات ذات صلة

الجيش يستعيد منطقة استراتيجية ويحكم الحصار على ود مدني

شمال افريقيا 
 البرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم يوم 29 يونيو 2019 (أ.ب)

الجيش يستعيد منطقة استراتيجية ويحكم الحصار على ود مدني

استعاد الجيش السوداني السيطرة على منطقة استراتيجية، في ولاية الجزيرة (وسط) على بُعد 40 كيلومتراً من عاصمة الولاية ود مدني، بعد معارك عنيفة استمرت لثلاث ليالٍ.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا صورة ملتقطة في يناير 2024، تظهر نساءً وأطفالاً في مخيم زمزم للنازحين، بالقرب من الفاشر في شمال دارفور، السودان (رويترز) play-circle 01:42

«الأمم المتحدة»: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر سوء تغذية حاد

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليوم (الجمعة)، إن نحو 3.2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان الذي يشهد حرباً عنيفة.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون فارُّون من المعارك في منطقة الجزيرة داخل مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على بلدات في الجزيرة

شن الجيش السوداني، الأربعاء، هجوماً برياً كبيراً من عدة محاور على أطراف ولاية الجزيرة وسط البلاد، استعاد على أثرها، السيطرة على عدد من البلدات والقرى

محمد أمين ياسين (نيروبي)
الولايات المتحدة​ السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أ.ف.ب)

أميركا تتهم روسيا بتمويل طرفَي الحرب في السودان

اتهمت الولايات المتحدة، روسيا، بتمويل الطرفين المتحاربين في السودان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا أطفال يحملون حزماً من المساعدات الإنسانية في مدرسة للنازحين بمدينة القضارف شرق السودان (أ.ف.ب)

أزمة بيع مواد الإغاثة تتفاقم في السودان... وتبرؤ حكومي

تفاقمت أزمة بيع المواد الإغاثية في أسواق سودانية، فيما تبرَّأت المفوضية الإنسانية التابعة للحكومة من المسؤولية عن تسريبها.

محمد أمين ياسين (نيروبي) وجدان طلحة (بورتسودان)

القاهرة تتمسك مجدداً بتفكيك الميليشيات وإخراج «المرتزقة» من ليبيا

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مستقبلاً ستيفاني خوري في لقاء سابق بالقاهرة (وزارة الخارجية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مستقبلاً ستيفاني خوري في لقاء سابق بالقاهرة (وزارة الخارجية)
TT
20

القاهرة تتمسك مجدداً بتفكيك الميليشيات وإخراج «المرتزقة» من ليبيا

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مستقبلاً ستيفاني خوري في لقاء سابق بالقاهرة (وزارة الخارجية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مستقبلاً ستيفاني خوري في لقاء سابق بالقاهرة (وزارة الخارجية)

جدّدت القاهرة تمسكها بإخراج «المرتزقة» والمقاتلين الأجانب من ليبيا، بالإضافة إلى تفكيك الميليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تواصل دعم تشكيل «سلطة تنفيذية موحدة» في ليبيا، تساعد على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما شدد على «ولاية مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في قيادة مسيرة الحل السياسي من خلال أدواتهما التشريعية والدستورية».

وبينما أوضح خلاف أن تحركات الدبلوماسية المصرية «ترتكز على مبدأ الملكية الليبية للحل السياسي»، أشار إلى أن القاهرة «تتابع تطورات الأوضاع في المنطقة، وتتشاور بشأنها مع أصدقائها وشركائها، وتحرص على الحفاظ على علاقاتها التاريخية الأخوية والقوية مع أشقائها في ليبيا، شرقاً وغرباً وجنوباً».

بدر عبد العاطي مستقبلاً ستيفاني خوري في لقاء سابق بالقاهرة (وزارة الخارجية)

ومن منظور مصر، فإن «أحد أسباب غياب آفاق التسوية هو أزمة السلطة التنفيذية، وعدم وجود حكومة مركزية مُوحدة قادرة على بسط السيطرة على جميع أنحاء البلاد»، وفق خلاف، الذي أكد تمسّك بلاده «بما تضمنه الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، بشأن عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن».

ويستند الموقف المصري في دعم «تشكيل السلطة التنفيذية» إلى ما جرى «تأكيده في (مسار برلين)، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفي مخرجات اجتماعات لجنة (6+6)، وكذا القوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب الليبي»، وفق المتحدث.

ويزداد الترقّب في ليبيا بشأن مصير تشكيل «الحكومة الموحدة» المرتقبة، بعدما تسلم مجلس النواب، مطلع الشهر الماضي، قائمة بأسماء 9 شخصيات تقدموا بأوراق ترشحهم لتولي رئاستها.

كما جدّد المتحدث دعم مصر «جهود إعادة توحيد مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، وبصفة خاصة جهود لجنة (5+5) العسكرية المشتركة، الرامية إلى تنفيذ مخرجات قمة باريس ومسار برلين، وقرارات مجلس الأمن بشأن خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، من دون استثناء، وفي مدى زمني مُحدد».

وأعاد المتحدث تأكيد موقف مصر الداعم «لاستكمال مسار اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وإلزام كل الجهات الأجنبية بإخراج المُرتزقة والمُقاتلين الأجانب، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها»، مشيراً إلى «دعم جهود الأمم المتحدة و(بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا)، بما يكفل استعادة سيطرة الدولة على جميع المؤسسات الأمنية، ودعم المؤسسة العسكرية».